الجمعة، 29 يناير 2021 - 06:52 م

جاءت مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2020 لتفتح باب الذكريات لدى محمد عبد العظيم الشهير بـ«عظيمة»، مهاجم الأهلي ومدربه السابق، ليستعيد ذكريات رحلته الاستثنائية مع الاحتراف الأوروبي التي تخللتها مغامرة أسيوية استعاد ذكرياتها بوجود أولسان الكوري الجنوبي في المونديال.

عظيمة من مواليد 17 أكتوبر 1968، وأصبح أحد لاعبي الفريق الأول للنادي الأهلي في موسم 1989-90، قبل أن يبدأ رحلة استثنائية أخذ فيها زمام المبادرة ليقتحم الاحتراف الأوروبي من ألمانيا، فأصبح الأول من بين اللاعبين المصريين على مر التاريخ بقميص الأندية الألمانية بالانضمام لصفوف فورتونا كولن المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني موسم 1990-91.

19 مباراة شهدت ظهور عظيمة الشاب المصري في الدوري الألماني الدرجة الأولى بقميص فورتونا كولن موسم 1990-91، كانت الأولى أمام شالكه يوم 11-11-1990، والأخيرة في هذا الموسم أمام الفريق ذاته يوم 2-6-1991، وسجل هدفًا.

في موسمه الثاني بألمانيا واصل «عظيمة» مشواره مع فورتونا كولن، وشارك في 27 مباراة بالدوري مسجلاً 5 أهداف، ولكن القوة الأكبر كانت في مباريات كأس ألمانيا وهي البطولة التي شهدت استقباله كأول مصري في تاريخها أيضًا موسم 1991-92.

وبعد مباريات قوية شارك فيها عظيمة، بدءًا من الدور الأول لكأس ألمانيا، افتتحها بهدف من سبعة سجلها فورتونا كولن في مرمى بريمر، ثم الفوز على براكل بثلاثية نظيفة، والتفوق على هانزا روستوك في مباراة ماراثونية مدتها 120 دقيقة بنتيجة 5-3، سارع مسؤولو بوروسيا مونشنجلادباخ لتقديم عرض لضمه، ولم تكتمل الصفقة بسبب مغالاة فورتونا كولن.

هدف عظيمة في بريمير هو أول هدف للمصريين في تاريخ بطولة كأس ألمانيا، ليواصل امتلاك زمام المبادرة خلال مشواره الكروي.

في الموسم الثالث سجل عظيمة هدفًا وحيدًا في الدوري مع فورتونا كولن في مرمى أولدنبورج، فتعاقد معه الأخير، لينتقل بعد موسم واحد إلى أرمينيا بيليفيلد، ثم يتخذ قراره بتجربة أكثر ثراءً خارج ألمانيا.

وقبل انطلاقة الموسم 1994-95، وقع عظيمة عقد الانتقال لصفوف شتاير ليصبح ثاني لاعب مصري محترف في تاريخ الدوري النمساوي والأول بنظامه الجديد بعد المايسترو الراحل صالح سليم الذي لعب في الموسم 1962-63 ضمن صفوف جراتز.

سجل عظيمة 5 أهداف مع شتاير النمساوي في 45 مباراة بالدوري، بالإضافة إلى هدف تاريخي هو الأول للاعبين المصريين في تاريخ بطولة كأس الاتحاد الأوروبي (إنترتوتو)  في مرمى إيراكليس اليوناني عام 1995.

وعقب محطة النمسا، واصل عظيمة التفرد بالانضمام لصفوف أولسان الكوري الجنوبي ليصبح اللاعب المصري الأول والأخير الذي يلعب للعملاق المتأهل لكأس العالم للأندية 2020، ويعتبر مهاجم النادي الأهلي السابق أحد أساطير أولسان ضمن أول جيل يحقق بطولة الدوري الكوري الجنوبي لهذا الفريق في موسم 1996/97.

كما شارك عظيمة في احتلال أولسان الكوري الجنوبي للمركز الثالث في بطولة كأس آسيا لأبطال الكؤوس عام 1997 بالعاصمة السعودية الرياض.

وعاد أولسان ليتأهل رفقة الأهلي إلى كأس العالم للأندية 2020، وللمرة الثانية بعدما شارك الفريقان في نسخة العام 2012 والتي أقيمت في اليابان.

عظيمة غرد اليوم، الجمعة، بعد تأهل الأهلي وأولسان لكأس العالم للأندية 2020 وقال :«سعيد جدا بوجود الأهلي وأولسان الكوري في كأس العالم للأندية، أولسان أحرزت معاه كلاعب أول بطوله دوري في تاريخه عام 1996، أما الأهلي فاحرزت معاه بطولات كتير كلاعب ومدرب.. بالتوفيق للفريقين الكبيرين».

وعلى الصعيد الدولي خاض عظيمة 21 مباراة بقميص منتخب مصر الأول ومنها بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1992.

رحلة عظيمة مع كرة القدم حفلت بلقب الأول، فمن أول لاعب مصري بالدوري الألماني لصاحب أول هدف مصري في كأس ألمانيا، ثم أول هدف مصري كأس الإنترتوتو الأوروبي، وأول لاعب مصري والوحيد الذي يتوج بالدوري الكوري الجنوبي مع أولسان، كما أنه أول محاضر مصري بالاتحاد الألماني لكرة القدم بعد الاعتزال، حيث حصل على أعلى رخصة تدريبية UEFA PRO LEVEL.

شارك عظيمة النادي الأهلي مدربًا ضمن جهاز الهولندي مارتن يول وتوج بالدوري الممتاز ووصل نهائي كأس مصر ودور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى قيادة فريق شباب الأهلي للتتويج بالدوري لخمس سنوات متتالية.

وفي عمان حقق عظيمة أفضل نتائج في تاريخ نادي ظفار وتوج معه بالدوري دون أي هزيمة وبأعلى عدد نقاط في تاريخ البطولة العمانية، بالإضافة إلى المشاركة في كأس الاتحاد الأسيوي.

عظيمة عمل مديرًا فنيًا للنجمة اللبناني والفيصلي الأردني والأهلي البحريني ومنتخب شباب الأردن ومنتخب شباب عمان، ويعمل محاضرًا بالاتحاد الألماني لكرة القدم.

رسالة من الكاف للأهلي قبل سفره لقطر