عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش - أرشيفية
عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش - أرشيفية


شتائم عبدالحليم حافظ.. سر الفيلم الإنجليزي والهجوم على الأطرش

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 29 يناير 2021 - 02:06 م

لفترات طويلة، ظل الفنان الرقيق عبدالحليم حافظ يعاني من ظاهرة غاية في الغرابة كل بضع سنوات، حيث ينطلق في شتائم تنهال على زملائه في الوسط الفني.

 

وقاموس شتائم العندليب أزاحت مجلة الكواكب الستار عنه نقلا عن السينمائيين المصريين، حيث ارتبطت بنجوم مصريين وعرب، وإن بقيت واقعتي عمر الشريف وفريد الأطرش هما الأشهر على الإطلاق.

 

حين سأل العندليب عن سر رفضه لعودة عمر الشريف ليعمل في السينما المصرية، أجاب بكلمات غريبة: «حتى لا يكون لعبة في يد مخرجين لا يعرفون من فنون السينما شيئًا».

 

وواصل حافظ هجومه بقوله: «عودة عمر الشريف طبعا كلام فارغ.. إما إٔن يعود للزيارة فأهلا وسهلا به نجما عالميا». حينها وجه النقاد انتقادات شديدة له، معتبرين حديثه فاقد الحقيقة وفيه تجني على السينما العربية وعلى نفسه، وانحاز بدافع ذاتي إلى جانب عمر الشريف في موقف مكشوف.

 

اقرأ أيضًا| مشاده تليفونية بين عبدالحليم حافظ والموجي  


 
والحقيقة التي فقدها عبدالحليم حافظ إٔن السينما المصرية وقد اقترب إنتاجها منذ بدأت حتى العام 1961، أكثر من 2000 فيلم، تدخل في نطاق الحركات السينمائية العالمية لأن جمهورها يمتد شرقا وغربا على امتداد الوطنين العربي والإسلامي، كما تثير المتعة في نفوس الملايين، ومهما كان مستوى الفيلم المصري فإن له إيجابية مرموقة في ترفيه المواطن العربي.

 

وإذا جاء عبدالحليم حافظ ليقول إن المخرجين المصريين لا يعرفون شيئا من فنون السينما فإنه بذلك يتهم الإنسان العربي في كل مكان بأنه يتذوق شيئا زئغا والعندليب في شتائمه لا يتجنى على فن السينما العربي فحسب ولكن جنايته تمتد إلى جمهور السينما العربية أيضا ونسي عبد الحليم حافظ أنه يشتم نفسه أيضا، فأٔجره قد وصل إلى 20 ألف جنيه عن الفيلم الواحد، وإذا كانت كل هذه السلبيات فلماذا يقف أمام الكاميرا.

 

 

الناقد عبدالفتاح الفيشاوي في مقاله بالكواكب في 10 يناير 1961، تحدث عن هذه الواقعة بقوله: «هذه الشتائم الجامحة انطلقت كالحجارة من فم عبدالحليم حافظ عندما سأله الزميل صلاح البيطار: هل يفكر عمر الشريف في العودة إلى الوطن.. سؤال جانبي بسيط وكان يستطيع إٔن يجيب عنه ببساطة، ولكنه اندفع يشتم السينما المصرية في تعلق مكشوف وسبب التملق فما أتصور هو أن عمر الشريف أو مدير أعماله أجرى مفاوضات لإشراك عبدالحليم في فيلم إنجليزي، فأراد العندليب إٔن يقدم شكره إليه علانية عن طريق إعلاء شأنه ورجم السينما المصرية».

 

ويروي الناقد الفيشاوي قصة أخرى فيقول: «أذكر إٔنني التقيت معه (يقصد العندليب) منذ 10 سنوات في فناء أستوديو مصر وكنت أزور المخرج الكبير محمد كريم وكان يصور فيلم (دليلة) بطولة عبدالحليم وشادية، وكان العندليب قد بدأ حمله شتائم ضد الفنان فريد الأطرش  وأذكر أنني قلت له أن الشتائم ستؤدي إلى تقليل رصيده من حب الناس لأنه يشتم جمهور فريد الأطرش ويتهمه في ذوقه، وأذكر أنني قلت له إن الشتائم لا تصدر إلا من إنسان يخاف على نفسه والأيام معه لأنه شاب وناجح وعليه أن يعي هذا النجاح بالتطور والحقيقة أن عبدالحليم اقتنع بما قلته وانتهت قذائفه الموجهة إلى الأطرش».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة