الأحد، 31 يناير 2021 - 10:13 ص

داخل مستشفى سانت إليزابيث في إلينوي، يرقد كل من فرانك 93 عامًا، وتيري86 عامًا، كل منهما في غرفة منفصلة، بعد أن أصيبا بـ كوفيد 19. 

 الزوجان اللذان عاشا معا منذ ما يقرب من 63 عامًا في سلام ولم يبتعدا عن بعضهما البعض قط. اضطرا أن يفترق كل منهما في طريق بسبب جائحة الكوفيد، التي فعلت بهما ما لم تأت به الأيام، إذ دفعت بكل منهما في مكان بعيد عن شريكه، واستسلاما للواقع المرير، بأمر الأطباء.

لاحظ فريق التمريض، اشتياق وحنين فرانك وماساكو وتيري مارتينيز لبعضهما، فعملوا على إدخال البهجة على أوقاتهم بالمستشفى، وجمعهما معا على موعد على العشاء، وتلقي العلاج في الوقت نفسه.

وعندما ذكرت ابنة أختهما إيدي، أمام كيم وهانا الممرضتان المتابعتان لحالتهما، أنها لا تتذكر الوقت الذي أمضيا فيه حتى ليلة واحدة منفصلين فهما دائمًا معا ويعتمدون بشدة على بعضهم البعض. قاما بوضع خطة لهذا اللقاء.

وحرص الزوجان عند اللقاء، رؤية بعضهما البعض، على تشابك أيديهما وتناول الطعام معًا في المساء. تمامًا كما فعلوا لسنوات عديدة. في تحدي صارخ للوباء. 

وسجلت كل من كيم وهانا الممرضتان، اللقاء، وتم نشره على فيسبوك ا لمستشفى خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبعد مشاركة قصة الزوجان على صفحات التواصل الاجتماعي، تلقى المستشفى عددًا من التعليقات التقديرية من مستخدمي وسائل الفيسبوك.

كتب أحد المعلقين: «لقد عرفت عصفوري الحب هذين منذ الستينيات. والداي كانا أصدقاء عزيزين لهما. وعائلتهما على حق. كانا لا ينفصلان، إنهما أحلى زوجين على الإطلاق. صلوات من أجلهم، وليتنا جميعًا نفعل ما تفعلونه جميعًا. شكرًا لكم! بارك الله فيكم جميعًا».