بعثة أروجواى استمتعت خلال زيارتها إلى الأهرامات
بعثة أروجواى استمتعت خلال زيارتها إلى الأهرامات


الوفود المشاركة قبل المغادرة: شكراً للرئيس السيسي

«الأخبار» ترصد من داخل الفقاعة.. كيف أبهرت مصر العالم؟

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 31 يناير 2021 - 11:08 م

- الوفود‭ ‬المشاركة‭ ‬قبل‭ ‬المغادرة‭ : ‬شكراً‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى

قائمة‭ ‬شرف‭ ‬مونديال‭ ‬اليد‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬‮٢٠٢١‬‮»‬
 

على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية لم تتوقف رسائل وكلمات الشكر والامتنان من قيادات وبعثات ووفود ٣١ دولة من كل الدنيا إلى الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستضافة كأس العالم لليد بهذا النجاح المبهر من كل الوجوه وعلى كافة الأصعدة في هذه الفترة الاستثنائية التى يشهدها العالم مع تفشى فيروس كورونا المدمر.

كل بعثات الفرق المشاركة في المونديال العالمي الذي اختتم فعالياته أمس وجهت كلمات الشكر إلى مصر الحديثة التى تحولت فى سنوات السيسى إلى حدوتة تتحاكى بها كل الدنيا فى مختلف المجالات ومن بينها قطاع الشباب والرياضة الذى خرجت منه مناسبات وأحداث كبرى أبهرت العالم كله يبرز من بينها بطولتا أفريقيا لكرة القدم للكبار والصغار وأوسكار أفضل لاعب فى أفريقيا وصولا بالحدث العظيم وهو تنظيم مونديال اليد وسط تحديات جائحة كورونا.

وتكمن قيمة وعظمة مونديال التحدي فى أنه جاء بداية لعهد جديد بعيد الحياة إلى جسد الرياضة وأنشطتها المجمعة التى أصيبت بالتجمد والجمود والشلل والركود إلى أن جاء تنظيم مصر المبهر ليكون المونديال هو أول بطولة رياضية مجمعة تقام منذ انتشار كورونا ليقطع حالة الصمت والهجر ويعيد الحياة ويزرع الأمل فى صحراء الرياضة العالمية اليائسة.

 

إبداع واحتراف

مونديال اليد لم ينجح بالصدفة أو بضربة حظ وإنما جاء نتيجة تخطيط سليم من القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسى ومن خلال توجيهاته وتكليفاته للحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى شكل لجنة عليا للحدث الكبير ضمت ١٨ وزيرا كان من بينهم د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ومقرر اللجنة العليا والمنوط بالمتابعة والتنفيذ على أرض الواقع بالتعاون مع كل الوزارات المعنية وأجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية، وقد ابلى كل أفراد منظومة النجاح بلاء حسنا وساهموا كل فى مجاله وتخصصه فى انتزاع آهات الاعجاب والانبهار من كل الدول المشاركة التى حضرت وغادرت فى سلام وأمان وسعادة وذكريات جميلة قالوا جميعهم أنهم سيخطرون بها ذويهم وأسرهم ومتابعيهم فى بلادهم ليؤكدوا على عظمة الدولة المصرية الحديثة.. و"الأخبار" رصدت على لسان المنظمين بالبطولة ما جرى داخل الفقاعة وغيرها من مراحل التنظيم وكيف وصلت مصر إلى إبهار العالم؟

ويقول المهندس حسين لبيب مدير البطولة أن المونديال تخطى حدود السعادة المصرية المحلية وصار فرحة العالم كله بعدما نجحت الدولة المصرية فى الوصول به إلى أعلى درجات الابهار من حيث التنظيم والنظام والتعامل بمنتهى الاحتراف فى تجنب مخاطر الكورونا والحفاظ على سلامة كل المشاركين فى الحدث الكبير وذلك من خلال تطبيق نظام الفقاعة أو الكبسولة الطبية وساعد مصر على ذلك الدعم اللامحدود من القيادة السياسية والحكومة المصرية والمتابعة المستمرة والمكثفة من د.اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة النشط والمكوك الذى لا يهدأ وعاشق النجاح إضافة إلى وجود بنية إنشائية ضخمة تستحق أن نفخر ونتباهى بها أمام العالم وهو ما لمسه من انطباعات وآراء الوفود والقيادات الرياضية بالدول المشاركة الذين رافقوا البعثات من مختلف الدول حيث سجلوا جميعهم إعجابهم وانبهارهم بما شاهدوه من نظام وروعة فى مصر وأكدوا أن ما فعلته مصر فى المونديال هو إعجاز وانتصار على المستحيل خاصة وأن كل المشاركين لم يتخيلوا النظام الأمن الذى ابتكرته مصر لتحجيم ومجابهة الكورونا.. وأمثلة البنية التحتية فى استضافة البطولة على ٤ صالات عملاقة وضخمة باستاد القاهرة ومدينة ٦ أكتوبر والعاصمة الإدارية وبرج العرب إلى جانب تسخير وإخلاء ٤ فنادق كبرى ووضعهم تحت امر البعثات والمنتخبات المشاركة وهذا العمل كان يتطلب مجهود خيالى نجحت فيه الدولة المصرية باقتدار بفضل تعاون وتضافر كل الجهود بكل المؤسسات الوطنية.

 من البداية للخاتمة السعيدة

 ومن جانبه قال ممدوح الشيشتاوى رئيس لجنة الخدمات اللوجستية والإقامة بالبطولة أن ما قامت بة الدولة المصرية من اصرار على تنظيم حدث عالمى كبير مثل تنظيم بطولة كاس العالم لكرة اليد خلال شهر يناير ٢٠٢١ هو عمل ضخم وهائل للبشرية كلها وتحدى كبير فى ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم بسب جائحة كورونا وما نتج عنها من اغلاق بعض الدول لحدودها تماما بالإضافة إلى توقف حركة الطيران فى بعض الدول او تقليل رحلات الطيران فى بعض الدول إلى رحلة واحدة اسبوعيا كذلك لجوء بعض الدول إلى اجراءات احترازية مثل العزل المنزلى لمدة معينة عند الوصول وغيرها من الاجراءات التى قيدت حركة السفر بشكل كبير بالاضافة إلى وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعى المختلفة التى اثرت كثيرًا على العالم بالتخوف من هذا الوباء الرهيب..وتابع الشيشتاوى قائلا : هذا الامر كان لة الاثر الكبير فى تخوف بعض الدول المشاركة فى هذة البطولة، كاشفا عن أن المؤتمرالصحفى العالمى الذى عقده وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى فى حضور د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى للعبة بالهيئة العامة للاستعلام المصرية قبل البطولة كان فارقا فى استمرار النجاح المصرى حيث اكدا من خلاله على اقامة كاس العالم فى موعدها.. وهذا كان بالتزامن مع قيام الدولة المصرية بمواصلة الليل بالنهار لانهاء وتجهيز ثلاث صالات عمالقة للالعاب الجماعية بالاضافة إلى تطوير الصالة الرئيسية لاستاد القاهرة وهى منشآت ستستفيد منها الاجيال القادمة لتؤكد الدولة المصرية آنذاك على استعدادها لقبول التحدى وتنظيم بطولة استثنائية فى ظروف استثنائية وكلها كانت دلالات مبكرة على ان مصر سوف تبهر العالم وقد كان.

 ويضيف رئيس اللحنة اللوجستية أن الابهار المصرى لم يأت صدفة حيث ارسل الاتحاد الدولى لكرة اليد لجانا مختلفة لمتابعة المنشات الرياضية وتوقيتات الانتهاء والاشتراطات الدولية المتبعة وكانت الدولة المصرية سباقة دائما وأبهرت لجان الاتحاد الدولى من حيث الامكانات والتجهيزات التى قامت بها وأشاد الجميع بما تم تنفيذه، كما ارسل الاتحاد الدولى لجنة اخرى لاختيار الفنادق التى ستستضيف الدول المشاركة وكذلك الاعلاميون ومطابقة الاشتراطات الدولية لهذة الفنادق، وتم اختيار عشرة فنادق من جانب لجان الاتحاد الدولى لاستقبال الدول والوفود المشاركة فى البطولة،ثم جاء التاريخ الذى لن ننساه (٩ ديسيمبر٢٠٢٠ ) اى قبل انطلاق البطولة الأسابيع.

 الذهاب لعالم آخر !!

 وأخذ الاتحاد الدولى إجراءات احترازية جديدة يصعب على اى دولة فى العالم تحقيقها فى هذا الوقت القصير ؛ ومنها على سبيل المثال تطبيق نظام الفقاعة اى الكبسولة بمعنى ان يتم عزل جميع المشاركين فى البطولة طوال فترة المنافسات داخل الفقاعة، الامر الذى ترتب عنه اجراءات استثنائية غير مسبوقة كان من الاسهل على الدولة هو تأجيل البطولة لوقت آخر ولكن الدولة المصرية قبلت التحدى وأكدت أن مصر ستسطر تاريخا جديدا فى تنظيم الاحداث العالمية بإجراءات مصرية تسفيد منها الدول الاخرى لاحقا وقد كان، وتم تغيير الفنادق التى تم حجزها واستبدالها بفنادق أخرى كاملة بالشروط الجديدة..وتم تقليل الفنادق إلى أربع فنادق فقط على ان تكون هذه الفنادق بالكامل للمشاركين فى البطولة دون السماح لأى فرد بالدخول او الخروج منها إلا بالشكل الاحترازى وتضمنت الإجراءات استمرار العاملين بالفندق والسائقين المخصصين للوفود وغيرهم من المرتبطين بالخدمات، حتى السيارات والاتوبيسات داخل الفقاعة، وحددت الدول موعد وصولها.

 ويضيف الشيشتاوى: كانت البداية دولة اليابان التى طلبت عمل معسكر قبل البطولة للعب مع المنتخب المصرى وكانت البداية الحقيقية لاختبار الاجراءات والاحترازية المصرية

وكانت الفكرة بشعار "من الباب إلى الباب" بمعنى يتم استقبال الوفود من باب الطائرة بواسطة مرافق الفريق وطبيب الفريق فقط وبعد انهاء كافة الاجراءات الصحية والشرطية والحركية بطريقة حديثة بدون الاخلال بالاجراءات الامنية التى تحفظ للدولة المصرية هيبتها يستقل الفريق الاتوبيس الخاص به من تحت الطائرة إلى الفندق مباشرة.. والعكس حدث عند الفرق التى غادرت إلى بلادها عقب انتهاء منافساتها حيث غادر إلى المطار بنفس الاجراءات الاحترازية، وكل هذا كان يحدث تحت إشراف الفريق الطبى المكلف من وزارة الصحة بمتابعة جميع المشاركين فى البطولة من لاعبين واداريين ومنظمين واعلاميين وعاملين فى الفنادق صحيا حيث يتم عمل مسحات كل 48 ساعة للجميع منذ انطلاق البطولة.. ويقول رئيس لجنة الخدمات : وبدأت البطولة وسط حذر شديد من الجميع ثم بدأت الفرق فى التعود على الاجراءات الصحية المتخذة من الدولة المصرية بل والاشادة بها.. ثم كانت البداية الحقيقية والتى دونها المشاركون فى البطولة والتى تمثلت فى قيام اللجنة المنظمة بالاحتفال بأعياد ميلاد اللاعبين الذين تصادف تاريخ ميلادهم وقت البطولة بعمل احتفال صغير لهم وتقديم هدايا تذكارية لهم الامر الذى كان له الاثر الكبير فى نفوس اللاعبين والسعادة البالغة للاهتمام بهم

 

زيارة المعالم الحضارية

 ومن جانبه يقول د.عبد الله الباطيش عضو لجنة المتطوعين بالمونديال : بدأت الطلبات لزيارة الاهرامات وهنا كان قرارا حكيما من الدولة المصرية بالموافقة على زيارة اهرامات الجيزة بشرط الالتزام بالاجراءات الاحترازية والامنية والتى كان الجهد الكبير فيها يقع على عاتق وزارات الداخلية والصحة والسياحة والرياضة..وبدأت الزيارات للدول المشاركة فى البطولة لمنطقة الاهرامات وكذلك الاعلاميون ومسؤولو الاتحاد الدولى والضيوف ومن خلال صور وفيديوهات واحاديث صحفية وتلفزيونية للقنوات العالمية

ويضيف د.عبد الله الباطيش قائلا : ما يدعو للفخر هو تسجيل اكثر من ١٦٠٠ مشارك فى البطولة احترامهم وتقديرهم للإجراءات الصحية التى اتخذتها الدولة المصرية وحسن التنظيم وتحقيق الحلم لزيارة الاهرامات واكد الجميع على العودة مرة اخرى فى المستقبل للاستمتاع بما تمتلكه مصر من شواطئ وآثار تستحق الزيارة وأنهم سيخبرون أصدقاءهم بما شاهدوه فى مصر وحسن الضيافة والمعاملة والرقى والاهم الاجراءات الاحترازية والامان الذى تتميز بة مصر الحديثة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة