محمد رشدى
محمد رشدى


أسرار فى مذكرات محمد رشدي.. ملك الأغنية الشعبية

الأخبار

الإثنين، 25 يناير 2021 - 09:03 م

يكشف الكاتب الصحفى سعيد الشحات عن سبب اختياره لملك الموال الشعبى الفنان الراحل محمد رشدى ليكون بطل كتابه الذى يتناول سيرته تحت عنوان "مذكرات محمد رشدى" أهل البلد غنوة" قائلا: جمعتنى بالفنان الكبير علاقة طيبة وعميقة بدأت فى تسعينيات القرن الماضى، بدأت بإجرائى حوارا صحفيا معه لمجلة شهيرة، ونشرت الحوار على أربع حلقات، أعجب رشدى بالحلقات كثيرا إلى درجة أننى وأنا أجلس معه فى صالون منزله قال لى متحمسا: "كده أنا عاوزك تسجل معى قصة حياتى".. وكانت مفاجأة أحببتها.

وأقدمت عليها بحماس بالغ، كنت أذهب إليه مرتين فى الأسبوع، أضع جهاز التسجيل بينى وبينه، ويتدفق هو فى الحكى، وكان حكاء ممتازا، يستدعى أدق التفاصيل منذ أن كان طفلا صغيرا فى مدينة دسوق، وكيف عاش طفولته الفقيرة بين أب وأم يتصارعان حول مستقبل ابنهما، حيث رأته الأم سندها فى المستقبل ولهذا صممت على تعليمه، بينما أراد الأب له أن يكتفى بمساعدته فى عمل "قمائن الطوب" التى كان الأب يتاجر فيها، كان "رشدى" يحكى لى عن هذه المرحلة ودموعه تتحجر فى عينيه حين يتحدث عن أمه التى كانت تضعه فى حجرها، وتغنى له مواويل الحزن بعد أن تزوج والده عليها، بعد أن انتهيت من تسجيل المذكرات عقدت العزم على إصدارها فى كتاب، لكن ظروفا حالت دون تحقيق هذا الحلم، وظل المشروع معطلا طوال هذه السنوات حتى عدت إليه.

غلاف الكتاب

وتحدث سعيد عن رحلته فى توثيق الكتاب الصادر عن دار ريشة، مضيفا بقوله: كان أمامى أن أكتب المذكرات كما سردها "رشدى"، وهى أسهل الطرق لكنى لم أحبذها، واخترت الأصعب وهو قيامى بتحقيقها، وشملت عملية التحقيق التنوير بالحكايات العابرة التى رواها، والرجوع إلى مصادر أخرى فى الوقائع الاشتباكية له مع آخرين، كحكايته مع عبد الحليم حافظ ومعاركهما النارية، وكذلك مشروعه الغنائى مع بليغ حمدى وعبد الرحمن الأبنودى وكيف تأثر بذهابهما إلى عبد الحليم بعد النجاحات التى حققوها، كما شملت عملية التحقيق التنوير بالشخصيات التى تحدث عنها، وأثرت فى مسيرته.

وبعض هذه الشخصيات غير مشهورة بالدرجة الكافية، وأدى ذلك بى إلى قراءة 45 مرجعا ما بين دوريات وكتب واتصالات مباشرة، وبالإضافة إلى ذلك كانت عيناى وأذناى تلتقط وتحفظ الكثير مما كنت أشاهده وأعرفه من خلال ترددى عليه فى بيته بالدقى التى أطلق عليها "فيلا أدهم"، وكذلك بعض حكاياته اليومية التى كان يذكرها لى، ومناقشاتى معه فى قضايا الثقافة والفكر والسياسة والتاريخ حيث كان قارئا ممتازا، ويعشق كتابات عباس محمود العقاد وبالتحديد كتابه "إبراهيم أبو الأنبياء" والذى اشترى منه نسخة أهداها إلىّ ومازلت احتفظ بها فى مكتبتى، كما كان يحب كتابات أحمد بهاء الدين ومحمد حسنين هيكل، كل هذا كان بمثابة مصادر لى فى الكتابة عنه.

وتحدث سعيد عن مشروعاته القادمة قائلا: أتمنى كتابة السيرة الذاتية للموسيقار عمار الشريعى، ولدى لقاءات خاصة معه، وأيضا لدى تفريغ لتسجيلات خاصة بى مع الموسيقار كمال الطويل والشاعر أحمد شفيق كامل والفنان كارم محمود ومحرم فؤاد، وبالرغم من أن كل واحد فيهم يستحق كتابا بذاته، لكنى أفكر فى ضمهم جميعا فى كتاب واحد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة