أوديسيوس ورحلته البحرية
أوديسيوس ورحلته البحرية


«أوديسيوس» وعقاب آلهة البحر له في الأساطير اليونانية

أمنية شاكر

الخميس، 28 يناير 2021 - 03:28 م

كان يعمل أوديسيوس قائد عسكري واشتهر بإسم «أوديسيوس الماكر»، وذلك يرجع لمكره وذكاءه ودهاءه الشديد، وذات يوم علم «أوديسيوس» بأن ملكة طروادة مريضة فأراد أن يسقط تلك المدينة الذي ما تمني طيلة عمره أن يسيطر عليها، ولكن حدث وتجمع كل حكام اليونان وتوعدوا بحماية طروادة، وكان «أوديسيوس» من ضمن المتواجدين، ولكن بعد حل الاجتماع قرر «أوديسيوس» أنه لا يوفي بالعهد وتوجه إلى طروادة ليسقطها في يده. 

وهذا ما فعلة «أوديسيوس» ليخدع جيش طروادة، الذي أبي أن يخضع لسنوات :

 فكر «أوديسيوس» في أن يوهم جيش طروادة بأن الجيش اليوناني فقدوا أعصابه وقرر أن ينسحب من غزو طروادة، وبالفعل في منتصف الليل، هجر اليونانيين طروادة ولم يتركوا سوي حصان خشبي عملاق علي بوابة المدينة، وفي مطلع الفجر خرج جيش طروادة ووجد ذلك الحصان، فظن بأن اليونانيين تركوا هذا الحصان هدية للألهة، ولكن الحقيقة عكس ذلك. 

وقام «أوديسيوس» المخادع ببناء مخبئ داخل ذلك الحصان الخشبي ليختبئ به بعض الجنود اليونانيين، وبالفعل فور دخول الجنود للمدينة التي انغلقت أبوابها ضد اليونانيين لسنوات قتلا حراس المدينة، واستطاع جيش «أوديسيوس» أن يدخل المدينة بسهولة، وسلب منها الأخضر واليابس. 

أبحر «أوديسيوس» وجنوده على متن 12 سفينة عبر البحر وقاموا بالاحتفال بتناول الأطعمة والنبيذ، وكانت موجات البحر هادئة في أول يومين من رحيلهم من مملكة طروادة، ولكن فجأة ثارت موجات البحر وفقد «أوديسيوس» الكثير من جنوده وباقي الجنود نقلتهم الموج إلى الشاطئ، وبعد أن أفاق «أوديسيوس» وجنوده من حادثة السفينة، ذهبوا ليكتشوا البلد الذي وقعوا فيها، ولم يجدوا شئ يأكله سوي نبات اللوتس. 

 

عندما بدأ «أوديسيوس» وجنوده في تناول اللوتس غابت الشمس فجأة وأصبحت الجزيرة في ظلام دامس، في نفس الوقت قرر «أوديسيوس» أن يصلح السفينة للعودة مرة أخري إلى اليونان، وبالفعل أصلح «أوديسيوس» السفينة وقرر أن يعود إلي بلدة على الفور، وفي طريقه لليونان حدث نفس الشئ حيث ثارت الأمواج ونقلتهم لنفس الجزيرة، وظل الأمر يحدث حتى أدمن جنود «أوديسيوس» نبات اللوتس ورفضوا العودة إلى اليونان مرة أخرى. 

وفي وقت استكشاف الجزيرة وجد «أوديسيوس» كهف كبير، انتابة الفضول ليذهب ويتعرف عليه، ولما دخل «أوديسيوس» وجد الكثير من الغنم فقام بذبح بعضهم وأكلها، وإذ فجأة وجد مقر لكائن عملاق، وبعد ذلك سقط صخرة لتغلق بابا الخروج. 

ويظهر العملاق غاضبا لما فعلة «أوديسيوس» وجنوده، وقام بربط «أوديسيوس» في الغنم ليعاقبه على ما فعله، ولكن استطاع أن يفر «أوديسيوس» إلى أحد السفن هو وجنوده حيث وجد سفينة بجانب الكهف، ولكن لم يكن يعلم ما الذي ينتظره. 

ورست السفينة في أحد الجزر التي ظن أنه لا يوجد بها حياة في بادئ الأمر، وتسلل جنديين من جنوده، وجد إمرأة ضخمة هي وزوجها، وكان يريدان أن يأكلا الجنود، وبعد أن نجا «أوديسيوس»، وقع في أزمة كبيرة حيث وجد نفسه في العالم السفلي ويعاقبه آلهة البحر لما فعله في مملكة طروادة، وأمر آلهة البحر بأن يظل «أوديسيوس» تائهة في البحار طيلة حياته، ليموت «أوديسيوس» على جزيرة بعد أن تزوج من عروسة البحر.

اقرأ ايضا|| قبائل لكوروواى .. قبائل أكلى لحوم البشر أحياء وأمواتاً 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة