صورة موضوعية
صورة موضوعية


حريق القاهرة ١٩٥٢ مؤامرة إخوانية تكررت في جمعة الغضب ٢٠١١|فيديو

أحمد الجمال

الأربعاء، 27 يناير 2021 - 02:37 م

بخسة ودناءة، يرتكب الإرهابيون جرائمهم فى الظلام، لا هدف لهم سوى إسقاط الدولة، لبناء دولتهم المزعومة، وعلى الرغم من تسجيل الجرائم الكبرى التى شهدتها مصر "ضد مجهول" مثل حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 بعد يوم واحد من ملحمة الشرطة ضد الاحتلال الإنجليزى فى الإسماعيلية، فإن من يعيد قراءة التاريخ ويقفز بصفحاته نصف قرن وصولاً إلى ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها من أحداث، يدرك على الفور أن "الفاعل معلوم" للجميع وأنه لا مصلحة من تدمير مصر إلا لتنظيم الإخوان الإرهابى ومن يقف من ورائه.

ما بين 26 يناير 1952 و25 يناير 2011 تاريخ طويل من الجرائم التى تؤكد خيانة كل من ينتمى إلى تنظيم إرهابى، استهدف إسقاط الدولة، مرة مع حريق القاهرة يوم "السبت الأسود"، وأخرى يوم "جمعة الغضب" بعد ثلاثة أيام من اندلاع الثورة وتحديداً يوم 28 يناير، فقد بدأت الأحداث كثورة شعبية عظيمة وسرعان ما اتشحت أيضاً بالسواد، وفى المرتين سالت دماء طاهرة وكادت تضيع البلاد لولا ثبات وتضحيات رجال الأمن البواسل وصمود المصريين جميعاً ووقوفهم ضد أعداء الوطن وطيور الظلام، لتحيا مصر على الدوام.
 حريق القاهرة
نظرة سريعة على الماضى قادرة على كشف "الجانى الحقيقي" وراء محاولة إحراق مصر وإسقاط الدولة، وأن هذا الجانى لم يعد "مجهولاً" بل "معلوم" وفى إطار مؤامرة إخوانية ظلت قابعة فى الظلام وخرجت إلى السطح بوضوح تام مرتين، الأولى حين نفذت الجماعة الإرهابية حريق القاهرة فى السادس والعشرين من يناير 1952، وهو الحريق الضخم الذى التهم عدة منشآت فى العاصمة، قدرت بنحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط البلد.
قراءة متأنية لعدد "آخرساعة" رقم "902" الصادر بتاريخ 6 فبراير 1952، تكشف لنا مدى التطابق بين ما جرى يوم "السبت الأسود" وما تكرر بسيناريو شبيه إلى حد التطابق فى "جمعة الغضب" بعد 59 عاماً بالتمام والكمال، وأن المجرم واحدٌ.

لمتابعة الموضوع كاملًا اضغط هنا

فبحسب تقرير نشرته مجلة «آخر ساعة» تحت عنوان «أسرار ما حدث فى القاهرة يوم السبت الأسود»، فإنه ومنذ اللحظة الأولى بدأ المسئولون فى إجراء تحقيقات واسعة النطاق للتعرف على المجرمين الذين دبروا حوادث القاهرة وارتكبوها فى وضح النهار، حتى لقد صرح وزير الداخلية بأن الحكومة وضعت يدها فعلاً على أركان الجريمة وأمسكت بالخيط الذى سيؤدى إلى الذين دبروا مؤامرة حرق القاهرة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة