غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


عاجل جدا

رفض التصفية.. إنجاز جديد للنواب

غادة زين العابدين

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 07:08 م

لايزال مجلس النواب يفاجئنا بأدائه المميز، مؤكدا للجميع أنه مجلس مختلف، يشعر بهموم المواطن، ويسعى لتحقيق مطالبه.

تبنى نواب المجلس قضية الساعة، وهى أزمة العمال والمهندسين والفنيين الذين تتم تصفية شركاتهم، مثل العاملين بشركة الحديد والصلب، والدلتا للأسمدة، وشركة فستيا، والذين يقترب عددهم من عشرة آلاف عامل،ينتظرون مع أسرهم مصيرا غامضا يهدد حياتهم واستقرارهم.

كلام النواب أسفل قبة البرلمان لم يكن مجرد كلام انشائي، بل استجوابات وطلبات احاطة وتساؤلات غاضبة. أعلن النواب بكل صراحة رفضهم لقرارات التصفية، وطالبوا بالرد الحكومى، وبادروا بطرح اقتراحات عملية بديلة، وطالبوا بتمثيل النواب فى المفاوضات مع وزارة القوى العاملة والتأمينات الاجتماعية، لضمان الوصول لحلول تضمن حقوق العمال.

فى قضية الحديد والصلب، طرحت وكيلة لجنة القوى العاملة بالمجلس، مقترح تأهيل العاملين بالشركات التى تمت تصفيتها، من خلال البرامج التى أعلنتها الحكومة لإعادة تأهيل العاملين مهنيا وتكنولوجيا، بحيث يتم بعد تأهيلهم الاستعانة بهم وتوزيعهم على الشركات التابعة للوزارة، أما المقترح الثانى فهو حصول العاملين على معاش تكميلى حتى بلوغهم سن الستين، وحصولهم الفعلى على المعاش.

وفى قضية الدلتا للأسمدة استنكر النواب قرار نقل الشركة من طلخا السويس بهدف تصفيتها، وطالبوا باصلاحها بدلا من هدم هذا الصرح،

وفى قضية شركة فستيا رفض النواب فكرة هدم الشركة، وتحويلها لمبانى سكنية وقدموا تساؤلات غاضبة حول عدم صرف مرتبات العاملين لمدة ٣ شهور.

والحقيقة ان فكرة التصفية،لأى مؤسسة انتاجية، هى فكرة فاشلة، لا يلجأ اليها الا قصار النظر، لأننا نفقد بها كيانات قائمة وخبرات بشرية وتقنية، بالإضافة لسقوط ضحايا يدفعون ثمن أخطاء الادارات الفاشلة دون ذنب، والأولى أن نقوم بمحاسبة من قاموا بتحويل هذه الشركات من شركات رابحة إلى شركات خاسرة، وتسببوا فى هدم صرح ناجح وتشريد آلاف العاملين وأسرهم.

نضم صوتنا جميعا لنواب الشعب فى رفض تصفية الشركات، فتكرار التصفية وتسريح العمالة، يعنى باختصار زيادة طابور جديد لأصحاب المعاشات بكل مشاكلهم ومعاناتهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة