صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


زعيم «براود بويز» يلعب على كل الأحبال للإفلات من القانون

منال بركات

الخميس، 28 يناير 2021 - 01:42 م

مفاجأة من العيار الثقيل فجرها محامي إنريكي تاريو، زعيم جماعة براود بويز المتطرفة، ووصفه إن له ماضٍ في العمل كمخبر لسلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية، حيث عمل مرارًا مع المحققين عقب اعتقاله في عام 2012، وهو ما أكده أيضا مدعي ووكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفي الوقت الذي ادعى فيه تاريو، عدم تذكره ما يتعلق بالتعاون مع رجال القانون في قضايا سابقة، أكد مدعي فيدرالي أنه تعاون مع السلطات المحلية والفدرالية، للمساعدة في محاكمة بعض الخارجين على القانون ممن يديرون مؤسسات إجرامية بين إدارة الماريجوانا وزراعتها في المنازل في ميامي، ومخططات الاحتيال الدوائي، فضلا عن مساعدته في مقاضاة أكثر من عشرة أشخاص في قضايا مختلفة تتعلق بالمخدرات والمقامرة وتهريب البشر، وهي قضايا سبق أدين بها تاريو، وحُكم عليه بالسجن 30 شهرا وتم تخفيف الحكم إلى 16 شهرًا.

اقرأ أيضًا: الشرطة تعتقل زعيم براود بويز قبل يوم من مسيرة الاحتجاج في واشنطن العاصمة‎

 كان للكوبي الأمريكي، الذي نشأ في ليتل هافانا في ميامي، سجل إجرامي حافل، منذ كان في سن العشرين، إذ أدين بسرقة دراجة نارية وحُكم عليه بثلاث سنوات من المراقبة وخدمة المجتمع.. وفي سن التاسعة والعشرين، أدين ببيع مستلزمات طبية مسروقة وحُكم عليه بالسجن 30 شهرا وتم تخفيف الحكم إلى 16 شهرًا.

اعتقلت شرطة واشنطن العاصمة تاريو في أوائل يناير عندما وصل إلى المدينة قبل يومين من أعمال الشغب في الكابيتول هيل، ووجهت إليه تهمة حرق لافتة Black Lives Matter خلال مظاهرة في ديسمبر نظمها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، وحيازة مجلتي بندقية عاليتي السعة، وأمرته المحكمة العليا في العاصمة بمغادرة المدينة في انتظار موعد المحكمة في يونيو.

وهكذا لم يشارك تاريو، في تمرد الكابيتول، بعد ما استبعد بأمر قضائي، لكن تم اتهام خمسة أعضاء على الأقل من Proud Boys في أعمال الشغب.

«تاريو» 36 عاما، شخصية بارزة يقود فتيان فخورون اليمينيون في مواجهاتهم ضد أنتيفا، وهو اختصار لـ "مناهضة الفاشية".

وكشفت سجلات سلطات إنفاذ القانون، أن تاريو، كان في السابق متعاونًا نشطًا مع محققين جنائيين.

اقرأ أيضًا: أمر قضائي بإلزام بقاء زعيم «براود بويز» خارج واشنطن

وهذا التعاون كما توضحه سجلات قضية دين بها تاريو في عام 2014، عندما طلب المدعي العام ومحامي الدفاع عن تاريو من القاضي تخفيف عقوبة السجن على تاريو واثنين من المتهمين الآخرين، بعدما أقروا بالذنب في قضية احتيال تتعلق بإعادة تسمية وبيع مجموعات اختبار السكري المسروقة، وهو ما يكشف أن هناك اتفاق قد تم بين المجني عليه ورجال القانون لتخفيف الحكم مقابل التعاون معه جهات التحقيق، حيث قال المدعي العام إن معلومات تاريو أدت إلى محاكمة 13 شخصًا بتهم فيدرالية في قضيتين منفصلتين، وساعدت السلطات المحلية في التحقيق في حلقة قمار.

لا يوجد دليل على تعاون تاريو مع السلطات منذ ذلك الحين. ومع ذلك، قال في وقت سابق، إنه قبل التجمعات في مدن مختلفة، كان سيُطلع أقسام الشرطة على خطط Proud Boys. ليس من الواضح ما إذا كان هذا هو الحال بالفعل. لأنه أضاف إنه لم يبلغ شرطة العاصمة لأنها قامت بقمع مجموعة براود بويز.

من هو إنريكي تاريو، من ليتل هافانا إلى السجن

نشأ تاريو في ليتل هافانا، في ميامي، فلوريدا، يعرّف بأنه أفرو كوبي متزوج ومطلق. في عام 2004 ، عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، أدين تاريو بالسرقة. وحُكم عليه بثلاث سنوات من المراقبة وخدمة المجتمع وأمر بدفع تعويض، وفي عام 2013 ، حُكم على تاريو بالسجن لمدة 30 شهرًا وخفف الحكم إلى 16 لبيع الأجهزة الطبية المسروقة. 

بعد عام 2004، انتقل تاريو إلى بلدة صغيرة في شمال فلوريدا من أجل إدارة مزرعة دواجن. عاد لاحقًا إلى ميامي. وأنشأ شركة لتركيب المعدات الأمنية وأخرى توفر تتبع نظام تحديد المواقع العالمي GPS للشركات، ويمتلك تاريو شركة تبيع منتجتها عبر الإنترنت.

في عام 2017، بدأ تاريو في التواصل مع أعضاء Proud Boys ،في أغسطس الماضي، شارك في تجمع «اتحدوا اليمين» في شارلوتسفيل إلى جانب مئات من العنصريين البيض والقوميين وغيرهم من النازيين الجدد الذين احتجوا على إزالة تمثال الجنرال الانفصالي روبرت إي لي، ووجد في تلك المجموعة اليمينية ضآلته في حب السيطرة والظهور.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة