فرج أبوالعز
فرج أبوالعز


مع احترامى

لم تعد لدينا جزر منعزلة

فرج أبو العز

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 07:26 م

خلطة النجاح التى ابتكرتها مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تعد سرية بل علنية يؤكد عليها الرئيس مرارا وتكرارا وفى كل مناسبة داخلية أو خارجية مفادها العمل بروح الفريق فلم تعد لدينا جزر منعزلة بل كلنا واحد يعمل لصالح الوطن.

فى كل مرة أشاهد الرئيس يفتتح مشروعا خدميا أو إنتاجيا كبيرا ندرك أن سر النجاح العمل بروح الفريق يدا بيد كل فى اختصاصه وحسب المهام المكلف بها من قيادة الدولة.

وزارة الشباب والرياضة بمؤسساتها لم تنجح وحدها فى تنظيم مونديال العالم لليد فى ظل ظروف عالمية صعبة بسبب فيروس كورونا لكن الدولة بمؤسساتها الأمنية والتنفيذية وشعبها نجحت فى عبور التحدى الصعب لتصبح مصر محط أنظار العالم أجمع وهاهم شبابنا أبطال منتخب اليد يصلون لدور الثمانية باقتدار والأمل لا يظل كبيرا فى احتلال مركز متقدم يتناسب مع اسم مصر وتاريخها وأصالة شعبها.

وعلى مبدأ كلنا واحد تشارك أجهزة الدولة بمؤسساتها فى ملف سد النهضة ذلك الملف الصعب والمتشعب والذى يتعلق بنقطة المياه التى هى أساس الحياة.. المهمة ليست على عاتق وزارتى الخارجية والرى والموارد المائية فقط بل الملف هو مسئولية جميع أجهزة الدولة والشعب الذى يؤيد قيادته فيما يراه مناسبا للحفاظ على حقوق مصر المائية التى هى شريان الحياة.

كذلك الحال فى ملف العشوائيات فلم تكن وزارة التنمية المحلية وحدها مسئولة عن ذلك الملف الصعب ولكن الدولة بجميع أجهزتها وبمشاركة جهات المسئولية الاجتماعية ساهمت فى إنجاز هذا الملف فى ظل وجود قيادة سياسية قالتها صراحة أنه لا يصح أن تكون هناك فى مصر المحروسة عشوائيات.. والآن قطعنا شوطا طويلا فى سبيل إنجاز مصر بلا عشوائيات والسبب الإرادة السياسية الواعية التى تؤمن بالعمل بروح الفريق.

ويتجسد روح الفريق بجدارة فى نجاح مصر فى تجاوز أو التعايش بنجاح مع جائحة كورونا التى ألمت بالعالم كله وكان نجاحنا فى المواجهة بفضل التنسيق المستمر بين أجهزة الدولة واضحا للعيان بشهادة العالم أجمع فمصر من بين دول قليلة حققت نموا ايجابيا فى ظل الجائحة الأمر الذى فشلت فيه دول أكثر تقدما وكانت تتباهى بنظمها الصحية التى انهارت تماما أمام الجائحة أما نحن فمازلنا صامدون بفضل الله تعالى فمصر محروسة بعيون الله تعالى وأصالة شعبها ووعى قادتها التى تدرك تماما أن خلطة النجاح تكمن فى العمل ثم العمل ثم العمل وبروح الفريق.

كلنا يتذكر أزمة الكهرباء الكبيرة التى عايشناها منذ سنوات ليست بعيدة وجاء الحل عندما اعتمدنا مبدأ العمل بروح الفريق.. وزارة الكهرباء وحدها لم تتجاوز الأزمة بل تجاوزنا الأزمة بفعل تضافر جهود كل مؤسسات الدولة.

الدولة بمفهومها الشامل هى من نجحت فى حل أزمة الكهرباء بزيادة كبيرة فى الإنتاج حيث تجاوزنا الأزمة وأصبحنا بفضل الله تعالى لدينا احتياطى يمكن تصديره لدول الجوار.. الحل لم يأت فى لحظة أو فى غمضة عين بل بالعمل ليل نهار ومفاوضات شاقة شارك فيها رأس الدولة بنفسه الذى شارك بفاعلية فى حصول مصر على أجود وأنسب عروض مالية لبناء محطات الكهرباء العملاقة والتى أمدت الشبكة بأكثر من نصف قدراتها.

كلنا عايش أزمة الحصول على شقة إسكان اجتماعى وبفعل العمل الجاد بنظام الفريق تجاوزناها بنجاح وهاهو الرئيس يفتتح بشكل يكاد يكون أسبوعيا مشروعا جديدا يوفر شققا لمحدودى الدخل فى بلدنا وكذلك سكان العشوائيات الأمر الذى يؤكد أننا نستطيع فعل الكثير والكثير شريطة العمل بروح الفريق وأن نكون جميعا على قلب رجل واحد.. خلطة النجاح أصبحت واضحة كالشمس وعلينا أن نستمر فى هذا الطريق لإنجاز جميع الملفات التى تمثل تحديات لنا سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولي.

عاشت مصر حرة مستقلة.. عاش شعبها الأبى الأصيل.. عاشت قيادتها الرشيدة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة