الصناعات اليدوية
الصناعات اليدوية


صنايعية مصر| تجارب مصريات وصلن للعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 31 يناير 2021 - 05:27 م

◄سهير عثمان: مثلت مصر في 55 دولة بمجال السجاد اليدوي والمعلقات النسيجية  وحصلت على (33) جائزة محلية وعالمية

◄شيماء صدرت حرفتها فى التطربيز ب(التلي )  من  قرية بسوهاج لكل دول العالم

 

كتب| شاهندة أبو العز

قصص نجاح سطرتها أيادي سيدات مصريات من مختلف المحافظات، استطاعن أن يروجن لمنتجاتهن ومشغولاتهن اليدوية حتى تغزو الأسواق العالمية وتحقق نجاحا كبيرا للمنتجات المصرية  المختلفة،  ليؤرخنا  بتجاربهن قصص ملهمة لأخريات من النساء كى يضعن أقدامهن على أول طريق النجاح،

وقد أطلق المجلس القومى للمرأة سلسلة (كتالولج مصرية) على جزئين ليضم 62 عارضة من مختلف المحافظات، وسيتم إطلاق الكتالوج (3) خلال الفترة القادمة، ليصل لجميع المنتجات المصريات في جمهورية مصر العربية، حيث يضم كل كتالوج قصص نجاح سيدات واجهن صعوبات في بداية طريقهن ومنتاجاتهم وأسعارها.. الاخبار المسائى تعرض بعض نماذج لنجاحات سيدات مصر .

منذ طفولتها وهي تحب الموسيقى لكن الرسم كان هوايتها المفضلة بعد رفض الوالد الإلتحاق بكلية تتيح لها دراسة الموسيقى، حيث ألتحقت بكلية الفنون التطبيقية وكانت أول خططتها دخول قسم الديكور ولكن نصيحة والدها جعلها تغير مسار حياتها مرة أخرى لتدخل قسم طباعة المنسوجات هكذا بدأت حكاية (جاليري) سهير عثمان.

تقول سهيرعثمان مقرر لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة أنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة بتقدير جيد جداً، وعملت كمعيدة حتى أصبحت أستاذ جامعى بالجامعة، ولكن لم يتوقف حلمها عند هذا الحد فهى ترى أن النجاح هو الاستمرار والتكامل وإن لكل شخص يجب أن يترك  بصمته الخاصة به في مجاله، لذلك قررت أن تترك بصمتها في كل قطعة فنية تخرج من تحت يدها فى صناعة السجاد اليدوي المعلق .

مثلت سهير عثمان مصر في أكثر من 55 دولة بمجال السجاد اليدوي والمعلقات النسيجية بالأضافة إلي حصولها على (33) جائزة محلية وعالمية في مجال الفن والعمل النسيجي.

تابعت عثمان , أنها استلهمت جميع أعمالها من فنون حضارات  مصر القديمة، القبطي، الإسلامي، والحديث والمُعاصر، فمزجت بين هذه الفنون التي إستلهمتها وعبرت عنها في أعمالها بالسجاد بأسلوب حديث ومُعاصر، فالحضارة المصرية غنيه بالأعمال الفنية التي يجب أن تتدخل في كل شئ بالحياة.

وترى عثمان أن السجاد ليس فقط للوضع على أرضيات فهو لوحات فنية يتم تعليقها على الحوائط وهي ما تفعله في بيتها الصغير بالمعادي.

وأضافت عثمان أنها لا تكرر الفن المصري القديم ولكن تستلهم منه فقط، فإذا كان إستخدام الفنان المصري القديم للغته الخاصة  في سرده قصصه المختلفة حيث كتب بها على برديات وجداريات وأشياء أخرى، " فأنا اليوم أشكل بها وتعطي تأثير خاص في الخامة المُستخدمة ويُعبر عن مصرية العمل".

وأوضحت عثمان أنها تميل إلي ألوان البيئة المصرية في لون الحجر، الشمس، النيل، ولون السماء، وذلك حتى يتمكن من أن يعيش مع القصة التي أريد سردها من خلال لوحتها.

..وأشارت عثمان ,أنها تستعرض من خلال أعمالها جوانب مُختلفة من تجربتها الفنية المُتسمة بالتنوع في مجالاتها ما بين الجرافيك والرسم والطباعة النسجية والخيامية والسجاد اليدوي، وما يستلزمه ذلك أيضا من ثراء في المُكون المادي حيث اختلاف الخامات وطبيعة الأسطح، والمكون البصري من حيث الموضوعات والعناصر والمفردات والبناء التشكيلي الجمالي، وهذا التنوع هو ما يُكسب هذه الإطلالة أهمية وتميز تجعل من العرض حالة خاصة جديرة بالمُشاهدة.

صناعة التلي

بينما حلمت الفتاة الصعيدة شيماء عبده بالذهاب إلي القاهرة لتحقيق أحلامها والألتحاق بـ معرض المشغولات اليدوية في الملابس لكن وقفت العادات والتقاليد من عدم سفر " البنت " خارج الصعيد عائق أمامها.

بدأت شيماء وهي في مرحلة الأعدادية تتعلم أصل صناعة " التلى " وهو إحدى الصناعات اليدوية النسائية النادرة التى تقاوم الاندثار، عبارة عن شكل خاص من أشكال(التطريز )على الملابس لخيوط مصنوعة من الفضة أو الذهب.

وفي سن الـ (18 )عاماً أصبحت لها ورشة صغيرة ولكنها فشلت في تسويق قطع " التلى " أصبحت على هذا الوضع ثلاث سنين متتالية لم تيأس من المحاولة والتجديد والأبتكار في المهنة.

تقول شيماء عبده النجار - أحد الرائدات في حرفة التلى - أن أحد أصدقائها أقترحت عليها الذهاب إلي أحد المعارض بالقاهرة والذي كان يتبع وزارة التنمية المحلية لعرض وتسويق منتجاتها ولكن العادات والأعراف بقريتها ب(جزيرة شندويل) بسوهاج " جعلت والداها يرفض سفرها متحججاً أن السفر للإولاد فقط، ولكن بعد محاولات عديدة في الأقناع من صديقتها ورؤسائها في العمل، وافق والدها ولكن حذرها من تكررها مجدداً " أول وأخر مرة تسافري" وأشترط عليها أخذ أخيها معاها.

وأشارت شيماء أن معرض القاهرة كان أول سلمه للنجاح فأستطاعت أن تبيع كل قطعة من منتجاتها بهذا المعرض بالأضافة إلي ثناء كل القائمين على المعرض بأعملها المبتكرة والغير تقليدية.

"تكرار السفر مرة أخرى كان أهم الصعوبات اللي كنت أواجها " بهذه الجملة أستكملت شيماء حديثها ,قائلة أن والدها رفض تكرار سفرها مرة أخرى إلي القاهرة أو المشاركة في إي معرض، ونصاحها أن تكتفي بالعمل في ورشتها بسوهاج فقط، ولكن شغفها وحبها للتطريز والوصول لم يجعلها ترضخ فأستمرت في إقناعه حتى شاركت في مرة أخرى بالمعارض، مضيفة أنها كانت تسافر باكراً تشارك بالمعرض وتعود إلي سوهاج في نفس الليله، متحملة أعباء سفر 16 ساعة ذهاب وإياب لتصل إلي حلمها.

وأوضحت شيماء أن طموحها بدأ أن يكبر وكبر معه المشغل الصغير وساعدت بنات قريتها بجزيرة شندويل في تعليمهم أصول حرفة " التلى" وغزل المنسوجات اليدوية فأصبح لديها أكثر من 150 فتاه وسيدة تعمل في المجال يخرجون قطع لا مثيل لها.

 

وأضافت شيماء أن سفرها إلي القاهرة فتح أمامها التعرف على جميع خطوط الموضة  والتعرف على خبراء لتطوير مهاراتها وتجديد في مشغولاتها اليدوية فبعدما كانت تغزل الشال والجلاليب، أصبحت تغزل (البلوزات والجيبات) ,وجميع الملابس فلم تتوقف عند ذلك بل بدأت تسوق لمنتجاتها في الخارج وتتعاقد مع دول أجنبيه وتصدر منتجاتها إلي  الهند  وامريكا فرنسا الأمارات السعودية الكويت البحرين.

لم تكتف شيماء إلي الوصل للعالمية من قريتها الصغيرة بسوهاج بل مازلت تستكمل حياتها الدراسية مرة أخرى حتى تكون أكثر ثقافة ووعي واضعة مبدأ لحياة  قائلة " النجاح طعم حلو والأحلى أنك تفضل تكمل فيه كل خطوة في حياتك المهنية والدراسية والأجتماعية".

منزل ارش ..  عندما يتحول  اضطهاد  المعاقين  الى طاقة ابداعية 

منزل على مساحة تكاد مناسبة على أطراف قريه نائية من قرى محافظة المنيا قريب من الصحراء تأسس  بيت " ارش"  لعائلة " الفُلك " لأول مرة عام 2002 لتدريب ذوى الاعاقة على الإرتقاء بحرفهم اليدوية من اجل التخلص من الوصمة الاجتماعية  ,  ليجتمع فيه أفراد من ذوي الإعاقات وأفراد بدون إعاقات، يساعدون بعضهم لتخطى صعوبات الحياة وصناعة الأمل ودمج ومشاركة حياتهم مع المجتمع ، ومنذ 4 سنوات ,إنتقلت العائلة إلي مركز سمالوط بالمنيا ليكونوا قربين من أهالي المدينة، يمدون لهم إيدي المساعدة وتقديم الخدمات لإصحاب الإعاقات الآخري فأصبح البيت طاقة نور مفتوحة تضئ عتمة الجميع.

ومن داخل ورشة صناعة الشمع  بمنزل عائلة (الفلك )تحول مجموعة من المعاقين ذهنيًّا إلى منتجين قادرين على اكتساب المهارات البدنية والحسية والحركية والاستجابة للتعليم والتعلم والتدريب، وكانت صناعة الشمع بأنواعه وأشكاله حرفة أتقنها فئة المعاقين ذهنيًّا، لتثبت خطأ نظرة المجتمع لفئة وشريحة كبيرة من المعاقين، حيث أتقن كل منهم مرحلة من مراحلها، ومن خلال التخصص وتقسيم العمل بعد فترة التدريب.

(نجاة) ذات الـ 45 عاماً، أحدي سكان  منزل عائلة "الفلك" تميل  منذ طفولتها إلى الانطواء وذكرياتها ممتلئة بالأحداث الأليمة التي عاشتها بجانب  العزوف الإجتماعي و التأخر الذهني التي ولدت به، حيث تعرضت لإعتداء عليها وهي في سن صغير, مما أثر  عليها,وتسبب  فى تدهور تام في حالتها النفسية والصحية، ولكن تغير كل هذا بعدما  انضمت الى منزل عائلة " الفلك".

تقول نجاة "أنها كانت تحلم في التخلص من كل الأعباء التي كانت تقع عليها، وأن تجد نفسها وروحها من جديد، وهذا ما وفرته لها عائلة "الفلك"، فمنذ أن أتت إلي هذا المكان تخلصت من جميع عقدها النفسية  قائلة " بقيت ست شاطرة ".

وتابعت , نجاه,  أنها بدأت التعامل مع الناس بل أصبحت تتعامل مع الجميع وتقدم يد المساعدة إيضاً لكل شخص يمر بإزمة، مشيرة أنها تعلمت هوايتها المفضلة وهي " الطهي" حتى أصبحت المسؤولة الأولى عن المطبخ في عائلة "الفلك" تفكر في الغداء والفطور والعشاء كل يوم لأكثر من 50 شخص متواجدين بالمنزل، بالأضافة إلي الالتحاق بورشة تشطيب الشمع ووضع اللمسات التجميلة وتغليفة وتعبئته، فبالرغم من إعاقتها الذهنية، أمتلكت إيادي فنية تركت بصمتها في الشمع,وباتت الان من افضل صناع المنتجات الشمعية .

تقول أسماء - أحد سكان  منزل عائلة الفلك - أن حياتها كانت مليئة بالمشاكل مع والدتها والتي كانت غير متفهمة لإصابتها بمتلزمة داون، فهي كثيرة الطلبات، وخاصة ف الأعمال المنزلية والتي كانت لا تستطيع تلبية جميع أحتياجاتها مما كان يتسبب في الكثير من المشاكل بينهما ويؤثر على حالتها الصحية.

تبدل الحال مع دخولها عائلة الفلك ودمجها مع أصحاء ومعاقين مثلها فتحولت حياتها إلي حياة سيدة يعتمد عليها مستقلة لها ذاتها،وأصبحت مهنتها الأولى هي صنع الشمع.

تابعت أسماء قائلة أنها تعلمت أصول حرفة الشمع، وأصبحت قادرة على تصميم أكثر من 70 شكل مختلف، بالأضافة إلي احترافها الشمع البترولي الملون والذي يدخل في معارض أو يباع إلي بعض الفنادق.

 

القومى للمرأة يتبني مبادرة مصرية منتجة

 في إطار مبادرة (مصريه منتجه) التي يتبنها (المجلس القومي للمرأة) والتي يسعى من خلالها لتمكين المرأة المصرية إقتصادياً من خلال الحرف اليدوية المختلفة ومواجهة البطالة وتوفير فرص عمل للسيدات لتحسين دخل الطبقة البسيطة.. بات  الحرف اليدوية هى الملاذ للحفاظ على الايدى المصرية والصنايعية .

تقول مي محمود مديرة مركز تنمية مهارات المرأة أن دور المجلس القومي للمرأة هو التمكين الأقتصادي والذي يعد أحد محاور إستراتيجية تمكين المرأة المصرية لعام 2030، حيث جاءت مبادرة " مصرية منتجة " والتي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات التلفزيونية- لتخاطب مختلف الفئات والطبقات، بهدف دعم وتمكين المرأة المصرية في المحافظات من خلال تحفيزها على العمل والإنتاج في مجالات مختلفة متنوعة، والسعي نحو تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة العاملة.

وأشارت مديرة مركز تنمية مهارت المرأة أن لكل محافظة حرفة وتراث خاص بها ، فمثلا في أسوان يتم تدعيم السيدات التي تعمل في حرفة " خرز النول".

وأضافت محمود أن المجلس القومي للمرأة يوفر لجميع المصريات المنتجة الدعم التسويقي من خلال فتح قنوات تسويقية إلكترونية أو معارض يتم عرض مشغولاتهم بها، بجانب الدعم التعليمي وتأصيل الحرفة أو المهنة التي تقوم عليها المرأة من خلال توفير خبراء فنين و مصممين، لأخذ دروات تدربية وتطوير من مهاراتهم.

وأوضحت محمود أن المجلس يوفر برامج الأرشاد السريع والذي يضم أكبر الخبراء والفنيين لإعطاء النصائح والتوجيهات وكيفية تخطي الصعوبات والتحديات التي من الممكن أن تعرقل طريقهم.

اقرأ أيضا: مؤسس وحدة الحالات الحرجة بقصر العينى: أتباهى بإنجازات الرئيس السيسى الصحية

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

صنايعية مصر| مصريات وصلن لـلعالمية بالحرفة اليدوية.. صور

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة