صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مخيم الهول.. القنبلة الموقوتة التي يخشاها الجميع

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 29 يناير 2021 - 05:50 ص

أرض خصبة للجماعات الإرهابية هكذا وصفت الحكومة العراقية قبل أيام مخيم الهول الواقع في الأراضي السورية والذي أصبح يمثل مصدر قلق للعديد من دول العالم بسبب إيوائها لعائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.

ويضم مخيم الهول في سوريا عدد كبير من أرامل مقاتلي داعش وأبنائهم، وجزء كبير منهم من النساء الأجنبيات اللاتي لم يستطعن العودة إلى بلادهن عقب هروبهن منها للزواج بمقاتلي داعش، كما يضم مجموعة من السوريين النازحين من الحرب التي تشهدها البلاد منذ سنوات.

كما يضم المخيم عدد من الجنسيات المختلفة ومنها عراقيين فروا من المناطق التي كانت تشهد قتالا مع داعش، ليصل عدد سكان المخيم إلى قرابة الـ60 ألف نسمة.

كيف نشأ مخيم الهول

وعقب حرب الخليج التي أندلعت في التسعينات سعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إنشاء مخيم على مشارف بلدة الهول التي تقع في شرق محافظة الحسكة السورية بالتنسيق مع النظام السوري وقتها من أجل تقديم الغوث للمتضررين من الحرب.

واستقبل المخيم خلال فترة حرب الخليج ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني والذي شكل لهم محطة قبل السفر إلى بلاد أخرى من خلال المساعدات التي قدمتها لهم الأمم المتحدة وقتها.

في عام 2011، سيطر مسلحو تنظيم داعش الإرهابي على بلدة الهول بالكامل وشكلت نقطة الانطلاق لهم، إلأ أنه في نوفمبر 2015، استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على المدينة وعلى المخيم، وهي القوات التي يدعمها التحالف الدولي.

جرائم قتل

قالت الأمم المتحدة في بيان لها أن رصدت خلال الفترة بين 1 و16 يناير، مقتل 12 سوريا وعراقيا من سكان المخيم، بينهم سيّدة عراقية لاجئة.

وحذرت من أن الأحداث المزعجة تلك تشير لبيئة أمنية صعبة بشكل متزايد في مخيم الهول، لافتة إلى أن ذلك الأمر يعرض المساعدات الإنسانية التي تحاول إيصالها لسكان المخيم للخطر.

عائلات داعش

بحسب تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مخيم الهول كان يحتوي في عام 2020 على 62498 شخصا منهم 30694 شخصا يحملون الجنسية العراقية، و22626 شخصا يحملون الجنسية السورية، بالإضافة إلى 9178 شخص من جنسيات أوربية وآسيوية وإفريقية.

واضاف التقرير أنه منذ مطلع 2020 تم تسجيل نحو 30 محاولة هروب لعوائل عناصر داعش الإرهابي الذين كانوا يحملون جنسيات مختلفة برفقة أطفالهن.

وتعمل في مخيم الهول أكثر من 30 منظمة دولية غير حكومية بالإضافة لمنظمات أخرى محلية تقدم المساعدات لنحو 20 ألف نازحٍ سوري منهم أكثر من 11 ألفاً من زوجات مقاتلي تنظيم داعش وأطفالهنّ.

 

ويشهد مخيم الهول أوضاع إنسانية صعبة حيث يعاني سكانه من نقص الأدوية والأغذية في ظل الأزمات المتلاحقة في سوريا، مما أدى إلى 209 شخص بينهم 95 طفلاً دون سن الـ 18 منذ مطلع عام 2020.

 

اقرأ أيضا

المتحدث العسكري العراقي يكشف تفاصيل القضاء على نائب الخليفة بداعش
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة