الأحد، 31 يناير 2021 - 09:10 م

الزواج هو الرباط المقدس الذى يجمع اثنين بميثاق غليظ مدى الحياه وله منهج وضعه الله له يتضمن السكن والمودة والرحمة وقد قدم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نموذجا للزوج الرحيم الكريم ليكون للرجال نبراسا ووضع الاسس التى تنتهجها النساء فى حياتهن الزوجية من الحب والطاعة والولاء.

وكما شرع الله الزواج لانتشار البشرية فقد منح الازواج حق الطلاق وللزوجات طلبه اذا استحكمت الخلافات ووصلت لطريق مسدود او حتى لمجرد الكره ولنا فى الأحاديث النبوية التوضيح الاكثر... وان كان الاسلام حلل الطلاق الا انه وصفه بابغض الحلال وذلك لما يترتب عليه من اضرار لأحد الطرفين او كليهما وما يسببه من تفكك اسرى يكون ضحيته الابناء.. ولان المفترض ان يكون الرجل اكثر تحملا والمرأة اكثر عاطفيا فقد وضع له الاولوية فى هذا الحق حفاظا على الكيان الأسرى.

ولكن ما نراه الان من الرجال حوادث تقشعر لها الابدان فقد باتوا يعاقبون مطلقاتهم عن طريق ابنائهن ونسوا أو أنساهم شيطانهم انهم آباؤهم... أب تجرد من كل مشاعر الابوة والإنسانية واختطف رضيعة من سريرها لا يتجاوز عمرها العام ونصف العام وهرع بها إلى الشارع وجردها من ملابسها فى هذا البرد القارس نكاية فى امها وهدد كل من يقترب منه لمنعه بحرقها.

ولا اعتقد ان هذه الحالات فردية فمحاكم الاسرة تعج بالاف القضايا التى يتفنن فيها الرجل فى دفع نفقة اولاده فمرة يقدم شهادة فقر واخرى يدعى انه ينفق على والده او والدته ليلقى بكل الحمل على الام التى غالبا لا تجد من يقف بجوارها وتظل وحدها فى مهب الريح تحمل على عاتقها تربية ابنائها بينما يتنصل الاب من المسئولية كرها فى الأم.

ولا أنكر أن هناك حالات كثيرة تكون الزوجة هى التى تتصرف برعونة ويتحمل الرجل أبناءه ويكون لهم أمًا وأبًا.

والحل فى رأيى لا يكون فى المحاكم فقط بل فى الحكماء من الاسر الذين يجبرون الاب على الانفاق بقدر سعته. كذلك فإن على الرجل مراعاة ضميره فهذه النفقة ستصرف على أبنائه وعليه ان يتغلب على شيطانه ويراعى فلذاته.

اتقوا الله فى أبنائكم واقهروا العناد فى أنفسكم ولا تغرنكم الحياة الدنيا... فاذا كنت تركت أو طلقت أو هجرت البستاتى فما ذنب الورد؟!