صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في أولى جلسات مجلس الأمن القومي بعد تولي بايدن.. واشنطن تدعم حل الدولتين

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 27 يناير 2021 - 01:51 ص

واشنطن: منى العزب

عقد مجلس الأمن القومي، أول جلسة له بعد تولي الرئيس جو بايدن، والتي أكد فيها السفير ريتشارد ميلز القائم بأعمال الممثل الدائم لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بعض ملامح النهج الأمريكي تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عهد الرئيس بايدن.

وقال "ميلز"، إنه في ظل الإدارة الجديدة، ستكون سياسة الولايات المتحدة هي دعم حلّ الدولتين المتفق عليه بشكل متبادل، وهو الحل الذي تعيش فيه إسرائيل في سلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة. مؤكدا أن هذه الرؤية على الرغم من تعرضها للضغط الشديد، تظلّ أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية، مع الحفاظ على تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في دولة خاصّة به والعيش بكرامة وأمان، وأنه لا يمكن فرض السلام على الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

وأضاف أن الدبلوماسية الأمريكية تبدأ مساهمتها من فرضية، أن التقدّم المستدام يجب أن يقوم على التشاور النشط مع كلا الجانبين وأن النجاح النهائي يتطلب موافقة نشطة من كلا الجانبين. ولكن القيادات المعنية لا تزال متباعدة فيما يتعلّق بقضايا الوضع النهائي، كما أعتقد أننا سمعنا اليوم، والسياسة الإسرائيلية والفلسطينية متوتّرة، والثقة بين الجانبين في أسوأ حالاتها.  ومع ذلك، فإن هذه الحقائق لا تعفي الدول الأعضاء من مسؤولية محاولة الحفاظ على قابلية الحياة بالنسبة لحلّ الدولتين. ولا ينبغي لهذه الدول أن تصرف الانتباه عن حتمية تحسين الظروف على الأرض، ولا سيما فيما يخصّ الأزمة الإنسانية في غزة.

وأوضح أن الولايات المتحدة سوف تحث الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على تجنب الخطوات أحادية الجانب التي تجعل التوصل إلى حلّ الدولتين أكثر صعوبة، مثل ضمّ الأراضي والنشاط الاستيطاني وهدم المنازل والتحريض على العنف وتقديم تعويضات للأفراد المسجونين بسبب قيامهم بأعمال إرهابية. نأمل أن يكون من الممكن البدء في العمل على بناء الثقة ببطء على كلا الجانبين لخلق بيئة قد نتمكّن من خلالها مرة أخرى من المساعدة في تقديم حلّ.

وأضاف أنه من أجل دفع هذه الأهداف قدما، سوف تستعيد إدارة بايدن المشاركة الأمريكية الموثوقة مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حدٍ سواء. وسيشمل ذلك تجديد العلاقات الأمريكية مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهي العلاقات التي تدهورت على مدى السنوات الأربع الماضية. وكم كان الرئيس بايدن واضحًا في نيته استعادة برامج المساعدة الأمريكية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها الإدارة الأمريكية السابقة. نحن لا نعتبر هذه الخطوات خدمة للقيادة الفلسطينية، بل إن المساعدات الأمريكية تفيد ملايين الفلسطينيين العاديين وتساعد في الحفاظ على بيئة مستقرّة تعود بالنفع على الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد أنه في الوقت نفسه لا بد من التأكيد بوضوح على أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها الثابت لإسرائيل. وفي ظلّ إدارة بايدن، ستواصل الولايات المتحدة سياستها طويلة الأمد المتمثلة في معارضة القرارات أحادية الجانب والإجراءات الأخرى في الهيئات الدولية التي تتناول إسرائيل بشكل غير عادل. كما ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز مكانة إسرائيل ومشاركتها في هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. ونأمل أن نتمكن من التعاون مع الدول الأعضاء بشأن هذه القضايا.

وأوضح أن إدارة بايدن ترحّب باتفاقيات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة من العالم العربي، وكذلك الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأن هذا الأمر يعكس فهم الجميع بأن التعاون السلمي بين الدول الأعضاء في الشرق الأوسط هو مساهمة مهمة من أجل الاستقرار في المنطقة.

وسوف تواصل الولايات المتحدة حثّ الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسنبحث عن فرص أخرى لتوسيع التعاون بين الخصوم السابقين. ومع ذلك، فإننا ندرك أن التطبيع العربي الإسرائيلي ليس بديلاً عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني. قد لا يكون الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو خطّ الصدع الرئيسي في الشرق الأوسط، ولكنّ حلّه مع ذلك سيفيد المنطقة بشكل كبير. تأمل الولايات المتحدة في أن يمضي التطبيع بطريقة تفتح إمكانيات جديدة لدفع حلّ الدولتين إلى الأمام.

وتتطلع الولايات المتحدة إلى العمل مع إسرائيل والفلسطينيين وأعضاء مجلس الأمن واللجنة الرباعية والمنسّق الخاص الجديد للأمم المتحدة للشرق الأوسط على مدى السنوات القادمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة