د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


عبلة الكحلاوي

محمد حسن البنا

الإثنين، 25 يناير 2021 - 07:34 م

رحمة الله عليها. ولا نزكى أحدا على الله. لم التقِها يوما، لكنى تعلمت الكثير من أحاديثها وحواراتها مع الصحافة والإعلام. لها من المميزات الروحية والظاهرة ما يحبب الناس فيها. كما لها من الحضور النفسى، وطلاقة الحديث وصدقه، ما يجعل المستمع والمشاهد يثق فيها. فتح الله عليها بالتفقه فى الدين والعلم، فكانت منارة ومثالا للمرأة المسلمة المثقفة والفاهمة والواعية. وإذا أضفنا إلى كل ذلك شغفها بأعمال الخير والتطوع، فقد فتحت الكثير من الجمعيات الأهلية التى تحتضن الأيتام والمسنين وذوى الهمم، لتصبح رائدة من رواد العمل الخيري التطوعى بمصر والعالم. إنها الدكتورة عبلة الكحلاوي، أستاذة الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، التى فقدناها نموذجا للمرأة المصرية فى العصر الحديث.

اليوم أرثيها لكم بأحد إبداعاتها، فقد نشرت وصايا تنصح بها قارئ القرآن الكريم أثناء تلاوته. من أهمها: ﻻ ﺗﻌﻄِ اﻟﻘﺮأن ﻓﻀﻠﺔ وﻗﺘﻚ، ﺑﻞ ﺧﺼﺺ ﻟﻪ وﻗﺘﺎً ﻣﺤﺪداً ﻻ ﻳﻨﺎزﻋﻚ ﻋﻠﻴﻪ أﺣﺪ. ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺮاءة ﺟﺪد وﺿﻮءك، واﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺒﻠﺔ، واﺑﺪأ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎذة ﺛﻢ اﻟﺒﺴﻤﻠﺔ، واﺳﺘﺤﻀﺮ ﻓﻀﻞ ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮأن. ليكن ﺻﻮﺗﻚ وﺳﻄﺎً ﻻ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﻓﺘﺘﻌﺐ وﺗﺰﻋﺞ، وﻻ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎً ﻓﺘﻤﻞّ وﺗﻨﻌﺲ، وﻟﺘﻜﻦ ﺳﺮﻋﺘﻚ وﺳﻄﺎً ﻻ ﺳﺮﻳﻌﺔ، وﻻ ﺑﻄﻴﺌﺔً ﻓﺘﺴﺄم. ﻟﻠﻘﺮأن ﻫﻴﺒﺔ ووﻗﺎر، وﻣﻦ ﻋﻈّﻢ اﻟﻘﺮأن فى ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻈّﻢ اﻟﻠﻪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس، ﻓﻼ ﺗﻘﻄﻊ ﻗﺮاءﺗﻚ ﺑﺎﻟﻜﻼم ﻣﻊ ﻓﻼن وﻓﻼن. إذا ﺑﺪأت ﻗﺮاءﺗﻚ ﻓﻼ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻷﺣﺪ، وإذا أراد أﺣﺪﻫﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻚ ﻓﺄﺷﺮ ﺑﻴﺪك ﻟﻪ ﻣﻌﺘﺬراً. إن ﻛﻨﺖ وﻻﺑﺪ ﻗﺎﻃﻌﺎً ﺗﻼوﺗﻚ ﻟﺤﺪﻳﺜﻚ ﻷﺣﺪﻫﻢ، ﻓﻼ ﺗﺠﺒﻪ ﻓﻮر ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻞ ﻟﻴﻨﺘﻈﺮك ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ رأس اﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻨﺎﺳﺐ. ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻟﺴﺎﻧﻚ أثناء اﻟﻘﺮاءة، أﻣﺎ ﻗﺮاءة اﻟﻌﻴﻦ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺠﺰئ وﻻ تعتبر ﻗﺎرﺋﺎ. ﻣﻦ ﻋﺪم اﺣﺘﺮاﻣﻚ ﻟﻜﻼم رﺑﻚ أن ﺗﻘﺮأ أﻳﺎت ﻳﺴﻴﺮة ﺛﻢ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺗﻮﻳﺘﺮ وﺗﻠﻴﺠﺮام و... و... ﺛﻢ ﺗﻌﻮد. إن ﻛﻨﺖ ﺑﻄﻲء اﻟﻘﺮاءة أو ﻻ ﺗﺤﺴﻨﻬﺎ ﻓﺎﻋﻠﻢ أن أﺟﺮك ﻣﻀﺎﻋﻒ، وأوﺻﻴﻚ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ اﻟﻘﺮأن ﺻﻮﺗﻴﺎً ﺑﻬﺎﺗﻔﻚ وﺗﺎﺑﻌﻪ. ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻨﻚ ﻗﻄﻊ اﻷﺟﺰاء ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺑﺮ، وﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪك ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻜﺮار اﻵﻳﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ وﺛﻼثاً وﻋﺸﺮاً ﺣﺘﻰ ﻳﻠﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻚ.

دعاء: اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبى ونور عينى وجلاء همى وذهاب غمى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة