ألفابت وجوجل
ألفابت وجوجل


هل تنقذ الأرباح «ألفابت» من شبح الانفصال؟

وائل نبيل

الإثنين، 01 فبراير 2021 - 09:02 م

على مدى السنوات القليلة الماضية، تراجعت أسهم شركة ألفابت Alphabet، المالكة لشركة جوجل Google، وذلك مقارنةً بالارتفاع الرائع للتكنولوجيا لعدد من الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت.

وفي تقرير لـ CNN ، فقد يتم تداول (Alphabet GOOGL) بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك بفضل الإعلانات الرقمية القوية، والطلب المتزايد على الخدمات السحابية من جوجل Google Cloud.

وقد تفوق أداء السهم على معظم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى خلال الأشهر الستة الماضية، حيث ارتفع بنسبة 25٪ منذ أغسطس.

ورغم ذلك فهناك مخاوف من بعض المستثمرين، بسبب المواجهات والاتهامات التي تواجها جوجل وأبرزها الاحتكار، والتي أعاقت شركات ألفابت، وفيسبوك، وأمازون، وآبل لم يختف الوضع بالمنسبة لهم كثيرا.

وبحسب التقرير، فقد يتعين على ألفابت Alphabet معالجة هذا القلق وتلك المخاوف، بالإعلان عن أرباح الربع الرابع لسنة 2020 بعد الإغلاق يوم الثلاثاء، ويتوقع المحللون أن إيرادات العملاق الأمريكي قفزت بنسبة 15٪ مقارنة بالعام الماضي.

هذا يأتي أيضا في الوقت الذي يشعر البعض فيه بالقلق من أن المشاكل التنظيمية التي قد تصيب شركة ألفابت Alphabet وأسهم التكنولوجيا الكبيرة الأخرى بشكل أكبر الآن، خاصة بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ.

وقد أعرب كبار المشرعين مثل السناتور الديمقراطي إليزابيث وارين، وإيمي كلوبوشار، والمستقل بيرني ساندرز، عن رغبتهم في تفكيك العديد من هذه الشركات.

ورغم رأي البعض في أن الرئيس بايدن قد لا يكون عدائيًا في العلن مثل ترامب، إلا أن هذا لا يمنع كبح جماح قوة شركات التكنولوجيا الكبرى، وقد ينتهي الأمر إلى أن تصبح شركات التكنولوجيا العملاقة مشكلة يمكن أن تحصد دعم الحزبين في إدارة بايدن.

ويتجاهل المستثمرون التهديدات الحقيقية لمكافحة الاحتكار لأكبر شركات التكنولوجيا وأكثرها بريقًا، وقد تحتاج ألفابت إلى البدء في الدفاع عن نفسها بقوة أكبر ضد دعوات الانفصال. 

ويجادل أحد المحللين بأن الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي، والمديرين التنفيذيين الآخرين، يمكنهم فعل ذلك خلال مكالمة الأرباح يوم الثلاثاء.
وقال بريان فيتزجيرالد المحلل في ويلز فارجو، في تقرير الأسبوع الماضي: "نتوقع بصراحة أن تقدم الشركة مستوى أكبر من التفاصيل في الدفاع ضد مزاعم تخصيص السوق و التواطؤ، وهو ما نفته الشركة بشدة".

ومع ذلك ، يجادل آخرون بأن الارتفاع الأخير في ألفابت Alphabet له ما يبرره بسبب المكاسب القوية في إيرادات الإعلانات، وخاصة الزخم مع يوتيوب YouTube.

وقالت نيكول بيرين، المحللة في eMarketer، في تقرير معاينة الأرباح: "نتوقع أن تظهر أرباح جوجل Google في الربع الأخير من جميع أعمالها الإعلانية الرئيسية - بما في ذلك البحث ، ويوتيوب ، والشاشات الأخرى - نموًا سنويًا متسارعًا".
وأضافت: "نتوقع أن يستمر يوتيوب YouTube على وجه الخصوص في النمو بمعدلات مكونة من رقمين على أساس سنوي، حيث يستمر المعلنون في التحول إلى إعلانات الفيديو الرقمية".

لكن المخاوف الأوسع بشأن الوباء يمكن أن تؤثر على النمو - حتى لو كان المعلنون التقليديون يتطلعون إلى إنفاق المزيد على المنصات الرقمية مثل يوتيوب YouTube وأقل على البث والتلفزيون الكبلي.

قال دانييل مورجان ، مدير المحفظة الأول في شركة Synovus Trust Company ، في معاينة الأرباح: "من الواضح أن طلب إعلانات الفيديو على يوتيوب YouTube ستعوقه الشركات التي تحد من الميزانيات".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة