مروان رجب مدرب  المنتخب السابق «صورة أرشيفية»
مروان رجب مدرب المنتخب السابق «صورة أرشيفية»


مدرب المنتخب اليد السابق: لو كان الحظ رجلا أمام الدنمارك لقتله المصريون

وليد هاشم

السبت، 30 يناير 2021 - 10:05 م

دافع عن صفوف المنتخب المصرى وهو فى الـ 18 من عمره، بدأ صانعاً للألعاب، متقدما بثبات ليجاور المخضرم أحمد بلال فى مركزه، ومع اعتزال زميله جوهر نبيل طلب منه تغيير مركزه إلى لاعب الدائرة، تاركا صناعة ألعاب الفريق فى أيدي حسن يسري، وهو الأمر الذي استجاب له دون اعتراض.

استعان ابن محافظ الإسكندرية ببنيانه الجسماني القوى فى تقديم عروض قوية، هجوما ودفاعا، ليصبح أحد الصخور التى اعتمد عليها المديرون الفنيون للمنتخب الأول وقتها سواء كان اليوغسلافي «زوران زيكوفيتش» أو الألمانى «يوران لوميل» أو الراحل جمال شمس....ففى يونيو 2013، حصد عاصم السعدنى المدير الفني للمنتخب المصري ذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التى استضافتها تركيا بمعاونة جهازه الفني الذى ضمه بين صفوفه، ليتقدم السعدنى بعدها باستقالته وينتقل لتدريب أحد الفرق الكبرى فى الدوري الإماراتي..وبطبيعة الحال طلب الاتحاد المصري منه سد المركز الشاغر بصورة مؤقتة حتى الاستقرار على مدير فني جديد..ولكن النظرة المؤقتة له كانت تخفى خلفها خططا لاعتماد كامل، خاصة بعد النتائج المشرفة التي حصدها فى موقعه السابق مديراً فنياً لسبورتنج فى الدوري واستعداداته الدائمة لمثل هذا المنصب..فالاتحاد المصري حاول وقتها الاستعانة بخبرات جيله الذهبي فى كل المواقع الممكنة،.. إنه مروان رجب يفتح قلبه وعقله فى حوار لا ينقصه الصراحة  لـ«الأخبار» عن رأيه فى أداء المنتخب والعديد من النقاط المهمة فى الحوار التالى :

قادرون على إحراز ميدالية أوليمبية

هذه رسالتى للجيل الحالى

باروندو خدمته جهود الاتحاد..وأنا مظلوم

فى البداية تعليقك على أداء المنتخب أمام الدنمارك؟

الفراعنة ظهروا بأداء أكثر من رائع ولو كان الحظ رجلا لقتله المصريون ، أنياب الفريق ظهرت أمام الدبابات الدنماركية.. وهى المباراة التى أثبتت كفاءة المدرب الاسباني والذي أثبت للجميع انه اختيار أكثر من رائع للاتحاد.

 بمناسبة هذا الجيل هل تعتقد أن مصر قادرة على تحقيق ميدالية أوليمبية؟

مصر تمتلك 3 أجيال مميزة وهى أبطال العالم للناشئين 2019 وأصحاب برونزية العالم للشباب فى نفس العام والجيل الكبير صاحب المركز الثامن فى بطولة العالم الماضية 2019 وذهبية أمم إفريقيا 2020 بتونس ونظرة التحدى التى رأيتها فى عيون الجيل الحالي تؤكد إننا قادرون على تحقيق ميدالية أوليمبية.

ما رأيك فى طريقة جارسيا ؟

جارسيا باروندو مدرب جيد فهو الحاصل على بطولة دوري أبطال أوروبا كلاعب ومدرب وأفضل مدرب فى أوروبا 2019 وأحسن مدرب فى العالم 2019 من قبل الاتحاد الدولي والظروف خدمته فى تحقيق العديد من النتائج الإيجابية.

 هل يحزنك المقارنة بين نتائجك ونتائجه؟

طبعا يحزنني لان هناك فرق كبير فى الإمكانيات التى توفرت له والتي أتيحت لى بصرف النظر عن الظروف الاستثنائية التى مر بها العالم عقب جائحة كورونا ولكن منذ تعاقد الاتحاد معه وهو يوفر له لبن العصفور عكسي تماما كانت أمر بظروف صعبة من قبل الاتحاد السابق.

حدثنا عن أوجه اختلاف الدعم بينك وبينه؟

الاتحاد المصري أعطى للخواجة أقصى عدد من أيام التدريب وأفضل الظروف للمعسكرات التدريبية رغم صعوبة الأمر بسبب جائجة كورونا.. دعموا جارسيا بكافة الطرق وحفزوا اللاعبين بمكافآت ضخمة وهو الأمر الذي ساعدهم على تحقيق نتيجة إيجابية وجعلهم يبهرون العالم بهذه النتائج الإيجابية فيما انا عانيت من ذلك وقت تولى تدريب الفراعنة

بمناسبة الكورونا هل تأثر أداء الفراعنة بها؟

بالطبع كانت لدينا أكثر من 10 حالات مصابة فى الشهر الماضي وهو ما تسبب فى مزيد من الصعوبات فى تدريباتهم، وكان هذا الوضع الفعلي لكن الاتحاد تقبله وبذل قصارى الجهد خاصة وأن المصاب يتعرض لضعف فى جسدة لفترات طويلة بسبب نقص المناعة ولكن بالأسلوب الطبى الرائع نجح وتغلب على العقبات

 من الأفضل فى وجهة نظرك المدرب المحلى أو الأجنبي ؟

الإنجازات الكبرى التى حققها الجيل الذهبي لكرة اليد المصرية كانت بمعاونة مدربين أجانب، ونحن نملك ما يكفينا لكسر عقدة الخواجة، فكل أبناء جيلي يحدثون طفرة فى الفرق التي يقودونها، والدراسة هى الفيصل فى التفوق التدريبي

 كانت طريقتك دائما محل انتقاد للجميع ما تعليقك ؟

كنت أعتمد على طريقة أن يخلو الفريق تماما مما يطلق عليه "النجم الأوحد"، فالمنتخب كان يضم وقتها العديد من العناصر الشابة، التى لا تعلق أسماؤها فى أذهان الجماهير مثلما الحال مع باقي الأندية، ولن تجد فى طريقة اللعب ما يؤدى لاعتماد كامل على لاعب بعينه، بل بالالتزام الخططي وهو ما طبقته خلال تدريب الفراعنة والأندية التي قمت بتولي قيادتها الفنية.

هل ترى أن الاعتماد على الشباب أفضل من أصحاب الخبرات ؟

إن لم يظهر هؤلاء من الآن،فلن يصلحوا لتمثيل بلادهم حينما يأتي الوقت المناسب، يجب الاستعانة بهم ووضعهم تحت الأضواء ليعتادوا على هذه الظروف مبكرا.

 وماذا فعلت وقتها ؟

اقتصرت تدعيماتي بعناصر الخبرة على ثلاثة لاعبين هم، أحمد الأحمر وحمادة النقيب ومحمد إبراهيم، خاصة مع ابتعاد الكبار عن تشكيلة المنتخب منذ فترة وهو ما حاولت أن أتغاضى عنه بالنظر إلى جانبه الإيجابي، فنحن الآن نعطى الفرصة لمن هم أصغر سنا وتجديد دماء الفريق.

 حدثنا عن كواليس تعيينك كمدير فنى ؟

كان الأمر صعبا بالنسبة لى، إذ بعد ستة أشهر فقط من رحيل السعدنى وضعت فى اختبار سريع لقدراتى، بعدما قدت الفريق فى مهمة صعبة فى منافسات بطولة أمم إفريقيا التى استضافتها الجزائر فى يناير 2014.. حمل كبير أن تجد نفسك فى موقع المدير الفنى للمنتخب، فأنت محاط بتوقعات وتطلعات وورائك تاريخ كبير تسعى للحفاظ عليه، ولكنى عملت واجتهدت فقط، بغض النظر عن أى شيء آخر، وأحاول جاهدا أن أمد اللاعبين بما تعلمته واكتسبته من خبرات∪.

 وقتها واجهت انتقادات عنيفة كيف كان ردك ؟

الانتقادات التى طالتنى اننى اصغر مدير فني أقود الفراعنة عبر تاريخه ولكن طوال حياتي ردى دائماً يكون فى الملعب.

وكيف تخطيت كل الصعوبات وقتها؟

رغم فترة الإعداد القصيرة والأجواء العدائية التى خاض فيها الفراعنة مبارياته، وتحطم حافلة الفريق بعد فوزه على الدولة المضيفة، لكنني نجحت فى حصد المركز الثالث فى البطولة، والتأهل لكأس العالم.. والانتقادات تعالت مع الهزيمة أمام تونس فى مباراة قبل النهائي رغم الفوز عليها فى دور المجموعات، وهو ما تعاملت معه بهدوء واضح فاللاعبين قدموا ما فى وسعهم، والرياضة فى النهاية فوز وخسارة، فانا فزت على تونس (فى المجموعات) والآن انهزمت، وهو فريق كبير له احترامه

 هل ترى أننا فى يوم ما قادرون على تحقيق إنجاز منتخب 2001؟

الظهور فى المربع الذهبي لمونديال 2001، أمر صعب تكراره فهى طفرة كبيرة ووقتها الظروف خدمتنا ولن تتكرر فى كرة اليد المصرية مستقبلا.

 ما هي تمنياتك للفراعنة فى الفترة المقبلة ؟

نحلم بإعداد جيل ذهبي جديد ، وإعادة الأمجاد لكرة اليد المصرية ووضعها فى المكانة التى تستحقها.. أحلم أن يقترن الجيل الحالي بالإنجازات لأنه يستحق.

وما هو طموحك الشخصي ؟

أتمنى أن أصبح جوهري كرة اليد المصرية

أخيرا وجه رسالة إلى منظومة اليد ؟

نحن نملك عناصر قوية ورائعة فى الفرق المصرية، تحتاج الاستقرار والظروف المناسبة لتتألق، فنحن احتجنا سنوات طويلة لنحقق ما حققناه، وتدعيمات ومساندات مستمرة وصبر طويل على الفريق، وهو ما نحتاجه الآن وبشدة من أجل المنافسة على ميداليات ومراكز متقدمة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة