ميدان السيدة عائشة
ميدان السيدة عائشة


تطوير «ميدان السيدة عائشة».. 3 محاور لإحياء الجمال والحفاظ على القيمة التاريخية

محمد عبدالمنعم- حسام عبدالعظيم

السبت، 30 يناير 2021 - 11:53 ص

◄مدير تطوير العشوائيات: بدأنا بمنطقة المسبح ونقلنا 112 أسرة إلى حي الأسمرات 3
◄رئيس حي الخليفة: ثلاثة محاور لإحياء الجمال والحفاظ على القيمة التاريخية للميدان


يعد ميدان السيدة عائشة من أعرق الميادين في القاهرة، حيث يتوسط منطقة تراثية مهمة ويحيط به عدد من المناطق الأثرية منها منطقة الفسطاط ومجرى العيون، ومنطقة مجمع الأديان، كما يضم 3 مساجد أثرية وتراثية، هي مسجد السيدة عائشة والمسبح والغوري، الذي يجسد حضارة 700 عام.


ومع مرور الوقت وازدحام القاهرة وكثرة البطالة التي أدت إلى انتشار الباعة الجائلين تحول ميدان السيدة عائشة مرتعاً للباعة الجائلين وسائقي السيرفيس والتوكتوك وبائعي الخضراوات والفاكهة الذين افترشوا كل شبر بالميدان ما أفقده صبغته الحضارية ورونقه الجميل، ومن هنا كان لابد من وقفة من قبل المسؤولين الذين لم يغضوا الطرف عنه بوضع خطط لتطوير الميدان وتحديثه وإعادته لسيرته الأولى بما يتماشى مع الحضارة القديمة والجديدة معا وهو أحد مشاريع الدولة للقضاء على المناطق العشوائية.

في هذا الصدد، تقول المهندسة حنان السيد أحمد رئيس حي الخليفة: "ضربة البداية لتطوير ميدان السيدة عائشة كانت بوضع خطة لعمل موقف خاص للسيرفيس، وتصميم سوق للباعة الجائلين، وإزالة العشوائيات وتطوير المباني ووضع منظومة صيانة تضمن بقاء جمال الميدان بشكل مستمر، بالإضافة إلى ترميم المساجد الموجودة بالميدان ورفع كفاءة الكباري والطرق وطلاء واجهات العقارات وتوحيد لونها وإزالة جميع الإشغالات.

وتابعت رئيس حي الخليفة، أنه وفقاً للخطة الموضوعة نسعى لتطوير ميدان السيدة عائشة والذى يضم  ثلاثة محاور أساسية لأعمال تطوير الميدان تشمل تطوير الميدان وتطوير الكوبري وإخلاء المنطقة من العشوائيات التي كانت سمة مميزة للمكان لفترة طويلة، بهدف إحياء المنطقة من جديد وإعادة القيمة التاريخية خاصة أنها منطقة مزارات دينية. 


وتابعت: "نعمل على  تطوير كوبري السيدة عائشة، فقد تم دعم الكوبري المعدني بأعمدة حديدية واستعداله ورصفه من الأعلى، فضلاً عن تشغيل الإنارة أسفل الكوبري، بالإضافة إلى إزالة العشوائيات وعربات الباعة الجائلين والمواقف العشوائية وتحسين أماكن للجلوس، كما نعمل على تحسين وإنشاء نافورة بالميدان وإجراء صيانة للحدائق ورصف الشوارع المحيطة بمسجد الرفاعى ورفع كفاءة الإنارة بجميع الشوارع ورفع تراكمات القمامة وتحسين كفاءة الطرق المؤدية للميدان، سواء صلاح سالم أو الأوتوستراد والكردي وكوبري الأباجية، وذلك بالتعاون مع مدير فرع هيئة النظافة والتجميل بالخليفة، من أجل الظهور بمنظر جمالي". 

وعن ضربة البداية في التطويرالإسكاني، أكدت "حنان" أنه تمت إزالة أكثر من 47 عقاراً عشوائياً بمحيط مسجد المسبح التاريخي ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية وتسكين 112 أسرة في حي الأسمرات.

وعن تطوير العشوائيات المتواجدة بميدان السيدة عائشة، يقول خليل شعث مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة، إن المحافظة أزالت منطقة المسبح العشوائية خلف مسجد المسبح الموجودة بميدان السيدة عائشة ونقل الأسر إلى حي "الأسمرات 3"، مضيفا أن عمليات تطوير ميدان السيدة عائشة تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع محافظة القاهرة والتى تعمل على توسعة الميدان وإنشاء عدد 2 كوبري.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم جبر أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، إن الدولة تهتم بحماية المناطق ذات الطابع التاريخي بالحفاظ على الرونق الجمالي بالميادين وتطويرها وهذا يتجلي في كم التطوير الذي شهدته ميادين مصر، والمناطق العمرانية  خاصة التى تتميز بتراث أثرى وحضارة قديمة.

وأكد جبر، أن ما يحدث على أرض الواقع من تطوير ينم عن تكاتف العديد من الجهات المسؤولة والوزارات المختلفة، مشيرا إلى أن الطابع المعماري لمحافظة القاهرة مميز جداً ويجعلها على قائمة اهتمامات المحافظات العالمية والتي إذا تم تحسينها ستشهد إقبالاً سياحياً مكثفاً لما بها من تراث حضاري وإسلامي وقبطي، لذا تحرص القيادة السياسية في مصر على الحفاظ على  التراث والتاريخ بالمحافظة وأحياء القاهرة القديمة مرة أخرى، لتعود الصورة الذهنية الجميلة عن القاهرة القديمة. 


واختتم جبر أن تطوير الميادين سينعكس على سلوك المواطن المصري، فعندما يعتاد المواطن رؤية الجمال  ينعكس هذا الجمال على سلوكياته وأخلاقه.

وفى هذا السياق، عبر الكثير من المواطنين عن سعادتهم بخطة تطوير الميدان وإعادة المظاهر الجمالية وتحسين كافة الطرق والشوارع ورفع كفاءة الإنارة، فيقول أحد المواطنين المتواجدين بميدان السيدة عائشة إن تطوير الميدان تأخر كثيراً، موضحاً أن المواطنين يعانون كثيراً من العشوائية الموجودة داخل الميدان وانتشار الباعة الجائلين وسائقي السرفيس والتكاتك، متابعاً أن ما يحدث بميدان السيدة عائشة الآن طفرة كبيرة جداً يجب أن نشيد بها ونحيى المسؤولين عليها الذين لبوا رغبات الكثير من المواطنين فى تطوير الميدان وحماية التراث الحضارى له.

فيما أكد عم أحمد سعيد من قاطني حي السيدة عائشة، أن العشوائية التي كانت بميدان السيدة عائشة من انتشار للباعة الجائلين وسائقي السرفيس وغيرهم شوهت التراث الحضاري للميدان وأعاقت حركة السير فيه أو الجلوس، لذلك تعد هذه خطوة جيدة جداً لإعادة بريق الميدان والحفاظ عليه خاصة أن ميدان السيدة عائشة من أقدم الميادين ويتميز بالعديد من التراث الحضارى القديم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة