المنتخب المصري
المنتخب المصري


الصاعدون في انتظار فرصة أفضل..

المنتخب و«الانفجار» الاحترافي.. النجوم الكبار على أبواب تحسين احترافهم

محمد جمعة

الخميس، 28 يناير 2021 - 12:12 ص

الأحداث الرياضية المجمعة ذات أهمية وهى الهدف والشغل الشاغل لأي رياضى على مستوى كافة الألعاب سواء الجماعية أو الفردية.. منافسات ينتظرها أى رياضى لإثبات قدراته الفنية والمهارية بالإضافة إلى المنافسة على البطولات وتحقيق إنجازات تكتب فى تاريخه الرياضى.. بجانب تلك المميزات يهدف الرياضى بشكل كبير إلى تحقيق الاستفادة المادية والمعنوية على المستوى البعيد بالحصول على فرصته فى الاحتراف والتوقيع على عقد مع أندية خارج بلاده.

هذا هو أكبر مثال على التحدى الكبير الذى يقدمه لاعبو منتخب اليد فى مونديال اليد والمقام حاليا فى مصر حتى نهاية الشهر الجارى.. أداء أسطورى وكبير لفت إليه منتخب اليد أنظار كافة عشاق اللعبة كما التفت حوله الجماهير بشكل كبير وأخذت تتابع وتشجع بشغف وحماس.

طموحات المنتخب فى البطولة ليست وليدة الصدفة لإقامة البطولة داخل مصر ولكن لعدة أسباب أبرزها التربع على عرش العالم فى مرحلة الناشئين بعد الفوز ببطولة العالم للناشئين الأخيرة بالإضافة إلى حصد برونزية العالم الأخيرة لفئة الشباب.. بجانب فوز المنتخب الأول ببطولة أمم أفريقيا العام الماضى بالإضافة إلى الحصول على المركز الثامن ببطولة العالم الماضية فى إنجاز كبير غاب عن المنتخب الوطنى الأول فى المونديال لأعوام كثيرة.

ولاشك أن كرة اليد المصرية سابقا كانت تعتمد على القطبين الأهلى والزمالك واقتصر الاحتراف على لاعب أو اثنين بالأكثر وكانوا يتواجدون فى دوريات ليست بالفئة الأولى لكرة اليد.. ولكن مع التطور الكبير لكرة اليد فى مصر والاهتمام الكبير من المسئولين القائمين على اللعبة وتغيير البنية التحتية للعبة داخل الأندية وقطاعات الناشئين زاد عدد اللاعبين المحترفين فى أهم وأكبر الدوريات الكبرى.

وبالنظر للجيل الفائز ببطولة العالم للشباب 1993 بقيادة المدرب القدير المرحوم جمال شمس نجد أن هناك لاعبين استطاعوا تحقيق إنجازات كبيرة واستغل بعض لاعبى هذا الجيل هذا الإنجاز فى الاحتراف بالخارج أبرزهم سامح عبدالوارث لاعب الأهلى الأسبق والذى يعتبر أحد أبرز وأفضل لاعبى اليد فى العشرين عاما السابقة ونجح فى استغلال الفرصة وخاض تجربة الاحتراف بصفوف العملاق الفرنسى باريس سان جيرمان الفرنسى ولكن حرمته الإصابة من التألق والاستمرار فى الملاعب الأوروبية رغم محاولة الاتحاد الفرنسى تجنيسه ولعبه لمنتخب الديوك.

كما شهدت بطولة العالم للشباب 1993 تألق اللاعب أحمد بلال والذى بدأ حياته بنادى الأوليمبى بالإسكندرية وتدرج فى المراحل السنية المختلفة للمنتخب الوطنى وحصل على عميد لاعبى العالم وخاض تجربة الاحتراف فى العديد من الأندية القطرية والتركية والنمساوية.. بينما فشل البعض الآخر فى استغلال الفرص دون إرادته مثل النجم أحمد العطار والذى لقب بصاحب اليد الذهبية والذى كان قريبا من الانتقال لبرشلونة الإسبانى أكثر من مرة لولا رفض اتحاد اليد خوفا من غرور بعض اللاعبين على زملائهم.

وبالنظر للجيل الحالى للمنتخب نجد أنه يضم بين صفوف العديد من اللاعبين المحترفين أبرزهم محمد سند لاعب نيم الفرنسى وأحد هدافى الدورى الفرنسى وخاض سند عدة تجارب احترافية منذ رحيله عن هليوبوليس وصولا إلى الدورى النرويجى ثم انتقل للعب بعدها فى الدورى الأسبانى وأخيرا إلى نيم.

كما يتواجد النجم علي زين لاعب الأهلى الأسبق والذى لعب فى صفوف النجم الساحلى التونسى بالإضافة إلى تجربة احتراف فى الدورى الفرنسى وصولا إلى اللعب حاليا مع الشارقة الإماراتى.. بجانب هؤلاء يلعب حاليا الحارس المتألق كريم هنداوى فى صفوف بشكتاش التركى بعد خوضه تجربة اللعب للقطبين وسط تأكيدات بعض التقارير الصحفية اقتراب هنداوى من الرحيل إلى أحد أندية الدورى المقدونى بعد نهاية المونديال.. ويعد محمد ممدوح هاشم أحد أنجح اللاعبين المصريين المحترفين بالخارج خاصة بعد حصوله على بطولة أوروبا رفقة مونبيليه الفرنسى قبل أن يرحل إلى رومانيا رفقة دينامو بوخارست.

واستطاع عدد كبير من لاعبى منتخب الشباب والناشئين الحصول على فرصة الاحتراف بعد الإنجازات التى حققتها مصر على مستوى بطولات العالم لتلك الفئات فى العامين الماضيين وأبرز هؤلاء اللاعبين أحمد هشام دودو والذى يلعب حاليا فى صفوف نيم الفرنسى بعدما توج بأفضل لاعب فى العالم بكأس العالم للناشئين التى حصلت مصر على لقبها فى مقدونيا.. كما يتواجد اللاعب الصاعد يحيى خالد ضمن صفوف فيسبرم المجرى والذى صعد لنصف نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا قبل يودع البطولة وكان خالد أحد نجوم الفريق المجرى فى تلك البطولة..

ومع التطور الكبير للاعبى المنتخب والدمج الذى حدث فى الفترة الماضية بين عناصر الخبرة والشباب وأصحاب المهارات الفردية الرائعة نجد أن المونديال الحالى سيكون فرصة لانفجار اللاعبين المصريين وانتشارهم أكثر فى الملاعب الأوروبية والمنافسة على البطولات الأوروبية مع أنديتهم خاصة وأن مصر تمتلك حاليا لاعبين يعتبرون الأفضل فى مراكزهم نحو العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة