عاصم وعبدالحميد بانتظار موتى كورونا | تصوير: طارق إبراهيم - أحمد حسن
مغامرة داخل العزل| «يغسلان الموتى»..عاصم وعبدالحميد رجال الوداع الأخير
الخميس، 28 يناير 2021 - 07:41 م
فى المرحمة كما يطلقون عليها فى مستشفى العجوزة للعزل، يتطوع عاملان ليس من وظيفتهم تغسيل موتى كورونا لكن هدفهم وجه الله الكريم، فى آخر المستشفى توجد المرحمة، على الباب قابلنا عاصم عودة عبدالعزيز، يرتدى الزي الوقائى الخاص به ينتظر قدوم أى حالة وفاة مصابة بالفيروس للقيام بما يقتنع به، ويلقى الثواب.
رحب بنا عاصم فور بدء الحديث معه قائلا :لا نريد إلا وجه الله الكريم، أعمل عامل فى المستشفى لكن ليست وظيفتى تغسيل المرضى، واتخذت القرار بذلك لأن المغسلين المفترض أن يأتى بهم أهل المرضى من الخارج لغسل موتاهم لكنهم يرفضون المجئ خوفا من الإصابة بكورونا.
ويضيف :أقوم بالعمل فى المرحمة وتغسيل الميت غسل شرعى وتكفين شرعى عقب وفاته بكورونا ونطلب السيارة لنقله وتكون مجهزة لكن قبل ذلك أقوم بارتداء البدل الوقائية الصفراء قبل تغسيل الميت، والفيس شيلد والماسك ونخلع المتوفى ملابسه ونبدأ الغسل الشرعى والتكفين.
ويشير إلى قيامه بتغسيل حالتين أو 3 حالات وفاة يوميًا، وأصعب شيء هو تغسيل الميت و«نقوم بعملها لوجه الله الكريم، ونرجو الأجر من الله عز وجل ومتطوع للغسل لأن هناك ناسا كتير ترفض غسل موتى كورونا، وبعدها يتم نقله للخارج.
قوة إيمان الشيخ عاصم كما يلقبونه فى المستشفى تتغلب على أى مخاوف من إمكانية التعرض للإصابة بالفيروس فيقول: لا نقلق من انتقال العدوى خاصة أنها لوجه الله والحمد لله نسلم أمرنا لله ولا نخشى من الإصابة بالعدوى ويرتدي الزي الوقائى الخاص بنا.
ويشير إلى أنه يذهب لأسرته كل 14 يوما قبل المغادرة يتم إجراء مسحة له والتحاليل ولا يتعامل مع أسرته إلا بعد ظهور نتيجة المسحة وأسرته تكون قلقة عليه خاصة أنه أب لـ 3 أطفال .
يحمد عاصم الله دائمًا طوال فترة لقائنا معه :الحمد لله لم أصب بالفيروس من قبل، هو ستر من عند الله.
ننتقل بالحديث إلى زميله عبدالحميد عبد الحميد الذي يساعد فى عمله، يتفق مع عاصم فيما يقوله ويؤمن بهدفهم فى تغسيل موتى كورونا زميله فى الغسل، فيقول إن عمله تطوعيا ولا يوجد قلق أو مخاوف لديهم من تغسيل الموتى، وهو قضى أكثر من 16 فترة للعزل فى المستشفى منذ بداية أزمة كورونا ويقوم بعمله لوجه الله ولا يخاف الإصابة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة