السبت، 30 يناير 2021 - 05:49 م

◄ربة منزل: تقليل الأسعار يسعد البسطاء و«البطاطس تقريباً ببلاش»

◄النجيب: ارتفاع الانتاج بلغ  .. ونصدر  ملايين طن من خير بلدنا

بعد إعلان البنك المركزي تراجع التضخم الأساسي في ديسمبر الماضي على أساس سنوي إلى 3.8% من 4% في نوفمبر 2020، إلى جانب تسجيل رقما قياسيا في أسعار المستهلكين بلغ معدله الشهري «صفر» في ديسمبر 2020، مقابل معدل 0.2% في الشهر ذاته من العام قبل الماضي، ومعدل شهري صفر في نوفمبر 2020.

 «بوابة أخبار اليوم» ترصد تأثير ذلك على حياة المواطن المصري وتفاصيل يومه المعيشية وتأثير ذلك على أسعار الخضراوات والفواكه والسلع الأساسية التى يشتريها يومياً .

في البداية تقول مرفت عبدالجواد «ربة منزل» وأم لأربع أطفال، إن هناك انخفاض في أسعار الخضار والفاكهة وبالتحديد «البطاطس» وهي من أهم الخضراوات التي يحتاج إليها البيت، معتقدة أن السبب في ذلك هو كثرة الإنتاج العام الحالي بعكس العام الماضي، ما أتاح الفرصة أمام ربات البيوت لتخزين سلعة البطاطس الاستراتيجية وبتكاليف أقل بكثير من مثيلتها فى الأعوام الماضية.

وعلى الجانب الأخر يقول عم «شمعون» أحد تجار الخضار في سوق المرج إن هناك انخفاضاً كبيراً في أسعار الخضار بسبب زيادة الإنتاج العام الحالي في البطاطس والطماطم والفلفل والكوسة والبسلة والفاصولية وجميع الخضار في السوق المصري، وبالتحديد البطاطس وهي حديث المواطنين  السوشيال ميديا حاليا .

وأضاف «شمعون»: "أعاني من كثرة المنتج في السوق المصري وخسارة الكثير من التجار، بسبب أن السلع موجودة بشكل كبير جداً والمواطن  يشتري كمية من الخضار وبسعر رخيص جداً وبالتالي هناك كميات كبيرة تتعرض للتلف"، لافتاً إلى أن الفلاح المزارع هو السبب في تلك الظاهرة بعد زراعة كميات كبيرة من البطاطس لغلائها العام الماضي، والناتج عن ذلك هو خسارته في المحصول وعدم جني حتى ثمن التكلفة .

وعن متوسط الأسعار يقول «شمعون»: إن سعر بيع البطاطس ما بين 2 إلى 5 جنيهات، والخيار من 3 إلى 5 جنيهات للكيلو، والفلفل 4 جنيهات، أما سعر كيلو الباذنجان 3 ونصف، والليمون يتراوح من 12 إلى 15 جنيهاً ، طول عمري عارف إن الطماطم مجنونة ولكن الآن  أقول مجنونة يا بطاطس .

ومن جانبه يقول حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة والمتحدث الرسمي باِسم سوق الخضار والفاكهة بالعبور، إن زيادة المعروض مقارنة بالعام الماضي بنسبة من 20 إلى 40% في جميع الأصناف وليس الخضار فقط، حيث يوجد لدينا زيادة إنتاج ومعروض من خلال الأسواق الزراعية وخاصة الزراعات المحمية بتوجيهات من الرئيس السيسي التي بسببها جعل وفر كبير في المعروض وزراعات كبيرة  جداً من البطاطس والطماطم والفلفل.

 
وأضاف النجيب أن الطقس العام الحالي ساعد في تأثيره على الزراعة وزيادة الإنتاج، لافتاً أنه يجب أن يكون هناك قاعدة بيانات كاملة من خلال وزارة الزراعة، تحدد حجم الإنتاج والكمية التي يتم استهلاكها ومعرفة كمية التصدير حتى يكون هناك توازن طوال العام من خلال زيادة المعروض والاكتفاء الذاتي لتفادي خسارة الفلاحين، مثلما حدث لمزارعي البطاطس في الأعوام الماضية.

وأوصى النجيب بالاهتمام بصغار المنتجين وأصحاب النصف فدان والفدان وعددهم كبير في مصر، مطالبا بالزراعة الدورية  وأن تكون الزراعات بنوعيات مختلفة حتى يكون هناك توازن في جميع السلع ويتم تفادي الخسارة، وهذا ما تحقق من خلال استراتيجية الرئيس السيسي الحقيقية على أرض الواقع لمساندة المزارع البسيط لأنه عصب الأمن الغذائى. 

وأكد أنه لا يوجد مشكلة في الأسعار إلا في بعض السلع الموسمية في بعض المناسبات كأعياد الإخوة الأقباط التي يتم خلالها استهلاك كميات كبيرة من القلقاس في عيد الغطاس وكذلك في شهر رمضان حيث يقبل المواطنون على خضراوات السلطات، لأن الشعب المصري بطبعه موسمي وكل موسم ترتفع فيه الأسعار، وتعود الأسعار لطبيعتها، لا يوجد أزمة لأي منتج ويتم تصدير 5 ملايين طن خضراوات لجميع دول العالم ،حيث نصدر لدول شرق آسيا البرتقال ومصر أكبر مصدر للبطاطس والبصل والبرتقال، كما يجب على صغار المنتجين أن يكون لديهم ثقافة إنتاجية لكي يعرفوا ماذا يزرعون حتي لا يتعرضون للخسارة مرة أخرى .