رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


أحدهم يهز عرش حكمه.. أبرز 5 معارضين لأردوغان في تركيا

أحمد نزيه

الأحد، 31 يناير 2021 - 03:38 م

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معارضةً شديدة في تركيا، وسط مؤشرات تشير إلى تراجع شعبيته، في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، التي تعصف ببلاد الأناضول.

ويكيل معارضو أردوغان له الاتهامات بالتسبب في تأزم أوضاع البلاد، نتيجة سياساته، التي ينتهجها.

ومعارضو الرئيس التركي في بلاد الأناضول كُثر، لكن يبرز من بينهم خمسة أسماء، تعتبر الجدار، الذي يقف في وجه الرئيس التركي، ويشكل هؤلاء غصة في حلق أردوغان.

كمال قليجدار أوغلو

ويتقدم مشهد معارضة الرئيس التركي، زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك.

وقليجدار أوغلو (72 عامًا) عضو في البرلمان التركي عن اسطنبول، معقل حزب أردوغان، منذ عام 2002.

ويُعرف عن قليجدار أوغلو معارضته الشديدة لأردوغان وسياسات حزبه، لكنه دعّم الرئيس التركي ضد محاولة الانقلاب العسكري عليه في منتصف يوليو 2016، وزاره في القصر الرئاسي.

ومع ذلك، اتُهم قليجدار أوغلو لاحقًا في 2018 بإهانة الرئيس التركي، وتم الحكم عليه بالغرامة نتيجة ذلك.

أكرم إمام أوغلو

ثاني أبرز معارضي الرئيس التركي أردوغان من حزب الشعب الجمهوري أيضًا، وهو أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول، الذي هزم حزب أردوغان في عقر داره خلال الانتخابات البلدية، التي جرت عام 2019.

وانتصر إمام أوغلو في اسطنبول، معقل حزب العدالة والتنمية، على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، ليذيق حزب العدالة والتنمية أول هزيمة في اسطنبول، منذ تأسيس الحزب عام 2001.

وسحب إمام أوغلو بساط بلدية اسطنبول من الأحزاب الإسلامية لأول مرة منذ نحو ربع قرن من الزمن، من هيمنة الأحزاب الإسلامية على كبرى المدن التركية.

ويبرز اسم أكرم إمام أوغلو كأحد أبرز المرشحين للوقوف أمام الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2023.

وأجرى مركز أوراسيا استطلاعًا في الفاتح من سبتمبر الماضي حول هوية المرشح الرئاسي المناسب، والذي أظهر تقدمًا لرئيس بلدية اسطنبول على الرئيس التركي.

وأظهر الاستطلاع أن الأتراك سيصوّتون حال إجراء انتخابات رئاسية، لأكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول، بنسبة 43.7%، مقابل 40.8% لأردوغان، في وقتٍ بلغت نسبة المترددين في الاختيار 18.5%.

صلاح الدين دمرداش

ثالث أبرز الأسماء هو صلاح الدين دمرداش، القابع في السجون التركية منذ أكثر من أربع سنوات، هو عدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللدود، وهو أحد ضحايا الحملة القمعية للسلطات التركية في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في منتصف يوليو عام 2016.

ويُحاكم دمرداش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطية، الموالي للأكراد، في تركيا بتهمة استهداف المسؤولين الحكوميين المكلفين بمكافحة الإرهاب في بلاد الأناضول، وهي التهمة التي يتنصل منها دمرداش.

ويواجه أردوغان انتقادات عدة نتيجة استمرار اعتقال دمرداش، وسط مطالب أوروبية وحقوقية بالإفراج عن الزعيم المعارض للرئيس التركي.

وكان دمرداش من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت في يونيو 2018، رغم تغييبه قسريًا من قبل السلطات وراء القضبان، وقد مارس حملته الانتخابية من داخل محبسه، في سابقةٍ في تاريخ بلاد الأناضول.

ولم يُقبل طعنٌ تقدم به أردوغان للمحكمة الدستورية وقتها لإقصاء دمرداش من السباق الانتخابي، وخاض الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الانتخابات، وهو في السجن، وحل ثالثًا بعد أن حاز نحو 10% من أصوات الناخبين، وجاء خلف أردوغان، الذي فاز بالانتخابات بنسبة 52.5%، ومحرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي حصل على 30.8% من جملة الأصوات الصحيحة.

أحمد داود أوغلو

ومن بين أبرز المعارضين الحالين لأردوغان حليف الأمس أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية الأسبق، الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية، في أعقاب الانتكاسة التي عرفها الحزب في الانتخابات البلدية 2019.

وأسس داود أوغلو حزبًا جديدًا منافسًا لحزب أردوغان، اسمه حزب "المستقبل"، وتحول إلى واحدٍ من أبرز معارضي الرئيس التركي، وذلك بعد رحلة وفاقٍ بينهما دامت لعدة سنوات، منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية.

علي باباجان

ولم يكن داود أوغلو، الحليف الوحيد لأردوغان، الذي انشق عنه، فهناك علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق ووزير الاقتصاد الأسبق في تركيا.

ويعد باباجان من بين مؤسسي حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى منصب نلئب رئيس الوزراء إبان تولي أردوغان رئاسة الحكومة، في ظل نظام حكم برلماني، يجعل من رئيس الوزراء حاكمًا فعليًا للبلاد.

ومثل داود أوغلو، انشق باباجان عن حزب العدالة والتنمية، في أعقاب نتائج الانتخابات البلدية، وأسس حزبًا جديدًا،هو حزب الديمقراطية والتقدم، يُضاف إلى قائمة الأحزاب المنافسة لأردوغان.

اقرأ أيضًا: اتهامات «متواصلة» للنظام التركي بتعذيب الآلاف في سجونه

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة