صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


اتهامات «متواصلة» للنظام التركي بتعذيب الآلاف في سجونه

أحمد نزيه

الإثنين، 25 يناير 2021 - 01:00 م

 

بات سجل النظام التركي في حقوق الإنسان يتآكل يومًا بعد الآخر، مع تواصل ورود التقارير عن حالات تعذيب مسلطة على المسجونين سياسيًا في البلاد، والتي تزايدت معدلاتها في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو 2016، والتي كاد تطيح بنظام حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وطالت القبضة الفولاذية التي سلطتها السلطات التركية ضد من اعتبرتهم متورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة، فراحت السلطات تعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتزج بهم في سجونٍ، كان التعذيب داخلها عنوانًا عريضًا في عريضة تركيا التي تلطخت على وقع هذه الممارسات.

أسماء متورطين بالتعذيب مقربون من أردوغان

وكشفت مؤسسة "ْAdvocates of Silenced Turkey" المدافعة عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، في وقتٍ سابقٍ من شهر يناير الجاري، عن أسماء بعض المتورطين في ارتكاب أعمال تعذيب داخل السجون التركية.

وذكر تقريرٌ صادرٌ عن المؤسسة أن أكين أوزتورك، قائد القوات الجوية إبان محاولة الانقلاب، هو أحد ضحايا أعنف تعذيب بعد الانقلاب في عام 2016، حيث تعرض للتعذيب على يد كل من أليف سومارجان، نائبة رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة في ذلك الوقت، والشرطي هاكان أوزتونتش، وذلك نقلًا عن جريدة "زمان" المعارضة.

وأشار التقرير إلى أن أليف كانت تبالغ في تعذيب ضحاياها، حيث يتم تجريدهم من ملابسهم وضربهم، وهم واقفون لساعات.

وأوضح التقرير أن أليف هي زوجة مصطفى مراد سومرجان، وهو واحد من حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي اعتدى على المدنيين خلال زيارة أردوغان للولايات المتحدة.

والشخصية الثانية المسئول عن تعذيب أوزتورك، هو هاكان أوزتونتش، حيث ثبت أنه قطع أذن أوزتورك.

ويتضمن التقرير أيضًا، اسم مدير سجن النساء المغلق في منطقة طرسوس محمود تشابا، وقد تم توثيق قيامه بجر 56 سجينة من شعرهن وركلهن وتهديدهن بالاغتصاب.

27 ألف حالة تعذيب

وفي نفس السياق، أورد تقريرٌ صادرٌ عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أول أمس السبت، أن هناك أكثر من 27 ألف شخص تعرضوا للتعذيب في السجون التركية، خلال الـ18 عامًا الماضية [مدة حكم رجب طيب أردوغان الذي وصل للسلطة في 2003]، مشيرًا إلى أن هناك 86 شخصًا راحوا ضحية هذا التعذيب، وماتوا متأثرين بآثار التعذيب التي لحقت بهم.

وتحدث تانرى أوغلو، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، عن أن عام 2015 شهد أعلى عدد من وقائع التعذيب بواقع 5671 واقعة تعذيب.

وكشف تقرير حزب الشعب الجمهوري عن أن حالات الاختفاء القسري عادت للظهور مجددًا، حيث تم العثور لاحقًا على 24 من بين الأشخاص الذين اختفى أغلبهم في إطار الحملات الأمنية ضد حركة "الخدمة"، خلال الفترة التي أعقبت محاولة الانقلاب، والتي شهدت فرض حالة الطوارئ في بلاد الأناضول.

وتطارد الحكومة التركية حركة "الخدمة" بصورةٍ كبيرةٍ للغاية، حيث تتهم زعيمها فتح الله جولن، حليف أردوغان السابق، بأنه المدبر الأول للانقلاب، وذلك على الرغم من نفي جولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أية صلة له بالانقلاب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة