حكايات الحوادث
حكايات الحوادث


حكايات الحوادث| قالت لي" ياعرة الرجالة".. فهشمت رأسها‎

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 02:03 ص

 

طفح به الكيل، من كثرة الإهانات، والشتائم، والسباب التي كانت توجهها له زوجته أمام أولاده، وفي آخر مشادة كلامية، لم يتحمل بعدما أهدرت الزوجة كرامته، وشعر بالانكسار، والخزي، حيث آخر كلماتها والتي انطلقت من بين ثنايا فمها، وكأنها قنبلة موقوتة وبسخرية واستهزاء قالت له «ياعرة الرجالة».

أقراأيضا|عقوق الأم.. لابنتها!

أسودت الدنيا في عينيه، وانتفض من فوق مقعده، شعر بصدره يمتلئ، ويتصلب كالأفعى إذا هوجمت، والتهب وجهه غضبا، وبقي صامتا لا يحول عينيه عنها، ينظر إليها نظرات غيظ، وحنق،  وقسوة شديدة، وصرخ بشيئ من التحدي، وأصبح كالثور الهائج لايرى إلا اللون الأحمر، وأمسك بعصا خشبية غليظة، وأخذ يسدد لها الضربات فوق رأسها التي انفجرت منها الدماء كالشلالات، وسقطت على الأرض، ولم يرحم أنينها، وتوسلاتها، وسط صرخات أولاده الذين تملكتهم أيضا حالة من الذعر، والهلع، يطلبون منه أن يرحمها، لكنه أصبح لا يكاد يسمع غير صوت صرخاته المكتومة، ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.

وأمام أحمد رمزي، وكيل أول نيابة الهرم، الذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار مختار إبراهيم، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، ذكر الزوج في أقواله، بأنه تزوج من الزوجة المجني عليها منذ ٣٥ عاما، وانجب منها ٨ أولاد، وكان يعتمد على دخله  كعامل باليومية، إلى أن وقفت بجانبه، واحترفت صناعة الخبز، وتربية الطيور، وبيعها،  وتوسعت تجارتها، وكانت تلبي كل طلبات الأولاد، وأصبحت هي رجل البيت الذي يصدر الأوامر للجميع، خاصة بعدما قامت بشراء منزل آخر وشيدت به فرنا، لإعداد الخبز، وعدة غرف لتربية الطيور، وبدأت تتعامل معي كما لو كنت خيال مآتة، وظللت اتحملها طوال هذه السنوات، وهي توجه لي الإهانات أمام أولادي، وأفراد عائلتي.

وفي آخر مرة، نهرتني، وسبتني أثناء مشادة كلامية، ووصفتني قائلة بإنني «عرة الرجالة»، فلم أتمالك نفسي، وأمسكت بعصا خشبية، وهشمت رأسها حتى فارقت الحياة.
صرح وكيل النائب العام، بدفن جثة الزوجة، بعد العرض على الطب الشرعي، وتقرر حبس الزوج المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، ومن ناحية أخرى قام بتمثيل الجريمة أمام النيابة، ووجهت له تهمة القتل العمد، وإحالته إلى محاكمة عاجلة.الكلمات الدالة
 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة