صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

الكلام لمحافظ الجيزة.. لماذا لا تؤسس مراكز لصيانة العقارات؟!

صبري غنيم

الأحد، 31 يناير 2021 - 09:23 م

محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد.. من الرجال المخلصين القلائل، فالرجل تفوق على نفسه فى موقعه كمحافظ، نجح فى أن يحصل على محبة سكان الجيزة وهذا هو المطلوب من أى محافظ فى موقعه أن يكون محبوبا بين سكان محافظته فى التعايش مع مشاكلهم، الشهادة لله أن اللواء احمد راشد شخصية جماهيرية غير عادية، فقد نقل مكتبه إلى الشارع الجيزاوي وأخذ يتحرك داخل الشوارع الجانبية التى لم تشهد من قبل زيارة مسئول لها، اكتشف أن معظم هذه الشوارع متعطشة للأسفلت بعد أن تعددت عمليات الحفر والمطبات فيها، عاد إلى مكتبه وعقد اجتماعات مع ادارة الطرق ووضع معهم خطة لإعادة رصف الشوارع الداخلية، بدأ بحى المهندسين، واستعدت بقية الأحياء لدخول الاسفلت إلى شوارعها، طبعا شيء من هذا لم نره إلا فى الافلام الابيض والاسود يعنى من زمان..

− من يومين جاءتنى الفرصة فى ان أعرض على المحافظ اقتراحا من خلال واقعة تعرضت لها.. قلت للمحافظ.. سأروى لكم موقفا حدث لى صباح اليوم، فقد استيقظت من نومى على صوت الشغالة تخبرنى بأن "بتوع" الكهرباء تحت فى العمارة والنور "مقطوع" والأمن عايز خمسة آلاف جنيه من كل شقة، ووجدت رسالة من رئيس اتحاد الملاك تقول إن الشركة جاءت لتركيب لوحة الكهرباء بدلا من اللوحة المحروقة فى مدخل العمارة، وأرسل لى صورة المقايسة، اطلعت عليها فكانت ورقة من كراسة لا تنتسب لأى شركة، وليس لها عنوان أو بطاقة ضريبية.. يعنى ناس بيعملوا من الباطن، ولأن الموضوع حساس توقفت عن السداد لأن الذين سيعملون فى لوحة الكهرباء لا أعرف هويتهم..

− قال المحافظ.. كان أفضل لكم أن تكلفوا ادارة الكهرباء فى الدقى بعمل هذه اللوحة، على الأقل تضمنون الجودة وستكون التكلفة أقل..

− عملت بنصيحة المحافظ، واتصلت بالمهندس خالد عبد الحليم رئيس قطاع الكهرباء فى الجيزة لكى أتأكد أن شركة الدولة تقوم بتنفيذ أعمال للقطاع الخاص، قلت له لو أن برجا سكنيا يحتاج تغيير أو نقل لوحة الكهرباء.. الرجل رحب.. وقال نحن فى خدمة السكان.. المهم تقديم طلب بعمل مقايسة بالاعمال وبعد المعاينة والسداد فى خزينة الدولة، يبدأ التنفيذ الفورى وعلى مستوى عال جدا.. عن نفسى وبهذه الصورة لا أمانع حتى ولو ادفع عشرة آلاف جنيه لأن الذى سيقوم بالعمل هى شركة كهرباء الدولة..

− قلت فى داخلي، لا خاب من استشار، فالشكر موصول للواء احمد راشد محافظ الجيزة، لهذا السبب اقترحت عليه تأسيس مركز استرشادى ملحق بالمحافظة تكون مهمته ترشيد مثل هذه الاعمال، ويكون فى خدمة اتحادات الملاك بامدادهم بشركات لها سابقة أعمال ومضمونة.. مثل صيانة المصاعد، إن عددا كبيرا من السكان أصيبوا بفوبيا الخوف من تعطل المصعد فى سكنهم، فنحن نفتقد الشركات المتخصصة بسبب غياب مراكز تدريب الفنيين، ومعظم الشركات الموجودة ∩نص كم∪.

− وهنا أسأل.. متى تنتهى وزارة الإسكان من اعداد لائحة اتحاد الملاك، حتى تحدد حقوق الساكن والالتزامات التى عليه، لكى نحمى الثروة العقارية من التدهور؟ المهم أن نشجع المرأة بعد أن نجحت فى ادارة اتحاد الملاك..

− وعندى تجربة رأيتها على الطبيعة، فى البرج السكنى رقم ٤٠ فى شارع الثورة بالدقي، تديره شقيقتان هما الدكتورة دينا الكيال وشقيقتها المحامية جميلة الكيال، فقد أسند لهما سكان البرج ادارته بعد أن فشلت محاولات كثيرة، البرج الآن صورة رائعة فى النظافة والانضباط، ما من عامل غريب يدخل البرج سواء دليفرى أو صيانة الا وصورة من بطاقته فى الأمن.

− هذه التجربة تستحق التعميم، الشقيقتان من هوانم الزمن الجميل، وما من عطل الا وتقدمان للسكان عدة عروض لاختيار العرض الجيد، حتى صارت سيرتهما طيبة ومحبوبة بين جميع السكان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة