الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين
الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين


قصة جاسوس إسرائيلي أسقطه رأفت الهجان

هدى النجار

السبت، 30 يناير 2021 - 03:01 م

يعتبر الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، أحد الجواسيس الذي تم دسهم داخل سوريا ليكون عينًا لها في بلدٍ عقدت إسرائيل العزم على احتلالها.

بدأت قصة «أيلي كوهين» في الجاسوسية خلال النصف الثاني من القرن الماضي، تمكن كل طرف فيها من خداع الآخر، واستسقاء أخطر المعلومات والأسرار، خاصةً في تلك المرحلة الحساسة آنذاك.

ففي 26 ديسمبر عام 1924، ولد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في مدينة الإسكندرية، لأسرةٍ هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية.

تلقى كوهين تعاليمه في مدارس دينية يهودية، والتحق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، قبل أن ينضم وهو في العشرين ربيعًا للحركة الصهيونية، قبل سنواتٍ قليلةٍ من قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين عام 1948.

وبشكل نهائي هاجر كوهين مصر متجهًا إلى فلسطين عام 1957، حيث أُقيمت دولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد أن كان قد التحق بشبكة تجسس إسرائيلية في مصر.

اقرأ أيضا|  في ذكرى ميلاد نبيل الدسوقي.. تعرف على أبرز أعماله

وعند وصوله إسرائيل، بدأ العمل في ترجمة الصحافة العربية للعبرية ثم التحق بالموساد، وقام بإعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقا في سوريا فذهب للأرجنتين عام 1961 وتقول القصة الوهمية إنه سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت، حيث نجح هناك في بناء سمعة جيدة كرجل أعمال ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا.

توثقت صداقته بالملحق العسكري أمين الحافظ الذي أصبح رئيساً لسوريا لاحقاً، فيما انتقل إلى دمشق عام 1962 حيث بنى علاقات مع شخصيات في أعلى مستويات السلطة وكبار ضباط الجيش ورجال المجتمع والتجارة وسكن بحي أبو رمانة المجاور لمقر قيادة الجيش السوري.

ولكن سرعان ما أنكشف أمره، على يد رفعت الجمال، المعروف حركيًا بـ«رأفت الهجان»، حين تعرف عليه عندما رآه بملابس مدنية وسط مجموعة من الضباط السوريين في إحدى الصور، وتذكر أنه كان مسجونًا معه في مصر، ليتم إلقاء القبض على إيلي كوهين ومحاكمته أمام محكمة عسكرية استثنائية، حكم عليه بالإعدام، ونُفذ الحكم فيه يوم 19 مايو عام 1965.

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة