دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية


«جوزي عينه زايغة».. هل يجوز طلب الطلاق؟

إسراء كارم

الإثنين، 25 يناير 2021 - 07:40 م

ورد إلى بوابة أخبار اليوم، سؤال من إحدى المتابعات، نصه: «جوزي عينه زايغة رغم أني على قدر عالي من الجمال.. وكل ما أقوله يتغير يقولي مافيش راجل مبيبصش برة بيته .. هل أطلب الطلاق؟».

وأجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال لـ«بوابة أخبار اليوم»، في النقاط التالية:

 أولا: الأصل في الحياة الزوجية أن تكون قائمة على المودة والرحمة لا على التنازع والمشاحنة، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

اقرأ أيضا| مصرع طفل سقط في بالوعة صرف صحي داخل وحدة محلية بنجع حمادي  

 

 وقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء: 19] وأن تصدر تصرفات كل واحد منهما -خاصة التي تتعلق بحقوق الآخر- عن تراض ومحبة، فعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى» أخرجه الترمذي في سننه.

وحض الشرع على الرفق في معالجة الأخطاء، ودعا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الرفق في الأمر كله؛ فعَنْ عَائِشَة -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.

والحياة الزوجية لا تستمر على نسق سليم إلا بشيء من المسامحة والتنازل من كلا الطرفين، لأنها قامت على عقد من أغلظ العقود، قال تعالى فيه: {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء:21] وإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بالتسامح في البيع والشراء، ودعا لفاعله بالرحمة.

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضى الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى» أخرجه البخاري في صحيحه، وهو عقد أدنى بكثير من عقد النكاح، فكان تسامح الزوج مع زوجته مندوبًا إليه من باب أولى.

ثانيا: ننصحك بالتماس وسائل النصح والإصلاح لزوجك سواء كانت وسائل مباشرة أو غير مباشرة، ومن وسائل الإصلاح التحدث على أساس المودة والرحمة والود والتفاهم والنقاش، وليس على التنازع والمشاحة بينك وبينه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة