جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

دروس البطولة.. وطـريقنا للأفضـــل

جلال عارف

الأحد، 31 يناير 2021 - 09:48 م

المظهر الرائع الذى ظهر به منتخبنا فى كرة اليد فى منافسات بطولة العالم ليس حدثا استثنائيا. منتخب مصر يحتل مكانة بين فرق المقدمة فى العالم منذ أكثر من ربع قرن وصل خلالها لدور الثمانية عدة مرات ولقبل النهائى مرة واحدة. هذا الاستمرار فى التألق هو ما ينبغى الاحتفال به والتوقف عنده. هذا يعنى أننا نملك قاعدة ثابتة للعبة، وأننا نعرف طريق التميز فى كل عناصر اللعبة، وأن طموحنا ينبغى ألا تكون له حدود فى أن نعتلى عرش اللعبة وأن نكون عنوانها الرئيسي.

 أبطالنا قدموا فى البطولة الأخيرة أقصى جهدهم.. ولو حالفهم الحظ قليلاً لمضوا إلى ما هو أبعد من دور الثمانية. من حقهم أن يشعروا بالفخر لإنجازهم، ومن حقنا أن نسعد بأبطالنا وما حققوه، ومن واجبنا − وهذا هو الأهم − أن نستوعب الدروس وأن نطرح الأسئلة الضرورية حول المستقبل، وكيف نحافظ على التفوق، ونمضى − بطموح  الأبطال− إلى المقدمة.

ولا شك أن هناك اهتماما أكبر باللعبة فى السنوات الأخيرة على كل المستويات، لكن هل هذا هو الاهتمام الذى تستحقه لعبة نحافظ على تفوقنا فيها وترتيبنا المتقدم بين فرق العالم لسنوات طويلة؟ هل آن الأوان لأن نعمل بروح الطامحين إلى عرش اللعبة ووفرنا كل الامكانيات لتحقيق هذا الطموح المشروع؟

نعرف أن كرة القدم ستظل لها شعبيتها الجارفة كما فى العالم كله.لكن هذا لا يعنى أن تستحوذ على كل الاهتمام، وأن تحتل معظم الساحة الاعلامية، وأن تجد التمويل المستحق أحيانا، والمبالغ فيه فى معظم الأحيان!!. نحتاج لخريطة رياضية تلتزم بها المؤسسات والأندية، تضاعف الاهتمام بالألعاب الفردية التى يستطيع من خلالها شبابنا أن يحصدوا الميداليات الأولمبية وأن يشقوا طريقهم فى المنافسات الدولية، وتوفر كل الامكانيات للمنتخبات القومية فى الألعاب الجماعية التى نحقق فيها النتائج التى تضعنا فى المقدمة كما هو الحال مع كرة اليد وانجازاتها الهائلة.

ويبقى المستوى الرائع فى تنظيم البطولة شهادة حق للقدرة على تقديم الأفضل فى أصعب الظروف التى يمر بها العالم. ويبقى ما قدمه أبطالنا من أداء راق وروح عالية مثالا يحتذى فى عالم الرياضة. وتبقى دروس البطولة هى طريقنا لكى نحقق الأفضل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة