الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 10:37 ص

ملائكة صغار بدفعون ثمن خطيئة آبائهم، أطفال رضع لم تتراوح أعمالهم بضعة أيام، عثر عليهم في الشوارع والطرقات في عز البرد، والسبب قلوب منزوعة الرحمة، وعلاقات غير شرعية وجرائم خارج العادات والتقاليد، مما تسبب في حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين، الذين طالبوا بتشديد الرقابة وعمل ندوات توعوية بخطورة هذه الظاهرة التي تسبب في حالة من التصدع في أخلاق مجتمع صعيدي تربى على العادات والتقاليد، بعد العثور على 7 رضع في قنا في أقل من شهر،  غالبيتهم في نجع حمادي، وجثة في طريق النوافلة بقنا.

اقرأ أيضاً : «علاقة غير شرعية».. كشف غموض العثور على جثة رضيعة في «نيل المعادي»

يرجح مصدر أمني أن الأطفال المعثور عليهم، نتيجة علاقات غير شرعية نتجت بين الآباء، وكانت نتيجتها أطفال عراة في الشارع في عز البرد القارص، لافتا أن معظم هذه الجرائم من الصعب تحديد مرتكبها ، ولكن هناك تحريات تقوم بها الأجهزة الأمنية في محاولة لفك لغز هذه الجرائم الخارجة عن العادات والتقاليد.

ويقول سيد عوض، استاذ علم الاجتماع، إن ما يحدث نتيجة انعكاس طبيعي لغياب القيم الأصيلة، وطغيان الفساد الاخلاقي بشتى صوره، والتحكم في زواج فتيات القبائل وأيضا المغالاة في المهور وتكاليف الزواج.

ويضيف عوض، أنه لا بد من تفعيل دور قصور الثقافة ولجان حماية الطفل للحد من هذه الكارثة قبل تفاقمها بشكل كبير، بعد تزايد أعداد المعثور عليهم خلال هذا الشهر.

وتتعجب فاطمة السيد، ربة منزل ، قائلة : كيف يحدث ذلك، كيف تتحمل الأم جنينها لمدة 9 أشهر وتلقيه للحيوانات الضالة، هل الأسرة لم تشعر بأن ابنتهم حامل، هل لم يظهر عليها أي أعراض للحمل ، فمن غير المنطق أن أسرتها لم يشاهدوا حجم بطنها طوال 9 أشهر، الأمر فيه لغز كبير بطله انعدام الأخلاق في المجتمع .

أما علي حمدي، مهندس زراعي فيطالب بضرورة أت يكون هناك تعاون بين الشرطة ومستشفيات الولادة والعيادات الخارجية، والتحقق من شخصية الحامل، للحد من هذه الظاهرة.

في سياق مواز، ضرب مواطنون في أبوتشت، مثالا للرحمة، بعد العثور على رضيع ملطخا في دمائه داخل كيس أسود بجوار مجمع مواقف، وتسارع العشرات على توفير احتياجاته من ملابس ولبن وعلاج، وحاول البعض تبنيه إلا أن مديرية التضامن الاجتماعي بقنا أعلنت أنه لا يوجد في القانون تبني بل رعاية طفل، وعدم كتابة المولود المراد رعايته على اسم راعيه لأن هذا غير قانوني.