وزير السياحة مع السياح داخل الأهرامات
وزير السياحة مع السياح داخل الأهرامات


طائرات من ليتوانيا واستونيا .. تقارير دولية التعافي السياحي قريبا 

مي سيد

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 02:27 م

تفاءل كبير في قطاع السياحة بعام 2021 بعد عام من الخسائر الفادحة بسبب الوباء العالمي كورونا حيث يتوقع خبراء السياحة بتحسن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر .


وأكد أمين عام جمعية مستثمري البحر الأحمر تامر نبيل ،أن الغردقة ستستقبل طائرتين أسبوعيًا من ليتوانيا اعتبارًا من 3 فبراير المقبل وكذلك استونيا اعتبارا من 6 فبراير، مشيرا إلى أن استئناف الرحلات السياحية لمدينة الغردقة من دولتي ليتوانيا واستونيا فبراير المقبل، يأتي عقب توقف دام قرابة العام بسبب انتشار جائحة كورونا، والتي أدت إلى ركود قطاع السياحة والسفر في جميع بلدان العالم.

وأشار نبيل إلى أن الإجراءات الاحترازية المطبقة داخل الفنادق والمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر، ساهمت بشكل كبيرة في عودة عدد من الأسواق السياحية من جديد وأن قرار سلطة الطيران المدني بالسماح للسياح الأجانب بإجراء تحاليل «PCR» الخاص بالكشف عن فيروس كورونا للسياح بالمطارات السياحية، ساهم بشكل كبير في زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن نسب إشغالات الفنادق لا تتجاوز 50 % وأن السياح المتواجدين بالغردقة وافدين من السوق الإنجليزي والأوكراني والألماني والبيلاروسي.

ومن جانبها أعلنت جمعية الأبحاث للعطلات والسفر عن تحليل السفر السنوي لسلوك الإجازة للسكان في ألمانيا بناء على الاستطلاع الذي أجرته، والتي كانت نتيجته العامة ملخصها :

«بالنظر إلى العوامل المهمة مثل التوقعات الاقتصادية والرغبة في الإجازة والوقت والإمكانيات المالية، يُظهر الطلب السياحي لعام 2021 نقطة انطلاق إيجابية للغاية».


اتجاهات السفر لقضاء العطلات عام 2021

خلال عام 2020 تراجعت السياحة الدولية بنحو 72% مقارنة بعام 2019 في جميع أنحاء العالم، حيث بحسب منظمة السياحة العالمية من المتوقع أن يصل عدد السائحين الدوليين على مستوى العالم إلى حوالي 400 مليون سائح، مقارنة بعدد مليار و 462 مليون سائح عام 2019، بمعنى أن حركة السياحة الدولية عادت لمعدلات عام 1989 تقريبا.

يرجع هذا التطور الدراماتيكي إلى أنه منذ بداية عام 2020 أثر الانتشار السريع لفيروس كورونا SARS-CoV-2 ومرض COVID-19 الذي يسببه على الحياة في جميع دول العالم تقريبا، وبسبب الإجراءات المتخذة ضد انتشار جائحة الفيروس توقفت حركة السياحة الدولية تقريبا.

في ألمانيا أيضا، تم حظر السفر بشكل كامل تقريبا خلال الفترة من مارس وحتى مايو 2020، ثم من نهاية أكتوبر مرة أخرى. وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام، انخفضت عدد الليالي السياحية في ألمانيا بنسبة -36% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث بلغت عدد الليالي السياحية خلال عام 2020 حوالي 299 مليون ليلة سياحية، مقارنة بـ 496 مليون ليلة سياحية في عام 2019.

ووفقا للبيانات الأولية المستندة إلى RAonline من نهاية العام 2020، انخفض الطلب على قضاء العطلات للألمان في عام 2020 بحوالي 43 مليون رحلة (-40% عن العام السابق 2019). العدد الإجمالي للرحلات القصيرة (من يومين إلى أربعة أيام) كان 37 مليون رحلة (-60% عن العام السابق 2019). وبوجه عام كانت سمة العام 2020 هي عدم الاستقرار طويل الأجل للطلب السياحي على مستوى عال وبشكل مفاجئ، وتضررت جميع قطاعات صناعة السياحة بشدة (الطيران والفنادق والمطاعم وشركات النقل ومنظمي الرحلات والوكالات السياحية).

فيروس كورونا والطلب السياحي

الواقع يقول أن السياحة لها تأثير أقل من التدابير المتخذة لمنع انتشار الفيروس العادية والتي تشمل حظر التجول وإغلاق الحدود وأنظمة الحجر الصحي على انتشار المرض الفعلي. 

وبالرغم من ذلك هناك انخفاض واضح في كل من العرض والطلب بسبب أن السفر أصبح صعبا أو غير مرغوب فيه في الوقت الراهن وفي ظل الظروف الراهنة. وانخفاض الرغبة في السفر في الوقت الراهن يعزي إلى سببين رئيسيين: أولهما هو الخوف من العدوى، والثاني بسبب الإجراءات الحالية المكلفة والمحددة للحرية والمفسدة لمتعة السفر.

ومع ذلك، فإن مؤشرات الطلب على السياحة في عام 2021 تظهر بداية إيجابية للغاية، فبناء على الاستطلاع يتوقع بعض الألمان أن تتدهور التنمية الاقتصادية العامة، لكن معظمهم يرون ظروفا مستقرة فيما يتعلق بوضعهم الاقتصادي الشخصي: فنسبة 17% يتوقعون تحسن وضعهم الاقتصادي الشخصي في عام واحد (مقارنة بنسبة 22% في العام الماضي)؛ بينما نسبة 25% يخشون حدوث تدهور (مقارنة بنسبة 22% في العام الماضي)؛ أما نسبة الـ 58% المتبقية فلا ترى أي تغيير. 


يعد الوضع الاقتصادي الفردي الذي يُنظر إليه عموما على أنه «مستقر» شرطا أساسيا مهما لسياحة العطلات في عام 2021.

المبشر أن نتيجة الاستطلاع أوضحت أن أربعة من كل خمسة ألمان (حوالي 80%) يفكرون بالفعل في عمل رحلات خلال العام الحالي 2021. في الاستطلاع كانت نتيجة التساؤل بشكل مباشر عن مسألة القدرة (الوقت والقدرة المالية) والرغبة في الإجازة، انخفاض الرغبة في الإجازة بشكل طفيف حيث كانت النسبة الراغبة في الأجازة 51% من المستطلعين، وبخصوص عامل الوقت (66%) وعامل القدرة المالية (62%). 

وبشكل عام، تعبر هذه النتائج عن حالة مزاجية إيجابية مفاجئة للعطلة، مما يشير إلى ظروف بداية جيدة من جانب الطلب عند الألمان، حيث أقرت غالبيتهم أن رحلات العطلات ستظل جزءًا لا غنى عنه من نمط حياتهم.


نتيجة الاستطلاع بينت أيضا أن التفضيلات الأساسية للمسافرين لقضاء الإجازات، مثل تفضيل أنواع الوجهات مثل الشواطئ أو الوجهات الجبلية أو الأنماط السياحية الأخرى لم تتغير، وستعتمد إلى حد كبير على الخيارات التي تظهر على خلفية التدابير المتخذة ضد جائحة كورونا.

في الوضع الحالي، تؤدي حالات الغموض وعدم اليقين والمخاوف إلى الانتظار عند التخطيط وحجز السفر. 


بشكل عام، الحاجة إلى المعلومات ومتطلبات السلامة والوقاية وتدابير النظافة عالية، والمرونة والنية الحسنة ومستوى الخدمات متوقعة من مقدمي الخدمات السياحية والذين سوف يكونوا مطالبون بالتوازن ما بين تلك الإجراءات الوقائية وعدم التأثير على متعة العطلة في ظل هذه الظروف، وهو ما سوف يمثل عبئا جديدا عليهم وميزة تنافسية جديدة خلال العام الحالي.
 

شاهد ايضا :-«السياحة»: التنسيق لبدء عرض القطع الأثرية الثقيلة بالمتحف المصري الكبير

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة