الإثنين، 01 فبراير 2021 - 07:43 م

يستعد النادى الأهلى لموقعة الدحيل القطرى والمقرر لها الخميس المقبل ضمن أولى مواجهات الفريق فى بطولة كأس العالم للأندية التى تقام فى قطر، حيث تعد المرة السادسة التى يشارك خلالها الأهلى فى الحدث العالمى.

وبالنظر لذكريات الأهلى مع المونديال نجد أن المارد الأحمر له ذكريات عديدة من أبرزها الساعة البيولوجية والتى واجهها الأحمر فى أولى مشاركاته بالبطولة العالمية.

وعانى الأهلى فى مشاركته الأولى بهذه الأزمة نظرا لعدم تجهيز الاستعدادات اللازمة للحدث العالمى حيث تفاجأ الأهلى بهذا الأمر خاصة وأن البطولة تقام فى اليابان وهو ما يشير إلى وجود فارق توقيت 7 ساعات بين مصر واليابان بالإضافة إلى خوض المباريات صباحا وهو ما لم يكن يعتاد عليه المارد الأحمر من قبل.

وتعتبر الساعة البيولوجية هي ضبط وتنظيم الوقت خلال الـ24 ساعة حيث تتحكم في تكييفها عدة عناصر كالبيئة المحيطة وشدة الضوء ودرجات الحرارة وغيرها.

كما تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على نشاط وحيوية الأشخاص حيث إن اضطراب الساعة البيولوجية يعرض الأشخاص للإجهاد العصبي وتقلب المزاج كما أنها تتغير في حالة زيادة فرق التوقيت بين مكانين أو بلدين ما.

وكشفت بعثة الأهلى وقتها خلال مشاركتها الأولى أن الساعة البيولوجية أثرت على أداء اللاعبين خلال المباريات لذلك لم يستطيع اللاعبون تقديم أداء جيد يؤهلهم للفوز فى المباريات .

ولم يحقق الأهلى أي انتصار فى مشاركته الأولى بالبطولة واستهل الأهلي مشواره فخسر في المباراة الأولى من الاتحاد السعودي بهدف وحيد وفي مباراة تحديد المركز الخامس والسادس خسر من سيدني الأسترالي بهدفين مقابل هدف ليحل في المركز السادس للبطولة.

التغلب على الصدمة الأولى وتحقيق أفضل نتيجة

وفي المشاركة الثانية للأهلي ببطولة العالم نجح مسؤولو القلعة الحمراء فى تلاشى الخطأ الذي ارتكبوه بالمشاركة الأولى بسبب الساعة البيولوجية وقرر وقتها مانويل جوزيه المدير الفني للفريق السفر مبكرًا حتى يعتاد اللاعبون على فارق التوقيت بين مصر واليابان بالإضافة إلى خوض مباراة ودية فى اليابان قبل انطلاق البطولة . بالاضافة إلى اعتماد الجهاز الطبى على بعض الأدوية وبرنامج غذائى خاص للتغلب على هذه الأزمة.

وبالفعل استهل الأهلي مشواره بالبطولة بالفوز على أوكلاند سيتي بطل نيوزيلاندا بهدفين دون رد ليواجه بعدها فريق إنترناسيونالي البرازيلي ويخسر بهدفين لهدف في واحدة من أفضل مبارياته بالبطولة ليخوض بعدها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق كلوب أمريكا المكسيكي الذي استطاع الأهلي الفوز عليه بهدفين لهدف ليحصل على الميدالية البرونزية فى أفضل مشاركة له .

وفى أبرز تصريحات لاعبى الأهلى عن الساعه البيولوجية فى المشاركة الأولى؛ أكد إسلام الشاطر أن سافرنا إلى اليابان والسفر كان مُتأخرا والتوقيت مختلف تماما عن مصر ولم نحصل على وقت كاف لكي نتكيف على الأمور لم نستطع النوم ولا تنظيم مواعيد الطعام والمناخ كان باردا للغاية".

وقال أبو مسلم: "لم يكن لدينا أي خبرة للعب في هذه الأجواء. كما أعتقد أننا آخر فريق وصل لليابان قبل البطولة بأسبوع وبعد رحلة سفر طويلة استغرقت أكثر من 10 ساعات، كما أن اختلاف التوقيت أثر بالسلب على الساعة البيولوجية للجسم".

وأضاف: احتاج الفريق لـ5 أيام للتأقلم على الأجواء والتوقيت ونظام الأكل الجديد، وشدد على أنه  لم نلعب أي مباريات ودية في اليابان قبل البطولة.

وقال محمد عبدالله: "في 2005 البطولة كانت جديدة على الجميع وكانت في بدايتها وكانت أول مشاركة لنا لم نكن نعرف أي شئ عن البطولة وفارق التوقيت تسبب لنا في مشكلة كبيرة ولم نستعد له جيدا وهذا الأمر سبب الخروج المبكر.

وأضاف: "في نسخة 2006 تعلمنا من أخطائنا وأقمنا معسكر في اليابان قبل موعد البطولة بحوالي أسبوع أو إثنين وقمنا بالاستعداد بشكل جيد واعتدنا على موعد النوم المختلف في اليابان والساعة البيولوجية تغيرت".

وفى تصريحات لمانويل جوزيه مدرب الأهلى السابق  العام الماضى قام  بتوجيه تحذير لنادي فلامينجو من فارق الساعة البيولوجية بين البرازيل وقطر وهو ما قد يؤثر على أداء الفريق ونتائجه عند مشاركته في كأس العالم للأندية خاصة وأن نسخة العام الماضى أقيمت بقطر.

وكان النادي الأهلي قد شارك في بطولة كأس العالم للأندية خمس مرات سابقة ويعد أكثر ناد عربي يشارك في تلك المنافسة العالمية حيث بدأ مشواره بها عام 2005 باليابان وكانت آخر مشاركة له في 2013 بالمغرب.

وقدم الأهلي مستويات متميزة خلال الخمس مشاركات التي خاضها في بطولة العالم للأندية ويعد حصوله على المركز الثالث في بطولة 2006 هو الأبرز في تاريخ مشاركاته بالمحفل العالمي.
 

اقرأ أيضا: بعثة الأهلي تتوجه إلى ملعب الجامعة لخوض مران اليوم استعدادًا للدحيل