الإثنين، 01 فبراير 2021 - 04:49 م

كان يوليو 2020 شهرًا ضخمًا بالنسبة للمريخ، حين غادرت ثلاث بعثات الأرض في رحلة سبعة أشهر إلى الكوكب الأحمر (المريخ).

والآن تصل هذه المركبات الفضائية - المركبة الجوالة "المثابرة" التابعة لناسا، ومركبة "تيانوين 1" التابعة لوكالة الفضاء الصينية، ومركبة هوب الإمارات العربية المتحدة - إلى وجهتها، وهم مستعدون لكشف الأسرار التي يخفيها جارنا السماوي داخل غلافه الجوي وما به من السهول القاحلة، وقد يكشف حتى عن آثار الحياة القديمة على سطح الكوكب.

وعلى الرغم من أن المركبات الفضائية الثلاث ستصل إلى مدار حول المريخ هذا الشهر، إلا أن المركبة "مثابرة" التابعة لناسا (أو "بيرسي")، ستحتل مركز الصدارة، وستكون المهمة الوحيدة التي ستهبط على سطح المريخ، مع تاريخ وصول متوقع في 18 فبراير.

والمركبة "المثابرة" مبنية على تاريخ مثير للإعجاب من الاستكشاف بين الكواكب، حيث ظهرت المركبة الشقيقة كيوريوسيتي على سطح المريخ على مدى تسع سنوات، قدمت صورًا وبيانات، وصفها العلماء بالمحيرة.

وهذا لا يسلب أي شيء من المركبتين الأمل "Hope" أو "Al Amal" ، و "Tianwen-1" الصيني، فمن المتوقع أن تقوم كلتا المركبتين الفضائيتين بمناورات الإدراج المداري للمريخ (MOI) في غضون يوم واحد من بعضهما البعض في 9 فبراير و10فبراير على التوالي. 

وستبقى المركبة "الأمل" في المدار لتحلل الغلاف الجوي للمريخ، لكن المركبة "Tianwen-1" ستحاول شيئًا تحقيق ما لم تحققه سوى دولتان أخريان، مع الهبوط على سطح المريخ ومن المتوقع أن تطلق الصين مركبة الإنزال والمركبة الجوالة.

يذكر أنه في يوليو2020، اصطف كل شيء بشكل مثالي وخرجت المهام الثلاث من هنا، فقد تم إطلاق Hope في 19 يوليو 2020 من مركز تانيجاشيما للفضاء في اليابان، وانطلقت Tianwen-1 في 22 يوليو 2020 من مركز Wenchang لإطلاق الأقمار الصناعية في جزيرة هاينان، بينما غادرت المثابرة الأرض في 30 يوليو 2020 من ساحل فلوريدا.