الجمعة، 29 يناير 2021 - 09:20 م

كتب: وليد عبيد

حرص‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬الشد‭ ‬من‭ ‬أزر‭ ‬لاعبى‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطنى،‭ ‬وذلك‭ ‬عقب‭ ‬توديع‭ ‬البطولة‭. ‬ ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المسؤولية‭ ‬الرياضية‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬امتدت‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬رأس‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭.. ‬الذى‭ ‬وجه‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬لاعبى‭ ‬المنتخب‭ ‬قال‭ ‬فيهاب‭ ‬تحية‭ ‬وفخر‭ ‬وتقدير‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الوطنى‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬المشرف‭ ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬الدنمارك‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬قدموا‭ ‬لنا‭ ‬مثالا‭ ‬رائعا‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬البطولى‭ ‬وروح‭ ‬القوة‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬المباراةب‭. ‬ثم‭ ‬جاءت‭ ‬رسالة‭ ‬د‭.‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والتى‭ ‬تلقاها‭ ‬د‭.‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬فى‭ ‬الدقائق‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬المباراة‭.. ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬أشرف‭.. ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬النتيجة‭ ‬حتبقى‭ ‬إيه‭ ..‬أرجوك‭ ‬بلغ‭ ‬الولاد‭ ‬كل‭ ‬تحياتى‭ ‬وتقديرى‭ ‬على‭ ‬أدائهم‭ ‬الرائع‭ ‬والعظيم‭. ‬وأظهرت‭ ‬الصور‭ ‬التى‭ ‬تناقلتها‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية‭ ‬حجم‭ ‬الحزن‭ ‬الذى‭ ‬شعر‭ ‬به‭ ‬لاعبو‭ ‬المنتخب‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المباراة‭ .‬‭ ‬فقد‭ ‬عاش‭ ‬الجميع‭ ‬لحظات‭ ‬صعبة‭ ‬تأرجحت‭ ‬فيها‭ ‬مشاعرهم‭ ‬مابين‭ ‬الخوف‭ ‬الرجاء‭.. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬د‭.‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬الذى‭ ‬تابع‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬المنصة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لصالة‭ ‬استاد‭ ‬القاهرة‭. ‬عاش‭ ‬الوزير‭ ‬تفاعلاتها،‭ ‬آمالها‭ ‬وآلامها‭ .. ‬ورغم‭ ‬خروجه‭ ‬بتصريح‭ ‬رسمى‭ ‬بعد‭ ‬المباراة‭ ‬قال‭ ‬فيه‭ ‬كلنا‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬بلاعبى‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطنى‭ ‬رغم‭ ‬الخسارة‭ ‬،‭ ‬الروح‭ ‬القتالية‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬وكنا‭ ‬قريبين‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬كلنا‭ ‬فخر‭ ‬بكم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬القليلة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬لتعبر‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬أثناء‭ ‬المباراة‭..‬‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬حرص‭ ‬الوزير‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬رسالة‭ ‬خاصة‭ ‬عبر‭ ‬صفحات‭" ‬أخبار‭ ‬اليوم"،‭ ‬وذلك‭ ‬إلى‭ ‬لاعبى‭ ‬المنتخب‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬تابع‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭.‬

تابعت مع الملايين من المصريين مباراة كرة اليد التى جمعت بين منتخبنا القومى ونظيره الدنماركى فى بطولة العالم لكرة اليد، وذلك فى نسختها السابعة والعشرين والتى تستضيفها مصر خلال الفترة من 13 وحتى 31 يناير الجارى..

قدم لاعبو المنتخب أداء رائعا ورجوليا استحقوا به إشادة كل مسؤولى اللعبة ومتابعيها على مستوى العالم..

فقد كانت معظم الترشيحات إن لم تكن كلها تصب فى مصلحة المنتخب الدنماركى، حتى إن البعض قال إن الأخير قادر على هزيمة المنتخب المصرى إذا ما لعب بأسلوبه المعتاد ..

ومع نهاية الشوط الأول شعرت أن النتيجة متجهة إلى أبطال العالم، ولكن جاءت أحداث بدايات الشوط الثانى لتعيد الأمل إلى مرة أخرى فى قدرة منتخبنا على عبور هذا الفريق العنيد والقوى..

وهو ما كان ليتحقق بالفعل لولا براعة أحسن لاعب فى العالم حارس المنتخب الدنماركى، ولا استطيع أن أعبر عن حجم الفرحة الممزوجة بالقلق التى شعرت بها عندما شاءت الأقدار أن يتعادل المنتخب المصرى فى آخر لحظات الشوط الثانى، وهو الأمر الذى يمكن أن نصفه بالإعجازى وقتها.

فقد أبت هذه المباراة حتى لحظاتها الأخيرة إلا أن تلعب بعواطفنا ومشاعرنا، مابين الأمل فى الفوز والخوف من الهزيمة..

ورغم أن الصعب كاد أن يتحقق إلا أن مشيئة الله وتصاريف القدر اختارت المنتخب الدنماركى ليصعد إلى دور الأربعة..

ورغم حالة الحزن التى شعرت بها بعد إحراز المنتخب الدنماركى لرمية الجزاء الأخيرة والتى أهلته للدور التالى.. إلا أن هذه الحالة لم تسيطر على كثيرا، ولم تستمر سوى لحظات..

فقد شاركت كل من كان فى الصالة فى توجيه التحية للاعبى المنتخب، والتى كانت أصوات تصفيقهم للاعبى المنتخب وجهازه تغطى على أى صوت آخر..

وأعلم أن ملايين المصريين كانوا يصفقون لأبناء بلدهم على ما قدموه من جهد وعرق خلال هذه المواجهة الصعبة والشرسة.. فقد أدى المنتخب القومى مباراة قوية وكان أكثر من ند لنظيره الدنماركى.

وتحولت هذه الحالة إلى فرحة كبيرة مع رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أبدى فيه فخره واعتزازه بما قدمه المنتخب المصرى من أداء بطولى ومشرف، وأيضا رسالة د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والتى بعث بها إلى لأنقلها إلى أفراد المنتخب قبل انتهاء المباراة بقليل.

لم يبخل لاعبو المنتخب بذرة عرق، ولم يقصروا فى أداء الدور المطلوب منهم، كانوا رجالا وعلى قدر المسؤولية..

وأقول لهم جميعا إن هذه البطولة ليست نهاية المشوار بالنسبة لكم، فما هى إلا شهور قليلة لتكونوا على موعد آخر مع عظماء العالم فى أوليمبياد طوكيو فى السادس من العام الحالى..

أثبتم للجميع أن المنتخب المصرى قادر على أن يكون ندا قويا ورقما صعبا فى كافة المحافل الدولية والعالمية..

مازال الأمل قائما والحلم يمكن أن يتحقق.. حافظوا على هذا المستوى واسعوا إلى تطوير إمكاناتكم وقدراتكم.

رأيت فى أعينكم سيلا من الدموع انهمرت بعد انتهاء المباراة، وكم كانت هذه الدموع غالية ومؤثرة، ولكنى أؤكد لكم أنها ستتحول فى يوم من الأيام إلى دموع فرح بتحقيق انتصار كبير فى القريب العاجل..

انزعوا من أنفسكم أى شعور بالإحباط أو الحزن ، وفكروا فى المستقبل، وأنا على يقين أن مشيئة الله ستكون داعمة لكم عما قريب، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

ومن جهتها ستعمل الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى كما كانت دائما على توفير كافة الامكانات اللازمة لكم، وتسهيل أى عقبات يمكن أن تواجهكم، فانتم تستحقون ذلك.

وأخيرا أتوجه إلى الشباب المصرى بصفة عامة وإلى الرياضيين بصفة خاصة بأن يحذو حذو المنتخب الوطنى لكرة اليد، وأن يبذل الجميع كل ما فى استطاعته لتحقيق الإنجازات فى شتى المجالات، سواء رياضية أو غيرها..

تحدوا الصعاب وحاولوا دائما الوصول الى منصات التتويج .. فالمستحيل ليس مصريا.

راقبوا من حولكم حجم التحديات التى تواجه الدولة ومع ذلك تسعى بكل قوتها لرسم صورة متميزة لها على الخريطة العالمية، سواء فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وأيضا الرياضية. فالقيادة السياسية ومنذ أن توليت وزارة الشباب والرياضة لم تبخل بدعمنا لنشر مفهوم الرياضة وتوسيع قاعدة الممارسين ودعم المراكز الشبابية والرياضية.. وليس أدل على ذلك من الثقة الدولية التى تحظى بها مصر يوما بعد الآخر من خلال استضافة المحافل الرياضية الكبرى..

فهذا الدعم الكامل والمستدام للقطاعين الشبابى والرياضى، كان له عظيم الأثر فى أن تصبح مصر قبلة الاتحادات الرياضية الدولية، ومركزاً إقليميا لتنظيم واستضافة الأحداث الرياضية.

فهذه بطولة العالم اليد توشك على الانتهاء لتستقبل مصر محفلا رياضيا عالميا هو بطولة كأس العالم للرماية على الأطباق المروحية فى الفترة من 22 فبراير حتى 5 مارس المقبل، وبطولة العالم للناشئين والشباب خلال الفترة من 3 إلى 11 إبريل المقبل.

د‭.‬أشرف‭ ‬صبحي

وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة