كتاب
كتاب


أول كتاب عن تاريخ العرب فى «التصميم الجرافيكى»

أخبار الأدب

الإثنين، 01 فبراير 2021 - 02:13 م

نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مناقشة لكتاب «تاريخ التصميم الجرافيكى العربى« الصادر مؤخرًا عن دار نشر الجامعة برئاسة مايكل دوك وورث، وهو من تأليف الدكتورة بهية شهاب، أستاذ التصميم ومؤسس برنامج التصميم الجرافيكى بالجامعة، والدكتور هيثم نوار رئيس قسم الفن بالجامعة.
أدارت النقاش رحاب سعد، المتحدث الإعلامى للجامعة، بتوجيه عدد من الأسئلة لمؤلفى الكتاب، بعد تقديم نبذة حوله، قائلة: «يغطى الكتاب الفترة من ما قبل عام 1900 إلى القرن العشرين، إذ يتناول تطور التصميم فى المنطقة العربية بداية من الفن الإسلامى والخط العربى وتأثيرهما على الثقافة البصرية العربية وصولاً  إلى الثورة الرقمية وظهور الإنترنت، ويركز على أعمال 80 مصممًا عربيًا متميزًا من مختلف الدول العربية«.  
بدأت د.بهية حديثها بتوضيح الدوافع وراء اهتمامها بالبحث فى تاريخ الفن الجرافيكى، إذ تقول: «نشأتُ فى بيروت وعايشت الحرب الأهلية بها، وأثناء دراستى لاحظت أن هناك نقص كبير فى المعلومات عن تاريخ الفن العربى، وأن منهج التصميم بأكمله يتناول الفن الغربى«. وهو السبب نفسه الذى دفع د.هيثم لمشاركتها العمل فى البحث، كما يوضح: «عدم وجود اسم عربى واحد فى تاريخ التصميم الذى ندرسه كان علامة استفهام كبيرة والدافع الأساسى للبحث فى تاريخ الفن الجرافيكى العربى، فالمهنة موجودة عربيًا منذ زمن ولكن ليس بمسماها الصريح، إذ تمثلت فى الخط العربى وتصميم البوسترات والأفيشات والإخراج الصحفى.
ومن الأسباب التى دفعتهما كذلك للبحث فى ذلك التاريخ؛ رهبتهما من أن يندثر تاريخنا إن لم يُنشًر ويُكتب عنه لتعرف به الأجيال التالية، لكن الرحلة لم تكن هيّنة وتخللتها الكثير من الصعوبات، وعلى رأسها الجغرافيا، لكننا لم نتمكن من الوصول لأماكن كثيرة فى الوطن العربى بسبب المناخ السياسى، كالسودان وليبيا، ووجدنا العديد من المصممين خارج الوطن العربى بسبب الحروب فى لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، فذهبنا إليهم، إذ يتركز معظم فنانى المهجر فى لندن وباريس، وكان لابد من وجودهم فى الكتاب، لما يتجلى فى أعمالهم من اختلاف وتأثر واضح بالمدرسة البصرية الأوروبية،  لكن المشكلة التى قابلتنا معهم أيضًا هو تلف الأعمال أو تعرضها للضياع والحرق، خاصة عند ورثة من رحل منهم«.
يستعرض الكتاب عبر ثمانية فصول، خمسة أجيال من المصممين والممارسات الخاصة بمجالات التصميم المختلفة، بدءًا من جيل الرواد المصريين المتمثل فى عبد السلام الشريف وحسين بيكار، وحتى عام 2000، ولذلك يتعامل المؤلفان مع كتابهما باعتباره البداية ونقطة الانطلاق لمزيد من الأبحاث مع أجيال جديدة، لأن المادة حسب وصف د.بهية «مهولة وتحتاج إلى جيش من الباحثين«.
وفى النهاية وجّه المؤلفان دعوة للفنانين وذويهم والمهتمين، للمساهمة فى الكشف عن المزيد من المصممين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة