جبل الجلالة
جبل الجلالة


10 مشروعات قومية تغيـِّر خريطة السياحة المصرية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 28 يناير 2021 - 01:21 م

شهدت سنوات ما بعد 25 يناير، أضرارًا جسيمة لحقت بمختلف القطاعات، غير أن قطاع السياحة كان الأكثر تضررًا رغم كونه المصدر الأهم للدخل القومى، وبعد ثورة الشعب فى 30 يونيو، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذا القطاع على قائمة أولويات الدولة المصرية، لتطويره وتحديثه، واستخدامه كمدخل أساسى للنهوض بالدولة المصرية.

العديد من المشروعات القومية تنفذ على أرض مصر، وكثير منها يستهدف بصورة كبيرة إنعاش السياحة، وتغيير خريطة السياحة فى مصر، لجذب عدد أكبر من السياح لزيارة المواقع والمتاحف الأثرية، وسط اهتمام كبير من الحكومة، وتوفير الدعم اللازم لإنجاز تلك المشروعات على أكمل وجه، عبر تطوير المناطق، وتسهيل حركة السياح، وتوفير الخدمات اللازمة دون عناء، والارتقاء بمستوى السياحة عالميًا، ومن أبرز تلك المشروعات ما تستعرضه ∀آخرساعة∀ فى التقرير التالى..

المتحف‭ ‬المصرى‭ ‬الكبير

غرب القاهرة وبالقرب من أهرامات الجيزة، وعلى مساحة 117 فدانا، تواصل مصر تشييد أكبر متحف فى العالم للآثار، يستوعب 5 ملايين زائر سنويًا، وبجواره مبانٍ للخدمات التجارية والترفيهية، ومركز لترميم الآثار، وحديقة متحفية يُزرع بها الأشجار التى كانت معروفة عند المصرى القديم، ومن المقرر أن يضم أكثر من 100٫000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، مما سيعطى دفعة كبيرة لقطاع السياحة فى مصر.

تم تصميم واجهة المتحف على شكل مثلثات كل منها تنقسم إلى مثلثات أصغر فى إطار رمزى للأهرامات، وتقع مبانى المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفى، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة فى علم المصريات، ومركزًاً للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات.

ويضم مركز الترميم المُقام على مساحة 32 ألف متر، تحت مستوى سطح الأرض بـ10 أمتار تقريبا، 19 معملًا يتم فيها ترميم مختلف أنواع الآثار، وإعادتها لشكلها الطبيعى، أما الدرج العظيم أو البهو الرئيسى فهو أول مستقبل لزوار المتحف، ويشتمل على تمثال الملك رمسيس الثانى، وتمثالى الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير، ورأس بسماتيك الأول، وتماثيل أخرى، ويتم تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرامات، لتكون ممشى سياحيا، وكذلك إنشاء كوبرى علوى فوق طريق الفيوم، يستخدم الممشى لنقل السائحين من زائرى المتحف إلى منطقة الأهرامات، ومن المخطط إنشاء 20 محلا تجاريا، و8 مطاعم فى المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف، إضافة لفندق يسع 30 غرفة يقع بعيدًا عن الجزء المتحفى المُغطى وعن الآثار.

القاهرة‭ ‬الخديوية

فى المنطقة الواقعة بين ميدانى التحرير والأوبرا، مرورًا بميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل، بدأ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، الذى يهدف لاسترداد الواجهات الخارجية لمسرح دار الأوبرا الملكية، وإعادة توظيف الفراغات الداخلية لجراج الأوبرا، والمبنى الإدارى لمحافظة القاهرة، بشكل يُماثل الواجهات الأصلية للأوبرا القديمة له لتتناسب مع النسق المعمارى، ليكون للمشروع مردود ثقافى، واقتصادى، وسياحى، واجتماعى، ومن أبرز ملامح المشروع هو توحيد لافتات المحلات بوسط المدينة، من خلال النموذج الذى أعده جهاز التنسيق الحضارى، وإلزام أصحاب المحلات به، إضافة لتطوير حديقة الأزبكية، وميدان الأوبرا، وكيفية تحويل عدد من شوارع القاهرة للمشاة فقط، وتخصيص عدد آخر للمشاة فى المساء، وإعادة دراسة عرض الأرصفة وأثرها على حركة السيارات بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، علاوة على تطوير العقارات بميدانى مصطفى كامل وطلعت حرب، مرورًا بقصر النيل، من حيث شكل الأعمال التى ستتم بها كالواجهات وتوحيد الألوان وإعادة العناصر المفقودة، وشكل المعالجات، للوصول إلى الصورة البصرية الموحدة، إضافة إلى التعامل مع العناصر المُكملة كمسارات المشاة ونوعية الأنشطة فى الممرات واستعمالات المحلات.

ويُحدث المشروع نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة، عبر تحسين صورتها البصرية، وتعظيم شخصيتها المعمارية، والحفاظ على واجهات مبانيها المميزة، وإزالة كافة التشوهات التى لحقت بها، وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة، فضلًا عن إظهار المبانى المميزة بمنطقة وسط القاهرة ليلًا عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يظهر عناصرها المميزة وطابعها المعمارى الفريد، ويُضفى على المنطقة ليلًا بعدًا جماليًا.

مسار‭ ‬العائلة‭ ‬المقدسة

مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمصر، أحد أهم المشروعات القومية، التى تُعد محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة، ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلو متر ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، ويضم كل موقع مجموعة من الآثار فى صورة كنائس وأديرة، وآبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع.. ‎ويهدف المشروع لتحقيق تنمية عمرانية بمنطقتى الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية، والقضاء على موسمية السياحة حيث إن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام، نظرًاً لكونه منتجا روحانيا فى المقام الأول، ولا يقتصر على شريحة معينة، إضافة إلى إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وزيادة العائد من النشاط السياحى على المجتمعات المحلية.

مـيـدان ‬التحـرير

تحول ميدان التحرير إلى مزار سياحى وأثرى، بعد تنفيذ المرحلة النهائية لمشروع إضاءة الميدان بصورة كاملة، وصبغ الميدان بروح فرعونية تعبر عن الماضى العريق، وحضارتنا الفرعونية، ليصبح قلب القاهرة النابض، أشبه بمتحف عالمي مفتوح يليق بمصر وبحضارتها، بعد أن تم مزج التاريخ الحديث والحضارة الفرعونية، وكشف الغطاء عن المسلة الفرعونية والكباش الأربعة بصينية الميدان، بالإضافة إلى زيادة وتطوير المسطحات الخضراء.. شمل تطوير الميدان، تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك "رمسيس الثانى"، حيث تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، التى كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، وبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها نحو 19 مترًا، وبلغ وزنها ما يقرب من 90 طنًا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردى، وتصور الملك "رمسيس الثانى" واقفًا أمام إحدى المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له، إضافة لوجود الكباش الأربعة إلى جوارها لتصنع مشهدًا رائعًا، حيث تدل الكباش على القوة، وبات شكل الميدان بعد تطويره يشبه لحد كبير ميدان الكونكورد فى قلب العاصمة الفرنسية "باريس".

قصر‭ ‬البارون

فى قلب منطقة مصر الجديدة، وبالتحديد فى شارع العروبة بصلاح سالم، يقع قصر البارون ذو الطراز المستوحى من العمارة الهندية، الذى شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، فى 20 سبتمبر 1852، وعانى من الإهمال لعشرات السنوات، قبل أن ينفذ مشروع ضخم لتطويره وإعادة إحيائه، بأحدث الطرق العلمية المعترف بها دوليًا، بتكلفة تجاوزت الـ100 مليون جنيه، شملت استكمال الأسوار، وتطوير الحديقة الخلفية، وتطوير العرض داخل القصر الذى يروى تاريخ حى هليوبوليس ليشمل مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حى مصر الجديدة عبر العصور المختلفة، إضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكى تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة فى تلك الفترة الزمنية المميزة.. وشمل تطوير القصر التدعيم الإنشائى للأسقف وترميمها، وتشطيب الواجهات، وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والانتهاء من تنظيف وترميم الأعمدة الرخامية، وغيرها.

كوبرى‭ ‬"تحيا‭ ‬مصر"

محور روض الفرج، يُعد أحد أهم مشروعات الشبكة القومية للطرق لنقل الكثافات المرورية القادمة من شرق القاهرة إلى طريق الإسكندرية الصحراوى ومطروح والعلمين دون المرور بقلب القاهرة، ويبدأ من ترعة الإسماعيلية مرورًا بمنطقة شبرا المظلات وحتى غرب الطريق الدائرى فى اتجاه الإسكندرية الصحراوى، ويشمل 6 منازل ومطالع بالمظلات، و8 مطالع ومنازل بالدائرى.

ويضم المحور كوبرى "تحيا مصر" الذى يبلغ طوله حوالى 400 متر، وعرضه 50 مترًا، وارتفاعه 14 مترًا من سطح الماء، وقد تم تسجيله فى موسوعة جينس كأكبر كوبرى ملجم على مستوى العالم، من حيث الاتساع بعرض 67٫3 متر، وأكبر فتحة ملاحية عبر نهر النيل يصل عرضها إلى 300 متر، مما يسمح بمرور الفنادق العائمة، وارتفاع الأعمدة يصل إلى 100 متر، ويتحمل الكوبرى أوزاناً ثقيلة تصل إلى 120 طنًا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة