الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 08:02 م

«أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ».. في مرضهم بالعزل يدعون الله ليل نهار، يروجون رحمته وخلاصهم من آلام مرضهم، ففي غرفة العزل بمستشفى العجوزة يجلس محمد منير أحمد صالح، محامي، على كرسي يصلي ويدعو الله ان يعافيه من مرضه ويخرجه من محنته.

اعتاد صاحب الـ76 عامًا القيام بذلك باستمرار طوال منذ بداية عزله في المستشفى، خاصة ان حالته كانت خطيرة لاجرائه  عملية قلب مفتوح، مما استدعاه ان يكون اكثر حذرا فمجرد شعوره بضيق تنفس بسيط توجه إلى المستشفى للاطمئنان على نفسه، وعملت الاشعة المقطعية، واظهرت الاصابة بالفيروس وتم تحويلي على مستشىفى العجوزة التي تعد افضل مسشتفى هنا.

وفور دخولنا الغرفة وجدنا المريض يجلس على كرسيه يقيم صلاة الظهر، انتهى من صلاته وقال: اقضي يومي في الصلاة ودعاء ربي أن يشفيني واستيقظ مع اذان الفجر لأصلي وبعدها اقرأ القران وادعو بالشفاء لي ولأولادي وانتظر الى شروق الشمس، وبعدها تاتي التمريض لاعطاءي العلاج ومقسم الى 3 اجزاء ومن بعد الشروق احصل على الجرعات الأولى بالكامل وكذلك في الظهر وبالليل قبل ما تنام.

يضيف أن الخدمة في المستشفى جيدة جدا خاصة انه تردد على اكثر من مستشفى سواء عام أو خاص ولم يجد مثل هذه لاخدمة، بل سافر باريس والعجوزة افضل رعاية كاملة، ومنذ وقت دخولي المستشفى من يوم 11 يناير والى الان توجد رعاية كاملة لي.

اقرأ أيضًا| مغامرة داخل عزل كورونا.. الجميع يبحث عن حياة| صور

مرضه والنهجان يحجمه على الحديث بعض الشئ فيقول: عندما اشعر بأي تعب تحضر الممرضات فور استدعائه والاطباء، للكشف علي، واتواصل مع اسرتي بالتليفون ولو احتجت شئ يحضروا لي ، وكل شئ متوفرة هنا في المستشفى، ولا يدخلوا المستشفى ويوجد حزم لعدم دخول الاهالي او وجود زيارات خوفا من الاصابة.

ويوضح ان من يدخل عليه الغرفة معقمين ويهتمون بهم ويحافظوا على مريضهم باكمل وجه، ومريت بأزمة صحية سنة 1999 عند إجرائه عملية قلب مفتوح ومن الناس الأوائل الذين تعالجت فيها واتعمل لي 3 شرايين، وهي كانت اصعب من كورونا للاهتمام بي في العلاج.
ويؤكد ان المستشفى أبلغوه بالمكوث فيه لحين الاطمئنان على حالته تمام الاطمئنان، والتعافي نهائيا، و"نراعي كل شئ بحيث تخرج لا تحتاج اي شئ، انتهينا من حديثنا معه وعاد لصلاته ثانية.