الخميس، 28 يناير 2021 - 12:26 م

حرصت "آخرساعة" على لقاء عدد من سكان قرى الريف ممن يشملهم المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، حيث رصدنا خلال جولتنا اختفاء لبعض المنازل المبنية بالطوب اللبن وجريد النخيل وفروع الأشجار ليحل محلها منازل حديثة بالخرسانة، وإدخال المرافق لها من مياه شرب وكهرباء ودورات مياه وغيرها من الخدمات الأساسية.

أم محمد، سيدة فى أواخر الخمسينيات من عمرها، من قرية شقلقيل، إحدى القرى التابعة لمركز أبنوب فى محافظة أسيوط، قالت: "الظروف اللى بنعيشها صعبة، لكن ربنا بعت لنا الرئيس السيسى والحكومة، عشان تاخد بإيدينا، ونعرف طعم العيشة الحقيقية".

عبد الصمد صديق، ٥٦ عامًا، مدرس لغة عربية، قال إن الحكومة تقوم بجهد كبير فى قرية شقلقيل، حيث قامت بتطوير البيوت وتوصيل المرافق، كما قامت بهدم البيوت المبنية بالطوب اللبن، وأعادت بناءها من جديد، وقامت بتوصيل مياه الشرب والكهرباء لها، إضافة لتقديم مساعدات لأهالى القرية.

أضاف، أن مدرسة شقلقيل الابتدائية، كانت متهالكة، والتلاميذ كانوا يجلسون على مقاعد متهالكة، حيث كان يجلس ٥٠ طفلا فى الفصل الواحد، وقامت الحكومة بإعادة بناء المدرسة، وزيادة عدد الفصول بها، وهنا أتقدم بالشكر للرئيس السيسى على ما يقوم به تجاه القرى، والتى لم يسبق لأى رئيس من قبل أن اهتم بها بهذا الشكل.

حسن أبو ثابت عمدة قرية شقلقيل، أكد أن القائمين على مشروع مبادرة حياة كريمة، زاروا القرية، وتفقدوا المنازل للوقوف على المشكلات التى يعانى منها الأهالي، وبعد فترة أتى القرية مسئول إحدى الجمعيات الخيرية، وبدأوا فى هدم بعض المنازل، وإعادة تجديدها وبنائها من جديد، إضافة لعمل خزانات صرف صحى وتوصيل مياه، كما تم إجراء عمليات جراحية لبعض أهالى القرية من غير القادرين، موضحًا أنه تم إنشاء مدرسة إعدادية وجارى إنشاء وحدة صحية ومركز شباب رياضى واجتماعى يخدم أبناء القرية.

المشهد لم يكن مُغايرًا فى قرية النهايا بمحافظة أسيوط، والتى كانت تعد أفقر قرى المحافظة، حيث التقينا حسين علوش، ومحمد أبو كامل، وعلى أبو النور، والذين أجمعوا على أن الحكومة والجمعيات الأهلية جددت البيوت المبنية بالطوب اللبن والطين وأزالوها وتم بناء بيوت جديدة بالطوب الأحمر والمسلح وأدخلوا مياه الشرب والكهرباء لها، وهو ما غير وجه الحياة فى القرية.

وقالت سعاد ثابت، فى الخمسينيات من عمرها، إنها كانت تشتكى من آلام فى الظهر، ومن الجمعيات الخيرية نقلت إلى المستشفى وأجرت عمليه فى ظهرها، بينما قالت سميحة عبيد محمد، أم لخمسة أطفال: "كنت أنا وأولادى نقيم فى بيت من الطين وسقفه من الجريد وكان التراب ينزل علينا من السقف باستمرار، حتى رزفنا الله وتم هدم البيت وبناؤه من جديد بالطوب الأحمر والخرسانة، وأدخلوا لنا المياه والكهرباء وعملوا لى معاش"تكافل وكرامة" يساعدنى على تربية أولادي".

وفى قرية أبوبكر الصديق بجهينة الغربية بمحافظة سوهاج، تغيرت الحياة، حيث قامت مبادرة حياة كريمة بإزالة البيوت القديمة المبنية بالطوب اللبنى وإنشاء بدلاً منها منازل حديثة وتوصيل المياه والكهرباء ورصف بعض الطرق وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى، وقال لنا سيد الهلالي، ٥٩ عاماً، إن القرية التى حرمت من الخدمات الأساسية لسنوات طويلة، أصبحت اليوم بها هذه الخدمات من مدارس ووحدات صحية وطرق والبيوت التى كانت بالطين وسقفها بالشجر والبوص، تمت إزالتها وبناؤها بالأسمنت والخرسانة، وحالياً قامت الحكومة بعمل المقاسات اللازمة فى الشوارع لتركيب شبكات صرف صحي، وتغطية الترع، فالحياة فى القرية تغيرت للأحسن والفضل يرجع للرئيس عبدالفتاح السيسي. 

ولم تقتصر مبادرة حياة كريمة على تطوير القرى فى الصعيد، فقد شمل التطوير قرى الوجه البحرى مثل قرية عبدالحليم محمود قسم غرب النوبارية وأحمد بدوى بمحافظة البحيرة وقرية سيدنا هود بقسم الحمام محافظة مطروح وزاوية العَوامة قسم الضبعة بمطروح، حيث شمل تطوير المنازل وتوصيل المرافق والخدمات الأساسية من مياه الشرب والكهرباء ورصف للطرق وإنشاء مدارس ووحدات صحية ومراكز شباب إضافة الى تقديم مساعدات للأهالي.