الطلاب خلال ممارسة الألعاب
الطلاب خلال ممارسة الألعاب


بـ«الخراطيم والإطارات».. حصة ألعاب مُبتكرة

ميادة عمر

الإثنين، 25 يناير 2021 - 10:26 م

كثيرون منا كانوا ينتظرونها فى سنوات الدراسة بلهفة وشغف، لأن حصة الألعاب تمنحنا راحة مؤقتة، من ضغط يوم ملئ بالجهد والتركيز، ووسط الارتفاع الجنونى للمجاميع تراجع الاهتمام بها، لصالح مواد أخرى أكثر جذبا للدرجات! لم تستسلم عبير الخولى لهذا الوضع، واستثمرت مهنتها فى استعادة حصة الألعاب لمكانتها، وكانت النتيجة حصولها على جائزة أفضل مُدرسّة تربية بدنية فى الوطن العربى كله من مؤتمر رياضة المرأة العربية.                   

حصلت عبيرمصطفى الخولى على بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة حلوان، وتعمل بمدرسة الدكتور مجدى يعقوب الرسمية المتميزة بالقاهرة الجديدة، ونالت العديد من الجوائز والدورات المتخصصة، مما دفعها لتقديم ملف بإنجازاتها وفيديوهات لأعمالها للمسابقة التى أطلقها المؤتمر، لتفوز على ٢٠٠٠ معلمة من مختلف أنحاء الوطن العربى، وضمت قائمة الفائزات أيضا ١٢ مُدرسّة من الكويت والأردن وفلسطين والإمارات والمغرب والسعودية وسلطنة عمان.     

لم تقتنع عبير الخولي بالأداء التقليدى فى حصص الألعاب، فابتكرت أدوات بديلة شاركت الطلاب فى تصنيعها، واحلالها محل الادوات والاجهزة التقليدية،  باستخدام خامات مُستهلكة من البيئة، مثل كرات الشراب وإطارات السيارات وحبال الليف فى تحديد الملعب، واستغلت العصى الخشبية والبلاستيكية فى ألعاب التتابع، واستخدمت أكياس الحبوب والرمال والخراطيم كأطواق، مما أدى لتعزيز قيمة الابتكار والتشويق والسلوك الايجابى لدى الطلاب. وبعد انتشار فيروس كورونا شجعت طلابها على الاستمرار فى حصة الألعاب" أون لاين"، وأداء تمرينات اللياقة البدنية وبعض العروض ومهارات العاب الجمباز والكاراتيه والتايكندو عن طريق برامج الإنترنت، واستخدام وسائل تعليمية تتضمن رسوما وموسيقى.                                                  

وأوضحت الخولى أن النظام الذى تقدمه للطلاب مدعوم بالمنهج المقرر لكل صف، مع توضيح كيفية التفاعل لإخراج أفضل ما لديهم من مواهب، مع تحفيزهم وتشجيعهم على الاشتراك فى المسابقات الداخلية والانشطة الخارجية. وتشير إلى أن حصة التربية الرياضية تربوية وهادفة، تحاول من خلال النشاط الرياضى أن تُقلل من ظاهرة العنف المدرسى، الذى أصبح هاجسا خطيرا يضر المدارس والمجتمع علي حد سواء، وتضيف أن الطفل أو المراهق يحتاج الى تنفيس طاقته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة