الإثنين، 01 فبراير 2021 - 08:18 م

فرضت علينا جائحة كورونا إجراءات قاسية فى قطاع التعليم. من أهمها اللجوء للتعليم من خلال الإنترنت "on line". الطالب فى بيته، والمدرس فى مدرسته أو فى بيته، تحت إشراف المدرسة. ورغم هذا قام أولياء الأمور بدفع المصروفات كاملة، سواء المصروفات الدراسية أو رسم التنقلات أو شراء الملابس المدرسية. وهو ما يعنى أن أولياء الأمور تحملوا نفقات التعليم لأبنائهم بشكل مضاعف. ودون أن يذهب التلاميذ إلى المدارس. وفى تصورى أن هذا عبء مضاعف على المواطن.

لهذا أقترح أن تفكر الحكومة أو وزارة التعليم فى تخفيض الرسوم بنسبة 50 بالمائة رحمة بأولياء الأمور، ومراعاة لظروف المواطنين فى ظل وباء أثر على الاقتصاد العالمى والمحلى. ولهذا أطرح السؤال على الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء: هل من الممكن أن تعيد الحكومة النظر هذا العام فى المصروفات الدراسية التى يتحملها المواطن، كما فعلت الحكومة العام الماضى؟. وأن يطبق ذلك على كل أنواع التعليم "العام والخاص والأهلى والأزهرى". وأيضا فى الجامعات والتعليم العالى. لقد نشرت الجريدة الرسمية قرار الدكتور مدبولى بالموافقة على ضوابط صرف حافز الأداء الشهرى الإضافى للمعلمين بالمهن التعليمية ومعاونيهم بالتربية والتعليم والتعليم الفنى والأزهر الشريف. وأنا مع حزمة التعديلات المالية ذات الأثر الإيجابي وإصلاحات هيكلية للأجور بقطاع التعليم قبل الجامعى العام والأزهرى، وكذا إنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية والمالية للمعلمين بالمهن التعليمية ومعاونيهم بالتربية والتعليم والأزهر، بما يُسهم فى تحسين الأوضاع المالية للمعلمين ومعاونيهم، وتحفيزهم لمواصلة جهودهم المخلصة فى إرساء دعائم منظومة تعليمية متطورة.

ومع تأييدنا لهذا الدعم للمعلمين، نرجو أن تراعى الحكومة أيضا ظروف أولياء الأمور فى ظل جائحة كورونا التى دمرت ميزانيات الأسرة المصرية. لقد خطط الدكتور طارق شوقى لنهضة تعليمية تعيد لمصر سمعتها الدولية فى مجال التعليم. وفجأة داهمتنا جائحة كورونا، فأجبرتنا على استخدام الإنترنت مبكرا، وأصبحنا ننفذ أسلوب التعليم عن بعد، وإن كان بشكل قاصر عن أساسياته العلمية والعالمية، خاصة فى البحث العلمى.

دعاء: اللَّهُمَّ أحينى على سنة نبيك محمّد صلى الله عليه وسلم وتوفنى على ملته وأعذنى من مضلات الفتن.