أمينة السعيد - أرشيف أخبار اليوم
أمينة السعيد - أرشيف أخبار اليوم


لأول مرة.. صحفية بأوامر القراء

حاتم نعام

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 04:22 م

وصلت إلى منصب صحفي كبير دون أن تكون صاحبة أو مالكة المجلة التي أصبحت رئيسة تحريرها.

 

عندما تراها تجدها تحمل ملامح جامدة ويخيل إليك أن الابتسامة لا تعرف طريقها إلى شفتيها، وهي جادة جامدة عندما تتحدث، وتحرص في حديثها أن تضغط على حروف الكلمات فيخرخ حديثها واضحا صريحا لأنها لا تقول إلا ما تؤمن به، فلا تتكلم لترضي أحد وفي الوقت نفسه تحاول ألا تغضب أحد.

 

حكاية أمينة السعيد مع الصحافة بدأت في عام 1923 وتختلف في تفاصيلها عن غيرها من الحكايات، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 30 سبتمبر 1970.

 


فلم تتدخل فيها الصدفة ولم تصنعها الفرصة الممنوحة ولم تخلقها حاجة البحث عن عمل.. هي حكاية غريبة لم تعرفها الصحافة من قبل لأن أمينة السعيد أصبحت صحفية في دار الهلال بناء على طلب القراء.

 

اقرأ أيضًا| عائد من البلقان.. المؤسس الأول لإذاعة القرآن الكريم؟ 

 

كانت مجلة المصور تنشر ضمن مواد صفحاتها أحد الابواب الصحفية اختار المسئولون  عنوانا له: "أسأليني" ومهمة هذا الباب هي الإجابة على أسئلة القراء التي تحمل مشاكلهم ومتاعبهم.. مشاكل العمل والبيت ومشاكل المحبينن. 

 

وكانت المصور قد عهدت إلى بعض كبار الكتاب والأدباء وذوي الرأي والخبرة بالرد على رسائل القراء .. كانوا يتنابون كتابة هذه الردود مرة في كل شهر بالدور. 

 

وعندما جاء الدور عى أمينة السعيد ونشرت ردودها على اسئلة القراء فوجئ المسؤلون في دار الهلال بأن عدد خطابات القراء قد تضاعف إلى أكثرمن أربعة أضعاف وأن 99 % من أصحابها يطلبون عرض مشاكلهم على أمينة السعيد فتقرر تعيين أمينة السعيد محررة بها وان تختص دون غيرها بالرد على أسئلة القراء.

ولقد نالت بالأسلوب الذي تعالج به مشاكل الناس ثقتهم جميعا ففتحوا قلوبهم لها وكشفوا لها عن اسرار صدورهم، وبعد 22 عاما أصبحت رئيسة لتحرير مجلة حواء أنجح المجلات النسائية التي ظهرت في مصر.

 ولم يتوقف نشاطها على عملها الصحفي هي أيضا أول سيدة تحمل عضوية مجلس السلام العالمي وأول سيدة زارت أمريكا والاتحاد السوفيتي وأوربا بحكم عملها وأيضا أول سيدة كتبت "الصنداي تايمز" تاريخ حياتها كصورة من كفاح المرأة المصرية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة