أحد أطباء مستشفى العزل خلال استدعائه لحالة حرجة - تصوير: أحمد حسن- طارق إبراهيم
مغامرة داخل العزل.. الجميع يبحث عن حياة (3-2) | صور
الأربعاء، 27 يناير 2021 - 09:31 م
◄ «الأخبار» فى مستشفيات علاج مصابى «كورونا» مع المرضى والأطقم الطبية
◄ الأطباء في معركة الوباء: الانتصارات متتالية والموت يسهل السطرة عليه
◄ الوصول لجهاز التنفس الصناعي أصعب اللحظات
◄ مصابو الموجة الثانية يحتاجون الأكسجين.. والتدهور السريع أبرز الأعراض
الجميع هنا يبحث عن حياة له ولغيره كسواء أطباء أو الفرق المعاونة وحتى المرضي.. الكل يحارب الجائحة على قلب رجل واحد ومن خندق واحد للخروج من عنق زجاجة الموجة الثانية من فيروس كورونا.
الموجة الثانية أشد فتكًا، الحالات الصعبة الاكثر عددًا، يقف الأطباء فى الصفوف الأولى لمواجهة وباء كورونا المتفشي، يصابون بالفيروس فيحاربوه كمرضى ثم يعودون لعملهم كأطباء لاستكمال المعركة التى بدأت قبل عام.
خلال يومين قضتهم «الأخبار» فى مغامرة داخل مستشفيين للعزل هما هيليوبوليس والعجوزة للعزل، رصدنا فى الحلقة الأولى قصصا واقعية على لسان مرضى كورونا وفى هذه الحلقة نعرض روايات وقصصا الأطباء من داخل مستشفيات العزل، بالفعل هم أبطال المعركة، كانوا فى استقبالنا ببدل الوقائية البيضاء وإجراءات احترازية مشددة فى مواجهة الوباء داخل العزل خلال الموجتين الأولى والثانية للفيروس، ونقل ما يحدث هناك على مدار الساعة.
برفقة الأطباء فى هليوبوليس للعزل، توجهنا إلى قسم الرعايات الحرجة، هناك محاولات إنقاذ حياة المرضى، الأمر أكثر خطورة يتواجد الأطباء بجوار المرضى باستمرار، يتعرضون للحظات صعبة فى محاولة إنقاذ المريض بعد هبوط نسبة الأكسجين فى الدم والاضطرار لوضع المريض على جهاز التنفس الصناعى ربما يكون الأطباء أكثر عرضة للإصابة لقربه من المريض، حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية كاملة.
لدى الأطباء قصص وروايات ملهمة من داخل المستشفيات، هم فعلا فى عزل عن كل ما يحيط بهم فى الخارج لا شاغل لهم غير مكافحة الوباء وإنقاذ المرضى من قبضته قبل أن يسيطر عليهم ويهدر حياتهم، الأمر فى غاية الصعوبة ربما لم نتحمل يوما بداخل بدل العزل، والوضع فى غرف وطرق الرعايات اثناء تواجدنا هناك، فكيف يتحمل هذا من يقيمون هناك لأيام طويلة؟.
يتفق الأطباء سواء فى العجوزة أو هليوبوليس، ان الموجة الثانية أكثر خطورة، فزادت الأعراض التنفسية ولذلك جميع المرضى تتدهور حالتهم بصور أكبر وأسرع فى الموجة الثانية كمان والحالات التى تأتى لمستشفى العزل حاليا تحتاج إلى نقل الاكسجين الصناعى.