محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

ثــــــــلاث رؤى حول ٢٥ يناير

محمد بركات

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 08:25 م

المتأمل للمشهد السائد فى الشارع السياسي بعد مرور عشرة أعوام "عقد من الزمان"، على ما جرى وكان فى الخامس والعشرين من يناير "٢٠١١"، يلفت انتباهه ذلك اللغط الذى مازال محتدما، حول ما إذا كانت أحداث ذلك التاريخ ثورة، أم أنها لم تكن كذلك؟!،...، وإن لم تكن فماذا كانت؟!

وفى هذا الخصوص يتابع الكل بروز ثلاث رؤى مختلفة عن بعضها البعض، فى النظر والتقييم لهذا الحدث الكبير فى حجمه وآثاره، حيث تتابين الرؤى، ما بين من يرونها ثورة شبابية طاهرة المقاصد ومتكاملة الأركان،..، ومن يقولون أنها لم تكن ثورة، وإنما كانت انتفاضة شبابية، هبت مطالبة بالتغيير لما كان قائما.

وخلافا للرؤيتين السابقتين.. هناك رؤية ثالثة، يرى أصحابها أن ما جرى لم يكن بثورة ولا بانتفاضة، بل هى مؤامرة دبرتها ورتبت لها قوى الشر المعادية لمصر، بالمشاركة مع الجماعة الارهابية فى إطار سعى الجماعة للاستيلاء على السلطة، كخطوة لازمة لتنفيذ المخطط الأوسع الذى يشمل هدم المنطقة العربية كلها وتفكيك وإسقاط دولها، تمهيدا لإقامة الشرق الأوسط الكبير أو الواسع.

 ورغم الاختلاف الجذري بين الرؤى الثلاث، إلا أن هناك من يقارب بين الرؤيتين الأولى والثانية فى رؤية واحدة، تقول بأن ما جرى فى الخامس والعشرين من يناير "٢٠١١" سواء كان ثورة أطلقها الشباب، أو انتفاضة بدأوها وقاموا بها، فإن كلا منهما قد تم اختطافه من جانب الجماعة الإرهابية بدءا من الثامن والعشرين من يناير.

أما أصحاب الرؤىة الثالث فما يزالون عند موقفهم، حيث يؤكدون أنها كانت منذ البداية مؤامرة مدبرة، لنشر الفوضى وإسقاط الدولة بتقويض أعمدتها ومؤسساتها الرئيسية وتفكيك هياكلها، فى إطار المخطط الاستراتيجى لقوى الشر الدولية والاقليمية، الساعية لإعادة رسم خريطة المنطقة العربية وإقامة الشرق الأوسط الكبير.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة