السبت، 30 يناير 2021 - 09:05 م

 كتب محمد العقاد: 

اهتمت الصحف العالمية بنهائى مونديال اليد بين الدنمارك والسويد واجتمعت على أن النهائى سيكون ملحمة بين المنتخبين واتفقت على أننا على بعد خطوة واحدة من البطل والنهاية ستكون الليلة وسنعرف من هو بطل العالم فى اليد لهذه البطولة‭,‬ واجتمعت أيضاً على أن النهائى سيكون شرساً بين الدنمارك والسويد ووصفه بالنهائى المنتظر علماً بأنه لم يسبق وتقابل السويد والدنمارك فى نهائى بطولة العالم لكرة اليد‭,‬ وهى مواجهة اسكندنافية ،اسكندنافية هى شبه جزيرة فى شمال أوروبا وتضم من الدول الدنمارك والسويد وغيرهم.. " ويعد النهائى الأول والذى يمكن وصفه بنهائى "أحفاد الفايكنج".

البداية مع صحيفة كيكر الألمانية والتى كتبت عن مباريات نصف النهائى تقرير لمباراة السويد ضد إسبانيا وعنونت أن الدنمارك حامل اللقب صد هجمات إسبانيا‭,‬ وأشارت فى تقريرها أن فوز المنتخب الدنمارك ووصوله للنهائى هى بمثابة فرصة ذهبية من أجل الدفاع عن لقبه نظراً لانه هو بطل العالم لليد فى النسخة الماضية‭,‬ وبالنسبة للسويد فيعد هذا النهائى هو الأول للمنتخب منذ 20 عاماً‭,‬ حيث كان أخر نهائى تأهل له المنتخب السويدى فى 2001 امام فرنسا لكنه خسر اللقب حينها.

كما كتبت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية : "النهائى منتظر".. وأشارت فى تقريرها أن منتخب الدنمارك حامل اللقب كافح ودافع عن اللقب بكل قوة فى دور الثمانية امام المنتخب الوطنى وكاد أن يودع البطولة لولا رميات الترجيح والحظ لصالحه ثم تفوقه على المنتخب الإسبانى فى نصف النهائى بفارق هدفين وقالت إن الدنمارك لن يفرط فى اللقب بسهولة أمام السويد الذى وصفته بالمنتخب الطموح والقوى.

وقالت الصحيفة الإسبانية أن الدنمارك تسعى لتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالى فى خامس مباراة نهائية لمشوارها فى المونديال بشكل عام وهو التأهل للمرة الرابعة فى النسخ الست الأخيرة‭,‬ فيما تطمح السويد التى بلغت النهائى للمرة الأولى منذ 2001 إلى تكرار الإنجاز فى القاهرة مرة أخرى خاصة وأن أخر لقب لها كان فى مصر أيضاً تحديداً فى نسخة عام 1999 وهو اللقب الرابع للمنتخب فى كأس العالم والأخير من حينها ويتطلع إلى حصد اللقب الخامس تاريخياً.

بينما وصفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن النهائى لم يكن سهل على الدنمارك والسويد وأشارت فى تقريرها أن كلًا منهما يبحث عن اللقب الاستثنائى فى ظل الظروف الحالية التى يشهدها العالم فى وجود فيروس كورونا‭,‬ وأضافت إلى أن البطولة كانت حماسية للغاية فى مبارياتها وأظهرت منافسات قوية فى كل الأدوار الإقصائية وسبقها مواجهات المجموعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن فى نسخة 1999 كما ذكرنا أن السويد هو بطلها وقالت أن هناك حالة من التفاؤل بالنسبة للسويد فالبعودة لشريط الذكريات فى صفحات مونديال اليد ولبطولة 99 نجد أن السويد تفوق فى المباراة النهائية على حساب المنتخب الروسى بفارق هدف واحد وبنتيجة 25/24 وحينها روسيا هو المنتخب الذى أطاح بمصر فى مواجهة دور الثمانية بالمونديال‭,‬ وبالمقارنة بالنسخة الحالية فالمنتخب الدنماركى هو الذى أطاح بمصر من دور الثمانية ووصل إلى النهائى عبر بوابة إسبانيا‭,‬ ولذلك تتفاءل السويد الليلة بصدف الماضى.

وقالت صحيفة "بى تي" الدنماركية أنها ملحمة فى النهائى لليد بين منتخبها والسويد الطموح‭,‬ لكن يبدو أن "العين"  على صدف الماضى وأكدت الصحيفة ما تم فى نسخة مصر 99 وأشارت إلى أن من المثير للصدف أن حينها مصر حصلت على المركز السابع وهو نفس الترتيب له فى المونديال الحالى ويعد المركز السابع لمنتخب مصر فى هذه النسخة من البطولة هو ثالث أفضل مركز يحققه الفراعنة فى تاريخ مشاركاتهم ببطولة العالم‭,‬ حيث سبق لهم الحصول على المركز الرابع فى بطولة فرنسا 2001‭,‬ ويعد ذلك أفضل مركز للمنتخب فى تاريخ مشاركاته بمونديال اليد‭,‬ ويعد ثانى أفضل مركز حققه المنتخب فى بطولة العالم‭,‬ هو المركز السادس مرتين من قبل وحدث ذلك فى بطولتى 1995 بأيسلندا‭,‬ و1997 باليابان.

وتناولت الصحف العالمية بشكل عام نهائى مونديال اليد وأشاره إلى أن المنتخب الدنماركى وصل للنهائى دون أى هزيمة فى البطولة حتى الآن وهو أمر جيد ومؤشر من أجل الحفاظ على اللقب حيث فاز المنتخب الدنماركى فى جميع مبارياته الثلاثة بالدور الأول للبطولة‭,‬ ثم بمبارياته الثلاثة فى الدور الثاني‭,‬ قبل أن يطيح بالمنتخب الوطنى بصعوبة بالغة من دور الثمانية عن طريق الرميات الجزائية‭,‬ ثم أكمل مسيرته نحو النهائى بالفوز الثمين على نظيره الإسبانى الفائز بلقب أمم أوروبا 2020 والآن أصبح الدنمارك على بعد خطوة واحدة من الدفاع عن لقبه ومعادلة إنجاز الفوز بلقبين متتاليين‭,‬ ويخوض الدنمارك المباراة النهائية للمرة الخامسة وخسر النهائى 3 مرات‭,‬ قبل تتويجه باللقب الأول له عبر النسخة الماضية.

بينما المنتخب السويدى شق مسيرته نحو النهائى بالفوز 32/26 على نظيره الفرنسى فى المربع الذهبى علمًا بأن المنتخب الفرنسى هو صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب العالمى من ناحية‭,‬ كما أنه خاض النسخة الحالية كأحد المرشحين بقوة للفوز باللقب.

والآن أيضاً أصبح السويد على بعد خطوة واحدة من الفوز باللقب العالمى الغائب عنه منذ توج بلقبه الرابع فى 1999‭,‬ علما بأنه بلغ النهائى فى ثلاث نسخ أخرى كان آخرها فى 2001 بفرنسا‭,‬ وفشل خلالها فى التتويج.

ويذكر أن خلال القرن الحالى كان المنتخب الفرنسى هو الفريق الوحيد حتى الآن‭,‬ الذى نجح فى الدفاع عن لقب البطولة‭,‬ حيث أحرز اللقب فى نسختى 2009 و2011‭,‬ ثم فى نسختى 2015 و2017‭,‬ فيما سبق لمنتخبى السويد ورومانيا فى تحقيق هذا‭,‬ خلال النسخ الأولى من البطولة‭,‬ حيث توج المنتخب السويدى باللقب فى نسختى 1954و1958‭,‬ ثم فاز المنتخب الرومانى بنسختى 1961 و1964‭,‬ وكرر الفريق الرومانى هذا من خلال الفوز بنسختى 1970 و1974.