الإثنين، 25 يناير 2021 - 02:57 م

لم تخل صفحات الجرائد يومًا من حوادث سرقة الفنانين والفنانات، في ظل ما يتردد عن ثرواتهم الضخمة وممتلكاتهم التي تقدر بمبالغ باهظة تجعل ذو العيون الفارغة والأيدي الخفيفة يتكالبون على سرقتهم.

قطة السينما المصرية زبيدة ثروت كانت واحدة من ضحايا أعمال السرقة ولكن الغريب أن اللص كان أحد أفراد عائلاتها، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 28 مارس 1964.

حينها، نشرت الجريدة خبرا عن سرقة بيت الفنانة زبيده ثروت وبمعاينة الشهود والجيران تبين أن السارق كمال ثروت واثنين من أصدقائه.

سوكه أحد أصدقاء أخو الفنانة والشريك في عملية السرقة تحدث لـ«أخبار اليوم» قائلا: «إنه لا يهمه السرقة وأراد دخول مسكن فنانة مشهورة».

اقرأ أيضًا| زبيدة ثروت.. لم تعلم بحب العندليب لها وأوصت بأن تدفن جانبه 

بينما قال أحمد صديق آخر لشقيق زبيدة ثروت والمتهم في الجريمة أيضًا أنه أراد إنقاذ صديقه من الرسوب في الامتحانات فقرروا سرقة الفنانة الشهيرة لإعانته على الحصول على دروس خصوصية.

أما رئيس العصابة كمال ثروت فأكد أن شقيقته تملك الكثير ورفضت تساعده، موضحًا أنه اكتشفوا أنهم أقدموا على السرقة لا رغبه في الحصول على المال والمجوهرات ولكن حباً للقيام بمغامرة.

وأضاف كمال شقيق زبيده ثروت وفي عينيه نظرات ندم أنه كان يفكر في أعاده المسروقات إلى شقيقته، وأنه فكر في الجريمة في لحظه الانتقام منها، وأنه كان يريد نقوداً ليأخذ دروساً خصوصية ورفض والده،وشعر أنه سيرسب هذا العام أيضا ولجأ إلى شقيقته لتعاونه ورفضت هي الأخرى ووجد نفسه سيرسب ١٠٠% ففكر في السرقة.

حينها، سأل محرر أخبار اليوم عن سبب تأكده من الرسوب، فأجاب: «لأنني كنت أزوغ كثيرا».. وليه !!؟.. يصمت كمال ولا يجيب!

عرفت الفنانة زبيدة ثروت بقطة السينما العربية، نجحت في مسابقة ملكة جمال الشرق التي أقامتها مجلة الجيل ومسابقة أجمل عشرة وجوه للسينما التي أقامتها مجلة الكواكب المصرية، اختارها حسين حلمي المهندس لجمال عيونها ومثلت مع الفنان يحيى شاهين فيلم الملاك الصغير، وهي صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية.

وتزوجت سنة 1960 ضابطا في البحرية المصرية اسمه إيهاب الغزاوي ثم المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربع ثم محمد إسماعيل ، وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي وهي آخر زيجاتها.

 وصرحت في حوارها الأخير في أحد البرامج أنها لم تكن تعرف بأن عبد الحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبد الحليم حافظ وبعد اعتزالها الفن، كانت قد اتخذت قراراً بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.