الصعيد الجديد.. الجنس الناعم يمتطي ظهور الخيول بـ«حنية»
الصعيد الجديد.. الجنس الناعم يمتطي ظهور الخيول بـ«حنية»


حكايات| الصعيد الجديد.. الجنس الناعم يمتطي ظهور الخيول بـ«حنية»

أبو المعارف الحفناوي

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 07:36 م

فتيات قررن خوض التجربة وتعلم الفروسية عن طريق ركوب الخيل، في مدرسة مخصصة لذلك ما يمثل تحديا واضحًا للعادات والتقاليد في الصعيد.

 

هنا في قنا، قرر كريم طلحة إنشاء أول مدرسة لتعليم ركوب الخيل، خاصة للفتيات والسيدات، بهدف نشر رياضة الفروسية، ساعده في تنفيذ فكرته اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، بعد أن خصص له أرضا بالمجان لتشجيعه وتنمية فكرته.

 

وفي وقت يتولى فيه الكابتن طلحة تدريب الشباب، أقدمت مدربة هولندية على التصدي لتدريب الفتيات ثم استعانت بمدربة مصرية.

 

 

تروي ميريت أمين، إحدى المتدربات، قصتها مع تعلم الفروسية قائلة: «اشتركت منذ عام ونصف في كورسات لتدريب الفروسية، بعدما فوجئت بخبر افتتاح أول مدرسة لتعليم أصول ركوب الخيل بقنا على السوشيال ميديا، لم أتردد لحظة لخوض التجربة، خاصة لتيقني أن أهلي لن يعترضوا على ممارسة رياضة مثل ركوب الخيل».

 

اقرأ أيضًا| مروة «أسطورة» الصعيد.. ختمت القرآن بأحكامه وكتبت المصحف بخط يدها

 

وتتابع: «منذ صغري وأنا أعشق الخيول، معندناش في الصعيد بنات تركب خيل، ولم أجد فرصة أو مكان أركب خيل فيه بدون أي مضايقات أو تنمر من أي أحد، ولم أركب خيول بسبب ذلك حتى أتيحت لي الفرصة للمشاركة في التدريبات داخل نادي».

 

 

ميريت واصلت حديثها بقولها: «من أول يوم، وعندي ثقة، أن تدريبي لن يقف على تعلم ركوب الخيل فقط، ولكن سيأتي يوم وأشارك في مسابقات داخل مصر وربما خارجها».

 

وتحكي أيضًا: «كان نفسي في مكان أركب خيل فيه براحتي ويكون مقفول علينا عشان ميحصلش أي تنمر من الناس لأن في ناس كتير شايفين إن دا عكس عادات الصعيد، لكن بعد اشتراكي هدفي ما توقفش على المشي في مساحة النادي فقط وبقينا في النادي نشجع بعض ونطلع جولات حرة في الشارع كمان عشان نكسر حاجز الخوف ونوضح للناس إن في بنات بتركب خيل في الصعيد عادي ودا مش كسر للعادات».

 

اقرأ أيضًا|  سر العصير والمصاص.. طباخ العسل الأسود «إيده تتلف في حرير»

 

وتمضي في حديثها: «عندما نزلنا في الشارع واجهنا نوعين من الناس، الأول المتنمر المعترض بدون وجه حق، والثاني كان بيشجعونا وفرحانين بنا وبما وصلنا ليه.. اللي شايفين إننا كسرنا عادات وتقاليد الصعيد أو الدين فهذا كله خطأ من تفكيره وليس له أي أصول، لأنه من المعروف في مصر كلها عامة والصعيد بشكل خاص إن الستات كن يركبن خيل ويربوا خيل من زمان جدا، وكان العريس لما بيحب يهدي عروسته هدية مميزة كان بيجيبلها حصان».

 

 

على مر التاريخ تذكرت ميريت حكايات كثيرة عن سيدات الصعيد مع الخيول؛ حيث يتبين أنها كانت وسيلة للمتعة وقت الفراغ ووسيلة للتنقل كذلك.. رد فعل أهلي كان مفاجأة بالنسبة لي لكن المفاجأة هو طلب أسرتي مني استكمال التمرينات في البلد عندنا عشان راحتنا».


 
هيا أحمد شوري، طالبة في الفرقة الثانية بكلية الطب البيطري، فتروي أن البداية كانت من كليتها التي دفعتها للتعامل مع حيوانات كثيرة لكن بمجرد علمهن بموقع لتدريب الفتيات زاد شغفهن بالانضمام.


 
وتروي: «والدي شجعني جدا كدراسة وهواية، وجدي حضر لمشاهدتي في تدريب ليشجعني.. هناك من ينتقد الفكرة، ولكن سرعان ما يتراجع».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة