للمرة الثانية يميني يرشح ترامب لجائزة نوبل
للمرة الثانية يميني يرشح ترامب لجائزة نوبل


للمرة الثانية| يميني يرشح ترامب لـ«نوبل» ويساري يفضل «حياة السود مهمة»

منال بركات

الأحد، 31 يناير 2021 - 07:40 ص

صرح بيتر إيدي عضو البرلمان النرويجي، إنه رشح منظمة Black Lives Matter لجائزة نوبل لأنها "تقدم وعيًا جديدا بشأن العدالة العرقية". 

وقال إيدي: «إن المضي قدمًا في حركة العدالة العرقية ونشرها في بلدان أخرى أمر مهم للغاية، وتعد منظمة "حياة السود مهمة" هي أقوى قوة تقوم بذلك اليوم، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضًا في أوروبا وآسيا، كما أنها فرصة لأن نراهم يحصلون على الجائزة، لكن من المهم جدًا أن نشعل هذا النقاش، وهذا إنجاز في حد ذاته».

وأضاف إن Black Lives Matter يحمل إرث حركات العدالة العرقية السابقة، مثل حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة والحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأردف عضو البرلمان، قائلا: "بالنسبة للجنة جائزة نوبل، أنه من المعتاد ربط الكفاح من أجل العدالة العرقية، وربط ذلك بالسلام، لأنه لن يكون هناك سلام بدون عدالة".

وأضاف إن الترشيح ليس تعليقاً على السياسة الأمريكية الداخلية، مستنكرا كم الرسائل التي وصلته صباح يوم السبت 30 يناير، على بريده إلكتروني من جانب الأمريكيين الغاضبين للغاية من هذا الترشح، بحجة أن منظمة "حياة السود مهمة" ليس منظمة سلمية. 

وقال إذا عدنا إلى الوراء 50 عامًا، فقد ظهر هذا الحجج أيضًا عندما حصل الدكتور مارتن لوثر كينج على جائزة نوبل للسلام في عام 1964، وهي نفس الحجج بالضبط. 

وكان الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن، قد فاز بجائزة نوبل للسلام في عام 1964، وفاز بالجائزة أيضا ألبرت لوتولي ونيلسون مانديلا في عامي 1960 و 1993 على التوالي لحملتهما ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.

وعندما حصل قادة المؤتمر الوطني الأفريقي، في جنوب إفريقيا مرتين على جائزة نوبل للسلام، كانت هناك أيضا حوادث عنف، لكن لا يمكن استخدام ذلك كحجة مضادة للقول إن مانديلا لم يكن يعمل من أجل العدالة أو السلام ".

«إيدي» عضو في حزب اليسار الاشتراكي النرويجي والأمين العام السابق للفرع النرويجي لمنظمة العفو الدولية، وقد رشح سابقًا نشطاء حقوق الإنسان من روسيا والصين للجائزة.

ومن جانبها، كتبت بلاك لايفز ماتر على «تويتر» يوم الجمعة: "لدينا أكبر حركة اجتماعية في تاريخ العالم، واليوم تم ترشيحنا لجائزة نوبل للسلام، يستيقظ الناس على دعوتنا العالمية، من أجل العدالة العرقية ووضع حد للظلم الاقتصادي، والعنصرية البيئية، وتفوق البيض". 

والمعروف أنه بموجب قواعد جائزة نوبل للسلام، يمكن لأي عضو في الجمعية الوطنية أو رئيس دولة تقديم ترشيح، يوم الاثنين هو الموعد النهائي للتقديم، ومن المتوقع أن تقوم لجنة نوبل النرويجية المكونة من خمسة أشخاص بصياغة قائمة مختصرة في مارس.

في غضون ذلك، رشح كريستيان تيبرينج، عضو حزب التقدم اليميني المتطرف في البرلمان النرويجي، الرئيس الأمريكي المنقضية ولايته دونالد ترامب، للمرة الثانية للجائزة، حيث رشحه في العام الماضي أيضا، لجهوده في الشرق الأوسط. 

والطريف هنا، أن الرئيس السابق دونالد ترامب، كثيرا ما ذكر في لقاءاته أنه يستحق جائزة نوبل، وعندما فشل في الحصول عليها مثله مثل الرئيس الأسبق باراك أوباما، سخر من الجهات المنظمة للجائزة.

أسس أليسيا جارزا وباتريس كولورز، وأوبال تومتي، حركة Black Lives Matter في عام 2013 بعد تبرئة جورج زيمرمان، لإطلاق النار على تريفون مارتن البالغ من العمر 17 عامًا، واندلعت آلاف الاحتجاجات التابعة للحركة حول العالم العام الماضي، في أعقاب سلسلة من عمليات قتل الأمريكيين السود.

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة مراقبة الأزمات الأمريكية، لم يشارك المتظاهرون في أعمال عنف أو نشاط تدميري في أكثر من 93٪ أكثر من 7750 مظاهرة عبر آلاف المواقع في جميع الولايات الخمسين وواشنطن العاصمة بين 26 مايو وأواخر أغسطس.


وعلى صعيد أخر، فازت مؤسسة Black Lives Matter Global Network Foundation بجائزة أولوف السويدية السنوية لحقوق الإنسان لعام 2020، تُمنح الجائزة من قبل صندوق أنشأه الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي وعائلة أولوف بالم، رئيس وزراء السويد الأسبق الذي اغتيل.

قال صندوق أولوف بالم التذكاري للتفاهم الدولي والأمن المشترك: "لقد حقق Black Lives Matter تقدمًا كبيرًا على الصعيدين الوطني والدولي في صيف عام 2020، فيما يتعلق بعدد من حالات الوحشية الشديدة. في الولايات المتحدة وحدها، شارك ما يقدر بعشرين مليون شخص في احتجاجات Black Lives Matter، وملايين آخرين جعلوا أصواتهم مسموعة في جميع أنحاء العالم. وهذا يوضح أن العنصرية والعنف العنصري ليسا مجرد مشكلة في المجتمع الأمريكي.
 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة