الإثنين، 25 يناير 2021 - 05:57 م

تمكنت بعثات التنقيب عن الآثار من إزاحة الغبار عن قطع آثرية قيمة لملوك ملكات الفراعنة في عصور ما قبل التاريخ، ومقتنيات فخمة تدلل على عظمة المصريين القدماء من ناحية والمجهود المضني الذي تبذله البعثات من ناحية أخرى، ووسط الفخامة التراثية والمشقة الحالية كشفت البعثات الآثرية عن بردية عملاقة تحوى سر كتاب الموتى والانتقال للحياة الأخرى عند المصريين القدماء. 

وبحسب موقع  LIVESCIENCE المتخصص في شئون الآثار فإن العثور على بردية بمقبرة في سقارة يصل طولها لـ 4 أمتار وتشمل على الجزء السابع عشر لكتاب الموتى الذي استخدمه الفراعنة ما بين 1500 و1000 قبل الميلاد أي في عصر الدولة الحديثة. 

ويحمل كتاب الموتى قدسية خاصة لدى المصريين إذ يرشد المتوفى إلى مكان عبوره للحياة الأخرى وفق عقيدة الفراعنة كما يحتوي على أسئلة يمكن أن تسأل للمتوفي وأجوبة تنقذه من عذاب الآخرة، وفق نسخ أخرى ترجمت من الكتاب. 

اقرأ أيضًا| حكام الأراضي الأجنبية.. كيف صنف الفراعنة الهكسوس؟ 

ويعمل العلماء حاليا على فك رموز البردية الحديثة، رغم ذلك فإن نسخ أخرى من الفصل الـ 17 لكتاب الموتى كانت فسرت على يد علماء آخرين، ويرجح أن يحتوي الكتاب المعثور عليه حديثًا نفس الإطار. 

ولم تكن تلك البردية هي فقط ما عثر عليها من قبل البعثات، إذ تأتي بعد أيام من العثور على فأس برونزية وتماثيل لأوزيريس إلهة البعث، وعشرات المومياوات فضلا عن اكتشاف معبد المكلة نيت زوجة بيبي الثاني الذي تولى السلطة في مصر ما بين أعوام 2323 و 2150 قبل الميلاد.