سعد زغلول
سعد زغلول


زي النهاردة.. تشكيل أول وزارة شعبية في مصر | صور

أحمد عيسى

الخميس، 28 يناير 2021 - 10:15 ص

في مثل هذا اليوم 28 يناير 1924، شكّل سعد زغلول زعيم الأمة، أول وزارة شعبية، حتى 24 نوفمبر 1924.


وتكونت الحكومة من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية سعد زغلول، وزير الخارجية واصف بطرس غالي، وزير الحقانية محمد نجيب الغرابلي، وزير المالية محمد توفيق نسيم، وزير الأشغال العمومية مرقص حنا، وزير الحربية والبحرية حسن حسين، وزير المعارف العمومية محمد سعيد، وزير الأوقاف أحمد ملحوظ، وزير الزراعة محمد فتح الله بركات، وزير المواصلات مصطفى النحاس.

وقبل تشكيل الوزارة الشعبية سافر سعد زغلول وبعض زملائه إلى باريس لعرض القضية المصرية على مؤتمر السلام، ومكثوا لمدة عام دون أن يتمكنوا من عرض آرائهم، وعرج سعد زغلول إلى لندن للمفاوضة مع ملنر وزير المستعمرات البريطاني، وعاد إلى مصر عام 1921 دون التوصل لاتفاق معه يضمن حقوق مصر كاملة، فملنر مع اعترافه باستقلال مصر يمنح إنجلترا امتيازات عديدة.

وحدث خلاف بين سعد زغلول وعدلي يكن على رئاسة الوفد الذي يقود المفاوضات، إلى أن انتهت محادثات (عدلي – كيرزون ) "وزير الخارجية البريطاني" بالفشل، ويدعو سعد زغلول الأمة للجهاد، فقررت السلطات البريطانية نفيه مع أعضاء الوفد إلى جزيرة سيشيل، ثم أفرج عنه.

وبعد عودته من المنفى، قام بتأسيس حزب الوفد المصري ودخل الانتخابات البرلمانية عام 192، ونجح فيها حزب الوفد باكتساح. تولى رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتى عام 1924، حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودان والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية، حيث وجه اللورد اللنبي إنذارا لوزارة سعد زغلول يطالب فيه: 

- أن تقدم الحكومة المصرية اعتذارا عن هذه الجريمة.
- تقديم مرتكبي هذه الجريمة والمحرضين عليها للمحاكمة والعقاب.
- تقديم تعويض مقداره نصف مليون جنيه استيرليني للحكومة البريطانية.
- أن تسحب القوات المصرية من السودان.
- أن تقوم بزيادة مساحة الأراضي المزروعة قطنا في السودان.

كان الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إلى إبعاد مصر عن السودان لتنفرد بها بريطانيا ووضع السودان ومصر في تنافس اقتصادي حول محصول القطن وظهور إنجلترا بمظهر المدافع عن مصالح السودان إزاء مصر.

ووافق سعد زغلول على النقاط الثلاثة الأولى ورفض الرابعة، فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول باستقالته، وتم قبول استقالته في 24 نوفمبر سنة 1924.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة