أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

التأمين الصحي الحقيقة والأمل

أسامة شلش

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 07:16 م

أنا من المتحمسين جدا لمشروع التأمين الصحي الذى تطبقه وزارة الصحة بالتدريج فى محافظات مصر كلها لتقديم الخدمة الصحية للمصريين والتى بدأت بمحافظة بورسعيد فما احوجنا إلى ما يضمن أن نكون تحت مظلة حماية صحية بشكل مثالى نتمناه جميعا فى مستشفياتنا خاصة من هم من أصحاب الأمراض أو كبار السن، أتمنى أن يأتى اليوم الذى يملك كل إنسان فى مصر منذ ولادته طفلا وعلى مدى سنوات عمره بطاقة تضمن له العيش فى أمان صحى.

مشروع التأمين الصحي هو الفرصة الوحيدة أمامنا لإعادة الحياة لمستشفياتنا وضمان العلاج.

الحقيقة أن تجربة كورونا مع مستشفياتنا وأطقم الأطباء والتمريض أكدت بوضوح كامل أن لدينا الكوادر القادرة على تقديم الخدمة بتميز بل والتضحية بالنفس إذا اقتضى الأمر خلال مواجهات المرض، قطعا نحتاج إلى الآلاف والآلاف من الأطباء ومعاونيهم داخل مستشفياتنا حتى لا نرى يوما مستشفى بلا أطقم كما نشاهد فى البعض منها والحقيقة كذلك أن هؤلاء يحتاجون إلى مراعاة ظروفهم الدولة من حين لآخر ترفع رواتبهم وتزيد من حوافزهم خاصة ممن هم فى المناطق النائية أو البعيدة ولكن كما أن الدولة تراعى ذلك ونطلب منها المزيد فى هذا المجال فإنه يجب أن يكون هناك الحزم التام مع المقصر أو الهارب من عمله.

تجربة بورسعيد فى التأمين الصحي ولو أنها فى بدايتها ولكن النتائج الأولية تشير إلى نجاحها وايجابياتها خاصة فى إجراء العمليات الدقيقة كما ان الحصر الذى تم للمشاركين من أهل المحافظة ودقة تحديد احتياجاتهم من خلال البطاقات الصحية الدقيقة والأمراض التى يعانون منها جعلت الصورة أكثر وضوحا وبدقة مما جعل التجربة تحقق الهدف من المشروع وقطعا تطبيقه فى باقى المحافظات سيؤدى إلى السيطرة الكاملة على الحالة الصحية من خلال بيانات صحية دقيقة لكل مواطن وللأمانة ما لقيته مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي سواء ١٠٠ مليون صحة أو فى علاج فيروس سى أما أهمها فكان القضاء على قوائم الانتظار، وكل تلك المبادرات احتاجت إلى مجهود جبار لإنجازها، وهى التى جعلت الشعب يؤمن بصدقها أن الحكومة جادة فى تطبيق التأمين الصحى الشامل وأنها ستحققه فعلا.. ولو اضفنا إلى ذلك ما تبذله الدولة من تطوير شامل للمستشفيات العامة بتوفير كل الإمكانيات المواكبة للتطور العالمى لعرفنا أننا أمام مشروع ضخم. النجاح الذى حققته تجربة التأمين الصحى ببورسعيد تحتاج إلى أن يعرفها كل الناس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة