صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مؤرخ يهودي: الإمبراطورية العثمانية وطنت اليهود بفلسطين | فيديو

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 01:22 ص

كشف مؤرخ يهودي عن أن التعاون بين اليهود وتركيا يعود إلى عصور الإمبراطورية العثمانية والتي ساهمت في توطين اليهود في الأراضي الفلسطينية.

وقال المؤرخ اليهودي إنه في القرن السابع قامت الإمبراطورية الإسبانية بطرد المواطنين اليهود من إسبانيا والبرتغال، وأن السلطان العثماني وقتها هو من وفر لهم مكان للعيش فيه.

 

 

وأضاف أن السلطان العثماني عندما علم بقرار السلطات الإسبانية قام بنشر إعلانات تطالب اليهود بالمجيء إلى القسطنطينية من أجل الاستفادة من قدرتهم على القراءة والكتابة، وكونهم أقلية تحترم القانون، وهو ما استجاب له بعض اليهود الراحلين عن إسبانيا.

اقرأ أيضًا: تقرير | أرقام «مفزعة» لمعدلات الفقر في تركيا

وتابع أن من بين الأماكن التي كان يتم توطين اليهود بهم هي فلسطين، حيث تم توطينهم من جانب السلطان العثماني في المناطق التي باتت تعرف باسم شمال إسرائيل.

تاريخ من التطبيع

«حليفنا» مصطلح كانت تستخدمه الصحف الإسرائيلية في الحديث عن تركيا وذلك في إشارة إلى العلاقة القوية التي جمعت البلدين حتى حادث السفينة مرمرة التي كانت ضمن أسطول الحرية في 2010، والتي جعلت التطبيع التركي الإسرائيلي مستترا من بعدها، ولتحمل أنقرة لقب حليفنا السابق.

وشهد حادث السفينة مرمرة مقتل 10 نشطاء أتراك بعدما أغار الجيش الإسرائيلي على الأسطول الذي كان في طريقة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وخرج وقتها أردوغان مهددًا بقطع كافة العلاقات مع إسرائيل وخرج نتنياهو معتذرا عن ما وصفه بـ«بعض الأخطاء العملية» للجيش الإسرائيلي خلال تنفيذ العملية. 

اقرأ أيضًا: باحث في الشأن التركي: المفاوضات بين تركيا واليونان «مباحثات استطلاعية»

وتستعرض بوابة أخبار اليوم مراحل التطبيع التركي الإسرائيلي على كافة المستويات السياسي والعسكري والاقتصادي والفني.

تطبيع سياسي واقتصادي

على الجانب السياسي أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وقت توليه رئاسة الحكومة، في أواخر شهر يونيو عام 2016 بدء المرحلة الأولى من تطبيع العلاقات بين أنقره وتل أبيب، وعودة تبادل السفراء بين البلدين، بعد حالة من القطيعة خلفتها حادثة سفينة مرمرة.

وترجع وقائع مجزرة أسطول الحرية إلى أواخر شهر مايو عام 2010، حينما اعتدت قوات البحرية الإسرائيلية على الأسطول القادم من جزر القمر، والذي خلف نحو 630 قتيلًا من نحو 37 جنسية، وعلى إثرها قطعت تركيا العلاقات مع إسرائيل.

لكن بعد ذلك بثلاث سنوات، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارًا رسميًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد اتفق الجانبان على تبادل السفراء وتطبيع العلاقات فيما بينهما، وذلك خلال مكالمة هاتفية.

وقد شجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نتنياهو على تقديم اعتذارٍ رسميٍ لأردوغان خلال زيارته إلى إسرائيل في تلك الفترة، بعدما لم تكن إسرائيل قد قدمت اعتذارًا على الحادث بعد.

وعلى الجانب الاقتصادي فإن التجارة بين تركيا وإسرائيل - بحسب معهد دراسات الصراع - كانت التجارة بين البلدين لا تزيد عن 18 مليون دولار في 1987، إلا أنها وصلت إلى ملياري دولار في 2004، وفي عام 2019 ارتفعت إلى 6.6 مليارات دولار وهو أعلى رقم بين البلدين، بحسب صحيفة ديلي صباح التركية.

تطبيع عسكري

وترجع وقائع أول تطبيع عسكري حقيقي بين البلدين إلى عام 1996، حينما وقعت تركيا، إبان عهد إبان عهد نجم الدين أربكان، اتفاق تعاون عسكري ودفاعٍ مشتركٍ مع إسرائيل، إبان عهد بنيامين نتنياهو في حقبته الأولى، وهي الاتفاقية التي ظلت قائمةً، لكنها تلاشت إلى حدٍ كبيرٍ بعد حادثة أسطول الحرية. 

وبحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في ورقة بحثية عام 1997، فإن تركيا وإسرائيل عززتا في هذا الوقت من علاقتهما الاستخبارية الطويلة الأمد، والتي أمتدت لتعاون كبير في مجالات عدة.

كما شهد البحر المتوسط عام 2005 سلسة مناورات عروس البحر التي شارك بها الجيش التركي إلى جانب الجيش الإسرائيلي والإيطالي أيضا، وتكررت عام 2009 بمشاركة أمريكا إلى جانب تركيا وإسرائيل.

وعلى جانب صفقات السلاح فإن صحيفة تايمز أوف إسرائيل أشارت في تقرير لها نُشر عام 2013 إلى أن إسرائيل ستقدم إلى تركيا مجموعة من أنظمة الحرب المتطورة ضمن صفقة سلاح كانت متوقفة منذ عام 2010 عقب حادث السفينة مرمرة.

وتابعت الصحيفة بأن عام 2002 ، فازت شركة Boeing بعقد قيمته 200 مليون دولار لتزويد تركيا بأربع طائرات  وفازت شركة ELTA ، وهي شركة تابعة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية ، بعقد قيمته 25 مليون دولار لتزويد تلك الطائرات بأنظمة حرب متطورة، إلا حادث مرمرة أوقف كل شيء.

تطبيع فني

 وعلى الصعيد الفني أعلنت السفارة الإسرائيلية في تركيا عن مشاركة إحدى الفرق الإسرائيلية في مهرجان أنقرة للرقص، ونشرت صورًا للفرقة الإسرائيلية وهي تؤدي بعض العروض الفنية.

وتأتي مشاركة إسرائيل في هذا المهرجان ضمن مشاركات إسرائيلية أخرى في تركيا، تعكس العلاقات المتنامية بين تل أبيب وأنقرة وقتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة